هيئة البيئة - أبوظبي تحدد أجندة لتحقيق الاستدامة

تعمل هيئة البيئة - أبوظبي، على مجموعة من المشاريع التي تديرها لأجل تحقيق الاستدامة، ومنها إدارة التدقيق الداخلي وإدارة المخاطر وهي توفر تقديم خدمات مستقلة متخصصة، ومنها إدارة المخاطر والتدقيق الداخلي وتقديم خدمات مستقلة، ومتخصصة للتأكد من سلامة الإجراءات وتقديم ضوابط العمل في الهيئة، كما تراقب فاعلية آليات الرقابة الإدارية ومدى الالتزام بالسياسات واللوائح وفق القوانين والنظم المعمول بها. أما اللجنة الاستشارية للبحث فهي تحدد الأجندة البحثية للهيئة وتضمن اتساق البحوث مع رؤية الهيئة والقطاعات ورسالتها واستراتيجياتها، وللجنة صفة استشارية ووضع موجهات إرشادية مختلفة، وتقوم بتقييم مشاريع بحثية معينة بمساعدة خبراء مختصين من خارج الهيئة تتم دعوتهم لعضوية اللجان المنبثقة، وبالنسبة للسياسات البيئية فيتم تكوين فرق متخصصة لوضع السياسات في مجالات محددة تتصل بالبيئة، وتشمل هذه المهمة تطوير السياسات البيئية الوطنية من خلال الدراسات التحليلية ودعم التطبيق للسياسات الحالية وتصميم حلول مبتكرة وإدخال الاعتبارات السياسيات القطاعية، إلى جانب تقديم المساعدة الفنية والدعم للجهات الاتحادية والمحلية لتعزيز قدراتها المؤسسية. من خلال ذلك العمل الدقيق والمنظم استطاعت الهيئة التفوق في عدة مشاركات، وكان الفوز حليفها، حيث سبق أن شاركت الهيئة منذ سنوات عدة، في معرض ومؤتمر خرائط الشرق الأوسط الخاص بالمعلومات خلال دورته الخامسة عام 2009، وقد فازت مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية بجائزة أفضل مشروع يستخدم تطبيقات التقنية الجغرافية المكانية في الإدارة البيئية في المنطقة، وفي فبراير 2010 فازت الهيئة بالمركز الأول ضمن منظمة المدن العربية، وكان اختيار الهيئة من ضمن عشر ترشيحات تقدمت لجوائز الوعي البيئي. أيضا فازت هيئة البيئة- أبوظبي بجائزة التميز في تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية، وذلك عن تطوير برنامج نظم معلومات التربة بإمارة أبوظبي، ولقد تم تقديم الجائزة على هامش فعاليات ورشة العمل والمعرض الإقليمي، الذي نظمته شركة تقنيات نظم المعلومات الجغرافية المعروفة بدبي في الفترة من 15 -17 مارس، ويعتبر نظام معلومات التربة بإمارة أبوظبي أحد أهم مخرجات مشروع المسح الشامل للتربة بإمارة أبوظبي والذي تم الانتهاء منه حديثا. وقد تسلم الجائزة التي يتم منحها للمؤسسات والهيئات التي تشجع الابتكار وإجراء التجارب في مجال تطبيق نظم المعلومات الجغرافية، الدكتور محمود عبد الفتاح، باحث في مجال التربة والسيد أنيل كومار اختصاصي قواعد البيانات بالهيئة. ويذكر أن مشروع مسح التربة بإمارة أبوظبي يهدف إلى تصنيف ورسم خرائط الأنواع المختلفة من التربة بإمارة أبوظبي، وتم تنفيذه على مرحلتين وباستخدام مقاييس رسم مختلفة، وتم خلال المرحلة الأولى تنفيذ مسح شامل لإمارة أبوظبي، أما في المرحلة الثانية فتم اختيار 400,000 هكتار من الأراضي التي تقييمها خلال المرحلة الأولى على أنها صالحة للتوسع الزراعي، وتم فيها تنفيذ مسح شبه تفصيلي، وأيضا إنتاج 21 خريطة مختلفة توضح صلاحية التربة للعديد من الاستخدامات المختلفة، مثل الاستخدام الزراعي والرعوي والغابات وغيرها، ومما لاشك فيه أن تلك المعلومات ستساعد متخذي القرار في وضع الخطط المستقبلية لاستخدام الأراضي بناءً على أسس علمية. كما قطعت هيئة البيئة- أبوظبي أشواطا متقدمة في استخدام مصادر الطاقة البديلة وخصوصا الطاقة الشمسية كبديل عن الطاقة الاحفورية، وظهر ذلك جليا في عدد من المشاريع التي تنفذها حاليا أو تخطط لها في المستقبل، مثل محطات تحلية المياه والآبار الجوفية واستخدام عدد من الأجهزة التي تعمل بالطاقة الشمسية في مجالات المراقبة والرصد البيئي، الى جانب الاعتماد على هذه الطاقة في عمليات الإنارة والتبريد بالعديد من المباني التابعة للهيئة، وتلك المنجزات والجوائز على سبيل المثال لا الحصر، حيث يوجد سجل حافل بالأنشطة والمنجزات والمبادرات التي قامت بها الهيئة.