السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«جنايات أبوظبي» تستمع لشهود في قضية الخلاف على إفساح الطريق

«جنايات أبوظبي» تستمع لشهود في قضية الخلاف على إفساح الطريق
15 أغسطس 2012
نظرت محكمة جنايات أبوظبي قضية قيام شقيقين مواطنين بقتل “مواطن” إثر خلاف على أسبقية الطريق وإفساحه بشارع الخليج العربي، حيث استمعت إلى أقوال الشهود وهم أفراد ضبط الواقعة، والطبيب الذي أوقع الكشف الطبي على المجني عليه. وكانت النيابة العامة أحالت المتهمين إلى محكمة الجنايات في أبوظبي بتهمة القتل العمد وإتلاف الممتلكات، بعد تسبب الشقيقين البالغ عمرهما 24 و25 عاماً في مقتل المواطن البالغ 52 عاماً. وقال تقرير الطبيب الشرعي في حينه، إن وفاة المجني عليه حدثت بفعل كسور بالغة ومتعددة في أنحاء متفرقة من جسمه، ونزيف حاد بالجمجمة أدى لهبوط في المخ. وتوصلت تحقيقات النيابة إلى أن خلافاً وقع على الطريق بسبب عدم إفساح المجال، فما كان من الشابين، إلا أنهما قاما بمطاردة “المواطن الكهل” بسيارتهما وصدما سيارته عدة مرات ومن ثم إغلاق الطريق عليه بسيارتهما وهو متوجه إلى بيته وإجباره على التوقف والنزول من سيارته، وشب بينهما خلاف، وتعديا على المجني عليه مما أحدث الإصابات التي وردت بالتقرير وأدت إلى وفاته. واستمعت المحكمة برئاسة المستشار سيد عبد البصير وعضوية كل من القضاة أكثم عبدالمنعم وأيمن عبدالرحمن وثاني عبدالله، وبحضور ممثل النيابة العامة، وأمانة سر محسن بوفطيم ومحمد رشاد، لأقوال الشهود، وهم: شرطيان والطبيب الذي فحص حالة المجني عليه. وقال أحد أفراد الضبط في شهادته أمام المحكمة، إنه ورد إليه بلاغ من غرفة العمليات بوقوع مشاجرة بين ثلاثة أشخاص وتصادم بين سيارتين، وبالفعل تحركت الدورية إلى مكان الحادث وأخطرنا دورية المرور لاختصاصها بحوادث السير، ووجدنا المتهم الأول وشقيقه حيث كان يتألم الأول فطلبنا له الإسعاف، وقبل وصول سيارة الإسعاف جاءت سيارة بها ابن وبنت المجني عليه، وبعد نصف ساعة وجدنا المجني عليه قادماً من مسافة بعيدة سيراً على الأقدام ومنهك وعليه آثار دم في وجهه وأسنانه ويقول “ضربوني بالقبان” أي العصي، لكنه لم يشر إلى المتهمين تحديداً، بيد أنه لم يكن أحد موجود في تلك اللحظة سوى المتهمين والسائق الخاص بالمجني عليه وابنه وابنته اللذين اتصل بهما. من جهته، قال الطبيب الذي قام بتوقيع الكشف الطبي على المجني عليه عند وصوله إلى المستشفى، إن المجني عليه كان متوفياً لحظة الكشف، وكان الأنف متورماً وبه نزيف، والعين متورمة وشديدة السواد ونزيف من الفم وأحد الأسنان مكسورة بشكل جزئي وكدمات على الظهر نتيجة الضرب في هذه المنطقة، مشيراً إلى أنه أثناء انتظار المجني عليه بغرفة الاستقبال بالمستشفى حدث له انهيار مفاجئ قد يكون بسبب تعرضه إلى سكتة قلبية أو إصابة شديدة في الرأس أو وجود دماء متخثرة في الرئة. وورد إلى هيئة المحكمة تقرير الطب الشرعي، الذي أفاد بإصابة المجني عليه بتكدم بجفني العين وكسر وكدم بعظم الأنف مع تكدم في باطن الشفاه العليا وكدمات في مقدمة الصدر وكدمات عديدة في خلفية الظهر والكتفين الأيمن والأيسر ومقدم الصدر وفي الساقين وجروح عديدة في الساق اليسرى، وكل ما سبق إصابات ظاهرة وما نتج من تشريح الجثة وجود نزيف خارج الأم الجافية وتحتها بمؤخرة المخ ووجود كسور عديدة في الأضلاع اليمنى واليسرى وتكدم بمقدم الكبد. وأضاف التقرير أن تلك الإصابات تحدث نتيجة الضرب بآلة حادة ثقيلة، ويمكن أن تحدث من اللكم بقبضة اليد وأن كسور الأضلاع يمكن أن تحدث بالركل بالقدم أو الوقوف على صدره أو السقوط بقوة عليه كما أن تلك الإصابات جميعها يمكن أن تحدث من شخص واحد، لكنها من المرجح أن يحدث من أكثر من شخص نظراً لكثرتها وتنوعها، وأن سبب الوفاة هو هبوط حاد بالمخ نتيجة نزف داخل الجمجمة فوق وتحت الأم الجافية نتيجة إصابة الرأس.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©