الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

من يشعل قناديل الفرح؟

من يشعل قناديل الفرح؟
15 ديسمبر 2018 00:14

أيهما نجعله مرجعاً تكتيكياً، في حدس الصورة التي سيكون عليها العين في مباراة اليوم أمام شقيقه الترجي الرياضي التونسي بطل أفريقيا؟
هل نجعل مرجعاً لتشكيل هذه الصورة، الشوط الأول من مباراة ولينجتون النيوزيلندي الذي ضربنا جميعاً كالإعصار، والبنفسج يجسد ثنائية شقية، السيطرة الكاملة على فصول المباراة بدرجات متدنية من النجاعة هجومياً، والهذيانات الدفاعية التي نجم عنها تأخر العين بثلاثية نظيفة؟
أم نجعل مرجعاً لرسم الصورة، الشوط الثاني من مباراة ولينجتون، والذي كان سيمفونية رائعة، صاغ معها البنفسج واحدة من أقوى «الريمونتادات» في تاريخ كرة القدم، بل والأولى في مسار مونديال الأندية؟
مؤكد أن مواجهة العين، للترجي التونسي، السفير الثاني لكرة القدم العربية في هذا المونديال، ستختلف شكلاً ومضموناً عن مواجهة العين لولينجتون، ليس فقط بسبب أننا في مرحلة متقدمة من الرهان المونديالي، حيث يرتفع سقف الطموح، ولكن أيضاً لأن العين سيكون في صدام تكتيكي مختلف مع منافس، له طبيعة خاصة بهوية تكتيكية مميزة تجمع بين الصرامة الدفاعية والفعالية الهجومية والسرعة في الانتقال من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية، ويضاف لذلك بطبيعة الحال، مميز كبير للترجي، هو براعته في حسم الثنائيات الهوائية بحكم الطول الفارع للاعبيه.
ولأن العين كما الترجي، يسعى لفك شيفرة الأداء الجماعي للمنافس، بإنجاح مختلف المناوشات التكتيكية، فإن لاعبي البنفسج يحتاجون إلى التخلص من كل التناقضات التكتيكية التي شهدتها المباراة الافتتاحية أمام الفريق النيوزيلندي، بأن يقلعوا عن ارتكاب الأخطاء الدفاعية البدائية، وبأن يرفعوا درجة النجاعة في إنهاء الهجمة أكانت مرتدة خاطفة أم منظمة، وبأن يكونوا بأتم جاهزية بدنية تتجاوز بهم كل مترسبات مباراة ولينجتون بدقائقها المائة والعشرين وبشدها العصبي الرهيب.
ومع كل هذه الأشياء مجتمعة، فإن هناك حاجة لأن يصل لاعبو العين إلى أعلى درجات من التركيز الذهني، ومع توقعي بأن تكون المباراة أمام «أولاد باب السويقة» مشنوقة ومضغوطة تكتيكياً، لوجود أكثر من مشترك تكتيكي بين الفريقين، سيكون التركيز الذهني الكبير على كل تفاصيل وجزئيات المباراة، حاسما في ترجيح كفة هذا الفريق أو ذاك.
طبعا نحن سعداء، بأن من سيتقدم للدور نصف النهائي لملاقاة ريفر بليت بطل ليبرتادورس، فريق عربي، وما غادرت مخيلتنا صورة الرجاء البيضاوي المغربي الذي نجح في أن يكون أول فريق عربي يصل إلى الدور النهائي ويكسب رهان وصافة أندية العالم، إلا أن الانتماء لقلعة البنفسج بقوة العشق، يجعلنا نتطلع لأن يسير العين على هدي شقيقه الجزيرة، فيؤمن للكرة الإماراتية الحضور للعام الثاني توالياً في مربع الأقوياء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©