عدد اليوم
حسام عبدالنبي (دبي)
أكد متحدثان دوليان خلال جلسة «حالة العالم اقتصادياً في 2019» أن اتفاق الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين خلال لقاء الرئيسين الأميركي والصيني ضمن فعاليات قمة العشرين أصاب الجميع بخيبة أمل، حيث أكد أن تجميد الحرب التجارية بين الجانبين ليس مستداماً ولا توجد تغييرات حقيقية يمكن التنبؤ معها بانتهاء تلك الحرب التي تضر بنمو الاقتصاد العالمي، مشيرين إلى أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست» لا يمكن أن يكون سبباً في حدوث أزمة عالمية جديدة أو يلحق ضرراً بالاقتصاد العالمي.
وقال اللورد ميرفن آليستر كينج، محافظ بنك إنجلترا السابق وعضو مجلس اللوردات، إن مشكلة التعريفة الجمركية على التجارة المتبادلة بين الصين وأميركا في حد ذاتها لن تحدث فارقاً في التجارة العالمية وأداء الاقتصادات العالمية، ولكن مايقلق أن ما يحدث من حرب تجارية بين الجانبين سينعكس على الصين وأوروبا وأميركا وعلى أسعار النفط ما يعني المرور بمرحلة تباطؤ في نمو الاقتصاد العالمي قد توجد صعوبة في التغلب عليها، عازياً ذلك إلى عدم وجود مجموعة من الدول يمكن أن تعمل بشكل (جماعي) من أجل مواجهة المشكلة، لافتاً إلى أن زيادة حجم الدين العالمي عامل آخر يدعو إلى القلق وخاصة أنه كان السبب الرئيس وراء الأزمة المالية العالمية التي حدثت قبل 10 سنوات.
ورداً على سؤال عن المطلوب من العالم في الوقت الحالي، أجاب كينج، أنه ينصح بأن تقل حركة الاقتراض عالمياً وأن تسعى المؤسسات المالية إلى عدم الدخول في أزمة دين، محذراً من أن النظام المصرفي في أي دولة لو تعرض إلى ضغوطات بسبب الديون سيفقد الجميع الثقة فيه ما ستكون له تبعات وخيمة على الاقتصاد.
وشدد كينج، على أن الدول التي لديها بنوك مركزية وسياسات نقدية مستقلة تكون أفضل من تلك التي تحاول انتهاز الفرصة للاقتراض، منبهاً أن الاقتراض أكثر مما يمكن لأي جهة أن تتحمله يعد خطراً إذ يؤثر على الاستقرار على الأمد الطويل.
ومن جهته قال البروفيسور جاك لو، وزير الخزانة الأميركي الأسبق، إن مشكلة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تتمثل في أن كل طرف يحاول استكشاف ردة فعل الطرف الآخر من دون وجود تغييرات فعلية أو محاولات حقيقية لحل المشكلة.
وأكد أن لقاء الرئيسين الأميركي والصيني ضمن فعاليات قمة العشرين أصاب الجميع بخيبة أمل حيث أكد أن تجميد الحرب التجارية بين الجانبين ليس مستداماً وأن الصراع أصبح حتمياً ولا يمكن تجنبه، مستبعداً أن تسبب موافقة بريطانيا على «بريكست» مشكلة للاقتصاد العالمي وأن تحدث أزمة مالية عالمية جديدة حيث ستكون تداعيات القرار في حال إقراره يوم 29 مارس المقبل على الاقتصاد البريطاني في المقام الأول، منبهاً في الوقت ذاته أن ذلك القرار ستكون له مخاطر تتمثل في أن «بريكست» سيمثل دلالة على انسحاب من مخالفات ورفضاً للحوكمة التقليدية.
