عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
قال الدكتور ناجي بن حسين، مدير التمويل والتنافسية والابتكار في البنك الدولي خلال الملتقى العربي الأول للتقنيات المالية في أبوظبي أمس «إننا نهتم بالدفع الرقمي لتسهيل الشمول المالي»، موضحاً أن «هناك 145 مليون شاب في العالم العربي ليس لديهم حسابات مصرفية أو نفاذ للخدمات المالية»، مضيفاً أن الشمول المالي في العالم العربي في أدنى مستوياته، وأن الفجوة بين الرجال والنساء في الحسابات المالية تبلغ 17% مقابل 9% عالمياً، في الوقت نفسه فإن 80% ممن ليس لديهم حسابات مصرفية أو خدمات مالية لديهم هواتف نقالة، ويمكنهم الاستفادة من الخدمات المالية الرقمية، في العالم العربي.
واستعرض المشاركون خلال الجلسة الأولى للملتقى، التي أدارها معالي رشيد محمد المعراج محافظ مصرف البحرين المركزي، مساهمة التكنولوجيا في تعزيز الشمول المالي والتنمية الاقتصادية على مستوى المنطقة. وأكدوا أن الـ«فينتك»، أو شركات التكنولوجيا المالية، تعزز النفاذ إلى الخدمات المالية ونوعيتها، لافتين إلى أن ابتكارات هذه الشركات كانت السبب في أن 2.5 تريليون دولار من المدفوعات في الصين أصبحت رقمية في الوقت الحالي، فيما سجل 350 مليون مشترك بالهند في المدفوعات الرقمية في أقل من عام، في الوقت نفسه تبلغ إجمالي المدفوعات في الرقمية في كينيا 70% من إجمالي المدفوعات.
وقال أندرياس كوك مدير الوكالة الألمانية للخدمات المالية، إن «تعاون القطاعات المختصة في القطاع المالي والاقتصادي يعزز فرص التحول الرقمي ويحقق العلاقة بعيدة الأمد مع الشركاء الدوليين والمحليين لدعم تطوير وازدهار الخدمات»، مضيفاً: «إن التكنولوجيا لا تعرف حدوداً، وهو ما ينطبق على المجتمعات المالية العامة والخاصة».
وأفاد ألفريد هاننج الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي للشمول المالي أن أبوظبي تأتي على قمة الابتكار المالي في المنطقة، لافتاً إلى ضرورة المزيد من العمل مع الشركاء لتحقيق عمليات تعزيز الشمول المالي بالمنطقة العربية، التي شهدت قصص نجاح كثيرة في هذا المجال. وأكد التزام التحالف بمتابعة التعاون في المنطقة العربية وتقديم الخدمات وأجندة الشمول المالي.
وقال جمال نجم، نائب محافظ البنك المركزي المصري، إن مصر في طور استخدام «البلوك تشين»، متوقعاً أن يتم استخدام هذا النظام الإلكتروني «البلوك تشين» في التحويلات الدولية قريباً، ما يعزز ويوسع الخدمات المالية، لافتاً إلى أن مصر أسست مركزاً للأمن السيبراني سيبدأ العمل نهاية العام المقبل لمنع الاعتداءات على المصارف. وتوقع نجم أن يشهد العقد المقبل تغيرات جذرية في السياسة النقدية والعرض النقدي على مستوى العالم.
وكشف عن أن القطاع غير الرسمي في مصر يشكل ما يتراوح من 40 إلى 50% من الناتج الإجمالي لمصر، وأن العامين الماضيين شهدا تسجيل 400 ألف حساب مصرفي جديد منها 135 ألف حساب خاص بالنساء.
