عدد اليوم
يمثل مهرجان الشيخ زايد التراثي بفعالياته ومنطلقاته الأساسية، جوهر رسالة الإمارات الإنسانية والحضارية للعالم أجمع.
ونجاحه الباهر في دورته الحالية يؤكد مجدداً أن الرسالة وصلت.
فالمهرجان يقدم للعالم تراث الإمارات الأصيل والثري الضارب في عمق التاريخ بمختلف تجلياته المتنوعة التي تراكمت ملامحها عبر مئات السنين، كما أنه يعكس انفتاح المجتمع على العصر وتطلعه للمستقبل، في الوقت الذي يتمسك ويفتخر بماضي وميراث الأجداد.
وبإقامته تحت عنوان «الإمارات ملتقى الحضارات» يعكس المهرجان أيضاً قيمنا النبيلة التي تدعو للمحبة والتسامح والتعايش وقبول الآخر، باستضافة فعاليات وزوار من شتى الجنسيات.
فهنا على أرضنا الطيبة، يمكن لكل الحضارات أن تعبر عن نفسها، في إطار تفاعل خلاق يؤكد أن الاختلافات بين البشر عناصر ثراء، والمشتركات نقاط قوة تزيدهم تلاحماً.
وبحرص القيادة الحكيمة على انعقاد المهرجان في هذا التوقيت من كل العالم، بمتابعة حثيثة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، تؤكد الدولة إصرارها على أن تتوارث الأجيال قيمنا النبيلة التي بذل الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قصارى جهده ليرسخها في المجتمع، حتى تبقى نبراساً هادياً عبر السنين.
لقد صار المهرجان بنجاحاته المتوالية، وجهود التطوير المستمرة التي تبذلها وزارة شؤون الرئاسة، مقصداً للسياحة المحلية والدولية، ومركزاً للبهجة والسعادة للمواطنين والوافدين، بما يقدم من أنشطة وفعاليات متنوعة، تجعل العالم كله، بعاداته وثقافاته، في متناول الجميع.
"الاتحاد"
