الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا: قواتنا مستمرة في أفغانستان رغم تهديد بن لادن

فرنسا: قواتنا مستمرة في أفغانستان رغم تهديد بن لادن
22 يناير 2011 00:31
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن باريس «مصممة» على مواصلة مهمتها في أفغانستان وذلك رداً على سؤال يتعلق برسالة تهديد نسبت إلى أسامة بن لادن وربطت بين مصير الرهائن الفرنسيين والانسحاب من هذا البلد. وفي هذه الأثناء بدأ النواب الألمان أمس مناقشة تمديد مهمة الجيش الألماني في أفغانستان لمدة سنة مع هدف تحديد جدول زمني لسحب القوات. ونتيجة التصويت المقررة الجمعة المقبل ستكون الموافقة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو «نحن مصممون على مواصلة عملنا في سبيل الشعب الأفغاني مع حلفائنا» موضحاً أن التسجيل الصوتي لزعيم شبكة القاعدة الذي بثته قناة الجزيرة القطرية الجمعة «يجري التحقق من صحته». وأضاف «إن فرنسا ملتزمة في أفغانستان إلى جانب شركائها ضمن ايساف» القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان التابعة للأطلسي. وقال «هذه القوة المكلفة من قبل الأمم المتحدة بطلب من الأفغان مهمتها المساهمة في إعادة الاستقرار وإرساء السلام والتنمية في أفغانستان». وكان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن اشترط في تسجيل صوتي بثته قناة الجزيرة أمس انسحاب فرنسا من افغانستان للإفراج عن رهائنها، مهدداً الفرنسيين بأن موقف رئيسهم نيكولا ساركوزي الرافض للانسحاب سيكلفهم غالياً «داخل فرنسا وخارجها». واختطف الصحفيان الفرنسيان ارفيه غيسكيير وستيفان تابونييه اللذان يعملان في القناة الفرنسية الثالثة مع مرافقيهما الافغان الثلاثة في 30 ديسمبر 2009 في ولاية كابيسا غرب كابول حيث ينتشر قسم من القوات الفرنسية. ويحتجز حاليا ثمانية فرنسيين كرهائن في العالم، خمسة في الساحل واثنان في افغانستان وآخر في الصومال. وتبنى تنظيم القاعدة قبل أكثر من ثلاثة اشهر اختطاف خمسة فرنسيين ومواطن من توجو وآخر من مدغشقر يعمل أغلبهم لدى مجموعة «أريفا» الفرنسية لتكنولوجيا النووي وأحدهم وكيل لمجموعة البناء فينتشي في شمال النيجر. وقتل الفرنسيان فانسان ديلوري وانطوان دو ليوكور البالغان 25 عاما في الثامن من يناير في مالي قرب الحدود مع النيجر بعد خطفهما عشية ذلك في أحد مطاعم نيامي. إلى ذلك، بدأ النواب الألمان أمس مناقشة تمديد مهمة الجيش الألماني في أفغانستان لمدة سنة مع هدف تحديد جدول زمني لسحب القوات الذين لا يحظى نشرهم في ذلك البلد بتأييد الرأي العام. ونتيجة التصويت المقررة الجمعة المقبل ليست موضع شك لأن مسؤولي الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي-الديمقراطي أعلنوا نيتهم التصويت لصالح هذا التمديد مع المحافظين بزعامة المستشارة انجيلا ميركل وشركائهم في ائتلاف الليبراليين. لكن الحزب الاشتراكي الديمقراطي وضع كشرط تحديد جدول زمني ثابت للانسحاب قبل «عقد المؤتمر حول أفغانستان المقرر في نهاية 2011» كما أعلن فرانك-فالتر شتاينماير زعيم الاشتراكيين الديمقراطيين في البوندستاج للصحفيين. وقد عبر عدد من النواب عن عدم موافقتهم على موقف قادتهم. وكانت الحكومة الألمانية أبدت عزمها بدء الانسحاب العسكري بحلول نهاية 2011 «أذا سمح الوضع بذلك» لكن بدون تحديد موعد دقيق لإنهاء المهمة. ويتم الحديث عن سنة 2014 بموجب خطة حلف شمال الأطلسي نقل مسؤولية الأمن في ذلك الموعد للأفغان في كافة أراضي البلاد. وحرصت برلين على إظهار أن التعاون يتقدم على الصعيد العسكري فيما أطلق وزير التنمية ديرك نيبل النقاشات أمام النواب. وتنص المهمة الجديدة مثل المهمة الحالية على أن يتمكن الجيش الألماني من نشر 5350 جنديا كحد أقصى في أفغانستان حتى فبراير 2012. وهذا العدد يأخذ بالاعتبار «احتياطا مرنا» يضم 350 جنديا. ومع نشر 4704 جنود حاليا لا سيما في الشمال تعتبر الوحدات الألمانية الثالثة من حيث العدد ضمن ايساف بعد الأميركيين والبريطانيين. وقتل 45 جندياً المانياً منذ نهاية 2001 حين بدأ النزاع في أفغانستان.
المصدر: باريس، برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©