عدد اليوم
أحمد مرسي (أبوظبي)
تنشط خلال الفترة الحالية، زخات الشهب المعروفة فلكياً بـ«التوأميات»، وكذلك الكرات النارية الأكثر إضاءة، والتي تنشط خلال الفترة الحالية من العام وتحترق في الغلاف الجوي على ارتفاع بين 80 إلى 120 كم، وبمعدل يصل لنحو 120 شهاباً في الساعة الواحدة.
وأكد إبراهيم الجروان، الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك أن هذه الظاهرة الكونية، «شهب التوأميات»، نسبة لانطلاقها من برج التوأمين، وتحدث عند مرور الأرض أثناء دورتها السنوية حول الشمس بمنطقة ذات كثافة في الجسيمات الفضائية مثل مرورها بمنطقة مخلفات مذنب من أتربة وأحجار صغيرة مفتتة، وتحترق في الغلاف الجوي مكونة هذه الشهب اللامعة.
وقال الجروان: «تم رصد عدد كبير من الشهب مساء أمس الأول بالقرب من منطقة ليوا منذ الساعة 11:00 مساءً وحتى 02:00 بعد منتصف الليل، وكان عددها كبيراً وبريقها مميزاً، والمميز أيضاً مشاهدة بعض الكرات النارية في سماء المنطقة».
وذكر أن الكرات النارية تكون متوهجة بشكل أكثر من العادي، ولقد قام الاتحاد الفلكي الدولي بتعريف الكرة النارية على أنها شهاب متوهج أكثر من أي كواكب أخرى، «حيث تصل في الحجم إلى 4 أضعاف أو أكثر». وقد عُرفت على أنها شهاب تبلغ درجة سطوعه 3 أضعاف أو أكثر إذا تمت رؤيته من النقطة التي تقع فوق رأس الراصد مباشرة.
وأضاف الجروان أن هذه الشهب تنشط مع منتصف ديسمبر حيث «تبدأ مجموعة «التوأميات» بالظهور من الجهة الشرقية مع انقضاء الثلث الأول من الليل، وتشهدها جميع الأماكن الموجودة في الجزء الشمالي من الأرض وأنحاء واسعة من النصف الجنوبي عند صفاء الجو وانعدام ضوء القمر، وتشاهد في الجهة الشرقية بعد العاشرة ليلاً إلى وقت الفجر عند صفاء الجو من السحب أو الغبار وبعيداً عن أضواء المدن».
وأفاد أن مجموعة «التوأميات» تبدأ بالظهور من الجهة الشرقية مع انقضاء الثلث الأول من الليل، وتشهدها جميع الأماكن الموجودة في الجزء الشمالي من الأرض وأنحاء واسعة من النصف الجنوبي عند صفاء الجو وانعدام ضوء القمر، وتشاهد في الجهة الشرقية بعد العاشرة ليلاً عند صفاء الجو من السحب أو الغبار وبعيداً عن أضواء المدن.
