التخفيضات ترفع مبيعات مراكز تجارية في أبوظبي عشية العيد

ارتفعت مبيعات مراكز تجارية في أبوظبي عشية عيد الفطر بسبب عروض التخفيضات، بحسب تقديرات مديري البيع في تلك المراكز. وأرجع هؤلاء نمو المبيعات إلى أن عيد الفطر المبارك من المواسم التي تشهد ارتفاعاً اعتياديا في الطلب من جانب المستهلكين، إضافة لتوفر تنزيلات وعروض متنوعة بالمحال التجارية والتي شملت حسومات بنسب تراوحت بين 30 إلى 75% على الأقمشة والأحذية و30 إلى 50% للمواد الغذائية و20 إلى 25% للإلكترونيات والأجهزة الكهربائية والهدايا. واستحوذت مبيعات الإلكترونيات والملابس والهدايا والعطور على أكثر من 50% من حجم مبيعات مراكز ومحال تجارية، فيما شكلت مستلزمات المدارس على نحو 20% والمواد الغذائية 15% وتضمنت النسبة الباقية سلعا متنوعة، منها الهدايا والعطور ومستلزمات المطابخ والأثاث، بحسب تقديرات عاملين في مراكز تجارية. عروض خاصة وقال فيصل العرشي نائب مدير عام جمعية أبوظبي التعاونية إن الجمعية تطرح عروضاً خاصة للعيد بتخفيضات متنوعة لسلع مثل المكسرات والحلويات والملابس، متوقعاً زيادة المبيعات بنحو 10%، مقابل حجم المبيعات في الموسم الماضي، وبنسبة أكبر مقابل حجم المبيعات في الأيام العادية. وحول استياء مستهلكين من طرح عروض وتخفيضات “وهمية” بمراكز تجارية على حد تعبيرهم، أفاد العرشي بأن الجمعية تعمل على رضا العملاء وتوفير عروض وتخفيضات صحيحة، إضافة إلى استمرار الجمعية في بيع نحو 262 صنفا بسعر التكلفة وتثبيت أسعار 40 صنفاً حتي نهاية العام، فضلا عن بيع 170 صنفا من سلع التعاون والتي تنخفض أسعارها بنسبة تتراوح بين 10 إلى 30%، مقابل سعر السلعة خارج منتج التعاون. وطالب العرشي المستهلكين بشراء احتياجاتهم الحقيقة دون اسراف أو تبذير، مؤكداً أن الجمعية تعمل على زيادة الوعي الاستهلاكي للأفراد، منبهاً إلى أن المراكز التجارية أو المحال التي تقوم بعمليات خداع للمستهلكين عبر عروض وتخفيضات وهمية تفقد مع الوقت عملائها. وقال نور حسين، مسؤول البيع بأحد المحال التجارية “إن المحال التجارية تعتمد خطة تخفيضات سنوية للمواسم والأعياد لتحقيق مبيعات وأرباح عالية وذلك في إطار عمليات التسويق لتلك المحال”. ولفت إلى أن حملات التخفيضات ظاهرة عالمية وليست حالة استثنائية في السوق المحلية، مشيرا إلى أنها جزء من برامج التسويق التجاري، وتنشيط الحركة التجارية إذ يقوم التجار بتخفيض نسبة هامش الربح مقابل زيادة الكميات المباعة في مواسم بعينها• وأرجع مراد سيد، مسؤول البيع بأحد المراكز التجارية ارتفاع الطلب عشية العيد إلى العروض الخاصة والتخفيضات على السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية، والتي صارت سمة لتلك المراكز على مدار العام وترتفع تلك العروض في المواسم والأعياد. وتوقع ان تصل نسبة الزيادة في المبيعات بنحو 40? مقابل مبيعات المراكز الايام الاعتيادية. الدعاية والترويج ومن جهته، أكد إبراهيم عبد الرحمن مدير البيع في أحد المحال التجارية أن تلك التنزيلات، جزء من عمليات الدعاية والترويج لتلك المحال ولفت انتباه المستهلكين، مشيرا إلى أن تخفيضات الإلكترونيات ضئيلة مقارنة بالسلع الأخرى. ويري عبد الرحمن أن التخفيضات والتنزيلات التي تقوم بها المحال تمثل فرصة للمستهلكين لتوفير خيارات شراء جيدة خاصة أصحاب الدخول الضعيفة”، كما تسهم في المنافسة التي تحقق صالح المستهلك. من جانبه، ذكر مهند نصر مدير البيع بأحد محال الإلكترونيات في مركز تجاري أن عمليات بيع السلعة سجلت نمواً تراوح بين 20 إلى 30% عشية العيد، مقابل حجم البيع في الأيام العادية، لافتاً أن التخفيضات للمنتجات الإلكترونية تراوحت بين 10 إلى 30%، مقابل أسعار تلك السلع الأسبوع الماضي. وقال رامي شاكر مسؤول البيع في أحد محال الأحذية، أن مبيعات تلك السلعة ترتفع بشكل كبير خلال موسم العيد، مشيراً إلى أن عروض العام الحالي لتلك السلعة تتراوح بين طرح منتجات بانخفاض يصل لنحو 50% ومنتجات أخرى بنظام “اشتر قطعة واحصل على الثانية مجاناً” خاصة في النعال. أراء المتسوقين وفي المقابل، تباينت أراء المتسوقين تجاه العروض والتخفيضات الجارية بالمراكز التجارية، حيث يري البعض أن تلك العروض تعد نوعاً من إعادة طرح السلعة بسعرها السابق تحت عنوان “تخفيضات”، فيما يرى آخرون أن تلك العروض جيدة وتوفر خدمات شرائية لمختلف الدخول، لافتين إلى أن أبرز عروض العيد للموسم الحالي “اشتر قطعة وأحصل على الأخرى مجاناً” أو اشتر اثنتين وواحدة مجاناً. وأفادت وفاء خالد “مقيمة” بأن التنزيلات المعروضة في المراكز التجارية أغرت الكثيرين بالشراء على سبيل “اقتناص الفرص” باعتبار أن نسبة التخفيضات فرصة نادرة. وعلى النقيض من ذلك، وصفت هويدا عبد الوهاب “مقيمة”، التنزيلات وعروض العيد في المراكز التجارية بـ “الوهمية”، مشيرة إلى أن تلك العروض تعمل على جذب الزبائن للتخلص من منتجات متنوعة تشمل الأحذية والعطور والإلكترونيات تم طرحها سابقاً بنفس الأسعار ويتم خداع المستهلكين بوضع أسعار سابقة مرتفعة والأسعار الحقيقية تحت بند سعر ما بعد التخفيض. وأضافت أن تلك الممارسات اعتادتها المراكز والمحال التجارية خاصة في المواسم والأعياد، منوهة إلى غياب الرقابة على تلك المحال وأنها تبيع وفق ما ترغب وتريد دون محاسبة من الجهات المسؤولة. بيد أن رفض عدد من مسؤولي البيع في مراكز تجارية خداع المتسوقين وطرح عروض ترويجية للسلع والمنتجات دون تخفيضات حقيقة، مشيرين إلى المراكز الكبرى تحرص على سمعتها التجارية والحفاظ على عملائها ولا تعمل بنظام “انتهاز الفرص” أو استغلال ارتفاع الطلب من جانب المستهلكين في موسم، الذي يشكل عاملاً رئيسياً في زيادة مبيعات تلك المراكز.