الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا عيناوي!

أنا عيناوي!
13 ديسمبر 2018 00:47

لفتني بوضوح «هاشتاق» #أنا_عيناوي الذي جاء في إحدى التغريدات على حساب قناة أبوظبي الرياضية في «تويتر»، والذي رافق مقطع فيديو لمحلل القناة ونجم العين السابق فهد علي، قبل انطلاق بطولة العالم للأندية الذي تستضيفها العاصمة أبوظبي، لما يحمل من دلالات عميقة، أبرزها تجسيد حتمية مساندة كل من يستظلون بسماء الإمارات الحبيبة، لاسيما العين الذي يمثل الكرة الإماراتية في البطولة العالمية.
ولا أدري هل كان «الهاشتاق» عفوياً أم مقصوداً، باعتباره جاء ترجمة لما تناول فهد علي في كلامه حيث قال: «أنا عيناوي، وأرى أن الجميع من محبي العين، وكرة القدم في الإمارات حريصون على دعم الفريق، حيث شاهدنا في مواقع التواصل الاجتماعي كل الأندية الإماراتية، وكذلك أندية عربية وخليجية متفاعلة مع مشاركته في البطولة».
وجهة نظري أن «هاشتاق» #أنا_عيناوي، إن جاء مقصوداً، فخيراً فعلت قناة أبوظبي الرياضية التي أصبحت بوصلة الرياضين العرب للأحداث الكبرى إقليمياً وعالمياً، وإن كان عفوياً، فحسناً تفعل إن هي ثبتته وجعلته مرافقاً لتغطيتها طوال أيام البطولة، إذ من المحتم أن يستشعر كل إماراتي، بل كل عربي بأنه عيناوي، مثله مثل العيناوي الصميم، باعتباره ممثل الدولة، وممثل العرب إلى جانب الترجي التونسي في البطولة العالمية.
أرى أهمية ذلك لأنني أدرك تماماً معنى صراع بعض الأندية المحلية في محيطنا العربي والخليجي تحديداً في منافساتها الداخلية، وانعكاس ذلك حتى على تمثيلها الدولي، وكيف وصل الحال ببعض أنصارها من إعلاميين وجماهير في تمني خسارة ممثل الوطن علانية في استحقاقاته الدولية تحت مبررات واهية في سياق المناكفات التي امتدت حبالها حتى على مستوى التمثيل الذي يحمل رمزية الحضور الوطني في الاستحقاقات الدولية.
شخصياً، أنا أتابع الكرة الإماراتية منذ مطلع الثمانينيات وكنت معجباً بلاعبي الكرة الإماراتية منذ دورة الخليج السادسة التي استضافتها الإمارات في العام 1982، ومنذ ذلك الحين، وأنا معجب بالنجوم الإماراتيين الذين سطعوا في سماء الخليج، مع تعاقب الأجيال، من أمثال سعيد صلبوخ، وبدر صالح، وعبدالقادر حسن، وفهد خميس، والطلياني، والأخوين مبارك وخليل غانم، ومحسن مصبح، وعيسى وإبراهيم مير، وخالد إسماعيل، وعبدالرزاق محمد، وزهير بخيت وناصر خميس، وحتى جيل إسماعيل مطر، وأحمد خليل، ومبخوت، وعموري، لكنني كنت على مسافة واحدة من كل الأندية الإماراتية، على رغم انبهاري بالزعيم العيناوي كحالة مبهرة، ليست في كرة القدم الإماراتية، بل على مستوى الكرة الآسيوية.
في هذا الاستحقاق العالمي من المحتم أن تلغى كل تلك المسافات، وتمتزج كل الألوان، ليبقى لوناً واحداً هو لون «البنفسج»، أياً يكن مسار الفريق في البطولة، فليس المعوّل في هذه الوقفة المحتمة هي مآلات النتيجة، بقدر ما هي التأكيد على مبدأ ثابت وهو أنّ الوطن أولاً وأخيراً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©