عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
كيف لا يفوز «الزعيم» في هذه المباراة؟، نعم كيف لا يفوز في مواجهة كان هو الطرف الأفضل على الإطلاق خلال كل فتراتها، حتى عندما تأخر بثلاثة أهداف، كان العين هو الأكثر هجوماً ومحاولة وسيطرة على أحداثها، ولولا الأخطاء الدفاعية الغريبة التي حدثت في بداية المباراة، لما تأخر ممثل الإمارات بتلك الأهداف، بل كان يجب أن يكون أول من يهز الشباك.
وتوضح الإحصائيات الرقمية أن «الزعيم» سدد 27 كرة على مرمى منافسه النيوزيلندي، مقابل 14 للأخير، أي أن محاولات البطل الإماراتي بلغت ما يقارب ضِعف عدد تصويبات تيم ولينجتون، الذي صادفه التوفيق بصورة غريبة عندما سجل ثلاثة أهداف من أول 3 محاولات له على مرمى خالد عيسى، والأكثر غرابة أن تسديدات الفريق النيوزيلندي الثلاثة كانت كل حصاده في الشوط الأول!
وفي المقابل، كانت محاولات العين في الشوط الأول، 9 تسديدات، منها 4 بين القائمين والعارضة، لكن تبارى لاعبوه في إهدارها، بجانب سوء الحظ الذي لاحق العين في هذه الفترة الأولى، لكن انقلب الوضع تماماً في بقية فترات المباراة، حيث تراجع ولينجتون أكثر إلى الدفاع، وهو من بدأ المباراة بتكتيك متحفظ، معتمداً على المرتدات السريعة، واستغلال الأخطاء الفردية والجماعية للزعيم؛ ولهذا واصل البنفسج سيطرته على مجريات الأمور في المباراة، ليصل إلى 11 تسديدة دقيقة، مقابل 6 لمنافسه خلال كل فترات اللقاء، وشاهد العالم بأكمله، سيطرة الزعيم التامة على المباراة، وامتلاكه الكرة بنسبة بلغت 65% مقابل 35% لمنافسه.
الأرقام لم تكتفِ بمنح «الزعيم» حقه فيما يخص المحاولات الهجومية، بل أكدت أحقيته بالفوز، حتى قبل اللجوء إلى ركلات الترجيح؛ لأن فريقنا صنع 16 فرصة للتهديف، بواقع 6 في الشوط الأول الذي عاندنا الحظ كثيراً خلاله، كما حصل الفريق على 6 فرص أخرى في الشوط الثاني، وفي الوقت الإضافي صنع للاعبون 4 فرص محققة للتهديف، أما على الجانب الآخر، فلم يحصل ولينجتون إلا على 3 فرص في الشوط الأول حولها إلى أهداف، لكنه اختفى تماماً في الشوط الثاني الذي لاحت له خلاله فرصة واحدة فقط، وفي الشوط الإضافي الأول واصل الفريق النيوزيلندي الاختفاء، قبل أن يعود في نهاية الشوط الإضافي الثاني ليحصل على فرصتين للتهديف، بإجمالي 6 فرص خلال كل فترات المباراة، وهو ما يعني رقمياً أن نسبة فرص الزعيم بالنسبة إلى منافسه تساوي 2.6 إلى 1، أو بمعنى أكثر وضوحاً، أن البنفسج صنع ما يقارب 3 أمثال عدد فرص ولينجتون! وعلى مستوى الهجمات، حدث ولا حرج؛ لأن بطل الإمارات ظهر بهيئة هجومية رائعة منذ بداية المباراة حتى نهايتها، ونفذ فريقنا 68 هجمة، بمعدل هجمة واحدة في دقيقتين، مقابل 41 هجمة للمنافس، بمعدل هجمة واحدة كل 3 دقائق، واستطاع «الزعيم» أن يكمل 35 هجمة بصورة صحيحة، بلغ فيها مناطق الدفاع والخطورة لدى المنافس، بنسبة نجاح تجاوزت 51%، وعلى الجانب الآخر، اكتمل لولينجتون 19 هجمة بنسبة نجاح تبلغ 46%!
