الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كلاسيكو «المتعة الحقيقية».. في ليلة الحسابات «المعنوية»

كلاسيكو «المتعة الحقيقية».. في ليلة الحسابات «المعنوية»
6 فبراير 2019 00:03

مراد المصري (دبي)

25 يوماً تجدد الإثارة، وتعيد الحياة إلي الكرة الإسبانية، بعد أن فرضت قرعة كأس الملك على الكبيرين برشلونة وريال مدريد، أن يلتقيا 3 مرات، بين الفترة من اليوم، وحتى الثاني من مارس، حيث يلتقي الغريمان اليوم في ذهاب نصف نهائي الكأس قبل أن يلعبا العودة يوم 27 من فبراير الجاري، قبل أن يتجدد الموعد بعد ذلك بخمسة أيام، في الدور الثاني بالدوري، لتكون الإثارة عنواناً للكرة الإسبانية، مع البحث عن جرعة معنوية تساعد الفائز الأكبر من تلك المواجهات فيما تبقى من الموسم.
وتحمل مباراة الليلة التي تنطلق منتصف الليل بتوقيت الإمارات، في ذهاب الدور نصف النهائي لكأس ملك إسبانيا، الحلقة الأولى في مسلسل الشد والجذب بين الناديين العملاقين، والذي انتقل إلى الكأس، حيث تبقى مواجهة «الكلاسيكو» بمثابة بطولة خاصة بغض النظر عن اللقب الذي يبحث عنه الفريقان، بالنظر للسجل الحافل بينهما وسعي كل فريق لتأكيد تفوقه على الآخر، نظراً لأهمية هذه المباراة من الناحية المعنوية ونيل ثقة الجماهير لإكمال الموسم.
ويستحق «الكلاسيكو» الليلة أن يكون عنوانه «المتعة الحقيقية»، وذلك بالنظر لظروف هذه المباراة التي تأتي في فترة تشهد تألق كلا الفريقين، وخصوصاً ريال مدريد الذي رسم علامات الاستفهام مطلع الموسم وسقط بقسوة أمام برشلونة بخماسية في الدوري، بما أدى إلى رحيل مدربه الإسباني لوبوتيجي، وتعيين الأرجنتيني سولاري، الذي قاد حملة تغييرات على صعيد اللاعبين من خلال دعم المواهب الشابة، و«معاقبة» الأسماء التي باتت تراهن على نجاحات الماضي فقط، للتواجد في القائمة الأساسية، حيث دخل في مواجهة مفتوحة مع الثنائي الإسباني إيسكو والبرازيلي مارسيلو.
ومع تألق الفرنسي كريم بنزيمة الذي سجل للمباراة الرابعة على التوالي في مختلف المسابقات، والنتائج المميزة التي يقدمها برشلونة بقيادة نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي يتطلع لكسر النحس الذي لازمه بعدم التسجيل سابقاً في مرمى «الملكي» في مسابقة الكأس تحديداً، فإن هذه المواجهة ستكشف عن أوراق الفريقين وتعلن حقيقة جاهزيتهما لما تبقى من الموسم، وذلك مع استئناف منافسات دوري أبطال أوروبا ودخول مسابقة الدوري منعطفاً مهماً، وهذه البطولة الثالثة التي يتنافسان عليها.
ويتسلح «البلوجرانا» بسجله المميز من الناحية التهديفية أمام ريال مدريد، وبغض النظر عن النتائج، فإن برشلونة نجح بالتسجيل في آخر 28 مباراة على التوالي في شباك ريال مدريد في جميع المسابقات، وللمفارقة فإن المباراة الأخيرة التي لم ينجح بالتسجيل فيها كانت في نهائي كأس ملك إسبانيا في عام 2011، حينما خسر وقتها بهدف دون رد سجله البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي رحل إلى صفوف يوفنتوس الإيطالي، وهو ما يجعل برشلونة يتطلع أن يواصل التسجيل للمباراة رقم 29 على التوالي أمام غريمه.
من جانبه، يتطلع ريال مدريد لإيقاف السلسلة «الخماسية» ورد الاعتبار، وذلك على صعيد الخسارة القاسية بخماسية في الدوري مطلع الموسم الجاري، وأيضاً لإيقاف زحف منافسه الذي حقق لقب الكأس في آخر 4 مواسم على التوالي، وفي حال تجاوزه فإنه سيكون مرشحاً للمضي قدماً نحو اللقب الخامس على التوالي في هذه المسابقة.
ويترقب الجميع، سواء جماهير برشلونة أو ريال مدريد ما ستحدده الساعات المقبلة، بخصوص مشاركة الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي تعرض لإصابة أمام فالنسيا في مسابقة الدوري قبل أيام، وفي حال غاب اللاعب عن المباراة ستكون مفارقة، كونه لم يشارك في «كلاسيكو» الدوري أيضاً، لتقام المباراة للمرة الثانية على التوالي بغياب كل ميسي وكريستيانو رونالدو، بعد سنوات طويلة من المواجهات بينهما في هذا اللقاء التاريخي.
ورغم غياب الثنائي عن الكلاسيكو الأخير، إلا أن المتعة كانت حاضرة، حين فاز الريال بخماسية مقابل هدف، في تأكيد واضح وصريح على أن الكلاسيكو سيبقى مصدراً للمتعة الحقيقية، بصرف النظر عن حضور وغياب ميسي أو رونالدو، إذ يبقى الحضور الجماهيري والتأثير الإعلامي طاغياً ومؤثراً في كل ما تحمله الكرة الأرضية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©