الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إبرام اتفاقية خفض الإنتاج بين «أوبك» وحلفائها مارس المقبل

إبرام اتفاقية خفض الإنتاج بين «أوبك» وحلفائها مارس المقبل
11 ديسمبر 2018 01:09

بسام عبد السميع (أبوظبي)

كشف معالي المهندس سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة، رئيس الدورة الحالية لمنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، أن المسودة النهائية لاتفاقية التعاون بين «أوبك» وحلفائها سيتم التوقيع عليها في قمة تستضيفها المملكة العربية السعودية مارس المقبل.
وأضاف، خلال جلسة إعلامية بأبوظبي أمس حول انعقاد منتدى الطاقة العالمي في يناير المقبل بأبوظبي، أن «أوبك» تستهدف المحافظة على توازن الأسواق، موضحاً أنه يجري حالياً وضع مسودة اتفاقية تعاون بين «أوبك» ودول من خارج المنظمة، وسيجري الإعلان عن الاتفاقية بشكلها النهائي في شهر مارس 2019.
ووافقت «أوبك» على خفض الإنتاج بمقدار 800 ألف برميل يومياً، خلال اجتماعها في فيينا 6 ديسمبر الجاري، بينما يخفض المنتجون غير الأعضاء إمداداتهم بمقدار 400 ألف برميل يومياً، وتتحمل روسيا الجزء الأكبر من هذا الخفض من خارج المنظمة.
وقال معاليه: إن خفض الإنتاج بمقدار مليون إلى مليون ومائتي ألف برميل يومي والذي تم الاتفاق عليه الأسبوع الماضي خلال اجتماع «أوبك» وحلفائها في فيينا يستمر لمدة 6 أشهر، ويعقد الاجتماع القادم للمنظمة خلال أبريل المقبل بدلاً من يونيو.
وأرجع معاليه تراجع أسعار النفط من مستوى 86 دولاراً للبرميل إلى ما دون 60 دولاراً في فترة قصيرة إلى حدوث حالة من التخوف غير المبرر لدى بعض الدول المستوردة قبيل موعد تطبيق العقوبات على إيران بنسبة 100%، بيد أنه تمت زيادة الإنتاج لتغطية احتياجات السوق الناجمة عن زيادة الطلب، إلا أن الاستثناءات التي حصلت عليها الدول المستوردة للنفط من إيران لم تكن محسوبة، وهو ما أدى لحدوث فائض في متوسط المخزون لخمس سنوات.
وأوضح أن الزيادة في مستوى المخزون أدت إلى تراجع الأسعار، مشدداً على أن المنظمة لا تستهدف الأسعار، وإنما تعمل على تحقيق التوازن بين العرض والطلب.
وأعرب عن أمله أن يكون 2019 أفضل من العام الجاري، وأن يشهد نمواً اقتصادياً جيداً، لافتاً إلى أن نجاح «أوبك» وحلفائها في اتفاق خفض الإنتاج أسهم في عودة الاستثمار إلى قطاع الطاقة بعد حالة من العزوف صاحبت تراجع الأسعار خلال الفترة من 2014 - 2016.
وأوضح المزروعي أن الفترة ما بين 2014 - 2016 شهدت تراجعاً في أسعار النفط ما صاحبه تراجع في معدلات النمو الاقتصادي في دول عدة وتسبب بخسائر كبيرة في أسواق المال وقطاعات اقتصادية وخروج شركات عاملة بالقطاع النفطي، كما تسبب تراجع أسعار النفط في توقف استثمارات بقطاع الطاقة تقدر بنحو تريليوني دولار.
وجدد تأكيده أن خروج دولة قطر من «أوبك» لن يؤثر على استمرار الإنتاج.
وأفاد معاليه بأن دولاً مثل تشاد وجنوب أفريقيا حضرتا مراقبتين خلال الاجتماع الماضي لـ «أوبك»، فيما حضرت جمهورية مصر العربية في الاجتماع قبل الماضي، موضحاً أنه تمت دعوة هذه الدول للعمل تحت مظلة «أوبك» وحلفائها «أوبك بلس».
حضر الإحاطة الإعلامية الدكتور مطر النيادي وكيل وزارة الطاقة والصناعة، وراندولف بل مدير مركز المجلس الأطلسي الأميركي، حيث تتزامن الجلسة مع قرب انعقاد منتدى الطاقة العالمي الذي ينظمه المجلس الأطلسي الأميركي بالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة للعام الثالث على التوالي، يومي 12 - 13 يناير 2019 وتناقش عدة قضايا أبرزها العوامل المؤثرة على أجندة الطاقة للعام 2019، وجهود «أوبك» في الحفاظ على توازن الأسواق.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©