الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عام التسامح يكرس الإمارات عاصمة عالمية للقيم الإنسانية

عام التسامح يكرس الإمارات عاصمة عالمية للقيم الإنسانية
16 ديسمبر 2018 04:12

أحمد مراد (القاهرة)

ثمن سياسيون وعلماء في الأزهر ومفكرون إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة أن 2019 هو عام للتسامح، ووصفوه بـ«فكرة مبتكرة» ليست بالغريبة على دولة الإمارات التي ارتبطت منذ تأسيسها بقيم التسامح والتعايش، حيث تحتضن 200 جالية من مختلف جنسيات العالم، وينعم الجميع في ظلها بالتسامح والتعايش السلمي.
ورحبت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وعضو مجلس النواب المصري، بإعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2019 عاما للتسامح، ووصفته بـ«المبادرة الكريمة والطيبة» التي تعزز وترسخ قيمة إسلامية وإنسانية نبيلة، وتعمل على نشر قيم التعايش والتآلف بين أفراد المجتمع الإماراتي.
وقالت: «اعتاد الجميع من دولة الإمارات أن تعلن بين الحين والآخر عن قرارات ومبادرات تعلي من شأن القيم الإسلامية والإنسانية، لاسيما المتعلقة بحق الإنسان في أن يحيا حياة كريمة في ظل قيم ومبادئ التسامح والمساواة والعدل، وغير ذلك من الحقوق التي تكفلها دولة الإمارات لجميع من يقيم على أراضيها، وهو الأمر الذي يعكس مدى الرقي والتحضر والتقدم الذي تنعم به الإمارات في الوقت الراهن».
وأشاد الدكتور عبدالله النجار، أستاذ الشريعة الإسلامية، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، بالمبادرة، مشددا على أهميتها في بيان قيم ومبادئ الإسلام السمحة، ودعوته إلى التعايش السلمي بين مختلف الطوائف مهما اختلفت الأعراق والأجناس، وهو عكس ما تروج له التنظيمات المتطرفة والجماعات الإرهابية، والتي تتستر تحت ستار الدين، وتمارس تشددا وغلوا باسم الدين. وقال: «لا يسعنا هنا إلا أن نعرب عن تقديرنا واحترامنا لمبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والتي تعمل على نشر كافة الفضائل الإسلامية والقيم الإنسانية، وتأتي مبادرته بإعلان عام 2019 عاما للتسامح في وقت مهم للغاية، اختلط فيه الحابل بالنابل، وتحاول فيه الجماعات والتنظيمات الإرهابية أن تغتال «مع سبق الإصرار والترصد «كافة قيم الإسلام النبيلة والسامية لعل أهمها قيمة التسامح، وبالتالي تأتي مبادرة عام التسامح في الإمارات بمثابة «بيان للناس» حول أهمية قيمة التسامح في تعزيز الأخوة الإنسانية، ويكشف عن مدى الزيف والباطل الذي يعتنقه أفراد الجماعات المتشددة».
وأشاد البرلماني والإعلامي، مصطفى بكري، عضو مجلس النواب المصري، بالمبادرة، ووصفها بأنها «فكرة مبتكرة» ليست بالغريبة على دولة الإمارات، والتي ارتبطت منذ تأسيسها في الثاني من ديسمبر عام 1971 بقيم التسامح والتعايش المشترك والتعددية، حيث تحتضن أبناء أكثر من 200 جالية يمثلون جميع جنسيات دول العالم، وقد جاؤوا إلى الإمارات بحثاً عن مصدر الرزق والحياة الكريمة، وقد وجدوا كل ذلك متوافرا في جميع أرجاء الإمارات، في ظل أجواء طيبة وبيئة عمل مناسبة يسودها الأمن والسلم في ظل عشرات القوانين والتشريعات التي تكفل للجميع العدل والاحترام والمساواة، وفي المقابل تجرم التعصب والفرقة والكراهية، وينعم الجميع في ظلها بالتسامح والتعايش السلمي. وتوقع الإعلامي والبرلماني المصري نجاح مبادرة عام التسامح في الإمارات نظرا لتوافر كافة الإمكانيات والأدوات والسبل التي تتطلبها مثل هذه المبادرات، بما في ذلك الشق القانوني، حيث يوجد في الإمارات العديد من القوانين والتشريعات التي تعمل على إثراء ثقافة التسامح، ومواجهة مظاهر التمييز والعنصرية، أيا كانت طبيعتها، عرقية، أو دينية، أو ثقافية.

الإمارات قدوة وسباقة
أما الدكتورة هدى راغب عوض، أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأميركية بالقاهرة، فأعربت عن تقديرها لسعي دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش، مؤكدة أن مبادرة سموه باعتبار عام 2019 عاما للتسامح تأتي لتكمل سلسلة القرارات والمبادرات التي تتبناها الإمارات من أجل توفير حياة كريمة وآدمية لكل من يعيش ويقيم على أراضيها من المواطنين الإماراتيين أو العاملين من أبناء مختلف دول العالم.
وقالت: «الإمارات بمثل هذه المبادرات والقرارات الإيجابية تثبت أنها «دولة سباقة»، و«دولة قدوة» تأتي في مصاف الدول المتقدمة والمتحضرة التي تعلي من شأن الإنسان وحقوقه من حيث هو إنسان بغض النظر عن لونه وجنسيته وعرقه ودينه».
وأضافت: «نظراً لإيمان دولة الإمارات العميق بقيمة التسامح باعتبارها قيمة أساسية في بناء المجتمع واستقرار الدولة وسعادة شعبها، فهي تولي هذا الأمر عناية فائقة، الأمر الذي أسفر عن العديد من المبادرات المباركة والقرارات المهمة التي تم الإعلان عنها في السنوات الخمس الأخيرة، ولعل أهمها استحداث وزارة للتسامح، وذلك للمرة الأولى في تاريخ منطقة الشرق الأوسط، والإعلان عن البرنامج الوطني للتسامح الذي يعمل على نشر قيم السلام والتعايش المشترك، وغيرها من المبادرات التي تعزز من أنماط الحياة الإيجابية».

تجربة تُدرس
وأوضح المفكر والكاتب القبطي كمال زاخر، أن تجربة الإمارات في ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي «فريدة من نوعها»، ويجب أن تُدرس وتُناقش في مختلف الجامعات والمحافل سواء العالمية أو العربية، مشيرا إلى أن مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الخاصة بإعلان عام 2019 عاما للتسامح ليست إلا مجرد «حلقة» من حلقات مسلسل ممتد لا ينتهي، في سبيل أن تكون قيمة التسامح في الإمارات مثل الماء والهواء. وقال: بلاشك الإمارات هي أرض التسامح والأخوة والمحبة، ملايين البشر من مختلف الأجناس والأعراق يعيشون فيها تحت سيادة قيم القانون، وتحت ظلال مبادئ وفضائل المحبة والتسامح، وفي إطار مبادئ التسامح والتعددية، تحتضن الإمارات المساجد والكنائس والمعابد، وتتيح للجميع ــ مسلمين وغير مسلمين ــ الحرية الدينية، وحرية ممارسة الشعائر الدينية، ويكفي هنا الإشارة إلى أحد مظاهر التسامح الواقعية التي تتمتع بها دولة الإمارات، ويتمثل في إطلاق اسم مريم أم نبي الله عيسى عليهما السلام على مسجد الشيخ محمد بن زايد في منطقة المشرف.
ودعا إلى ضرورة أن تحذو الدول العربية الأخرى حذو الإمارات، وتعمل على استنساخ التجربة الإماراتية في التسامح والتعايش السلمي المشترك.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©