عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
وضعت الصحف العالمية، الويلزي جاريث بيل، على رأس قائمة الأكثر تراجعاً وخسارة قيمته التسويقية خلال العام الحالي، وجاء البرازيلي كوتينيو بعده مباشرة، والمؤكد أن عام 2019 لم يكن الأفضل في مسيرة كليهما، خاصة النجم الدولي الأبرز في صفوف «التنين»، بعدما تعرض لهجوم شرس وصافرات استهجان مستمرة من قبل جماهير «الملكي» الإسباني، بعد أزمة العلم الشهيرة خلال تصفيات «يورو 2020»، لكن توضيح الأمر من جانبه ووكيله، أسهم في تراجع حدة انتقادات المدرجات البيضاء له، وبدأ بيل في إصلاح مساره بعدها، وهو ما تكرر بصورة مشابهة إلى حد كبير، مع البرازيلي نيمار، الذي أثارت رغبته العارمة في الانتقال والعودة إلى بيته «الكتالوني» خلال ميركاتو الصيف الماضي، غضب جماهير «بي إس جي»، التي لم تتوقف صافرتها وهجومها عليه، إلا بعد فترة طويلة، وبرغم تسجيله عدة أهداف مهمة في الآونة الأخيرة، وتصريحاته التي تخطب ود جماهير الفريق الباريسي، فإن صفقة العودة إلى برشلونة ما زالت تطل برأسها بين الحين والآخر!
ووقع الحارس البلجيكي، كورتوا، ضحية غضب مدرجات «سنتياجو بيرنابيو» أيضاً، في أكتوبر الماضي، بعد أداء ضعيف جداً من جانبه، خلال مواجهة كلوب بروج في الجولة الثانية من مرحلة مجموعات دوري أبطال أوروبا، وتلقى كورتوا هدفين في شباكه وقتها، من أخطاء ساذجة، لتنفجر جماهير الريال غضباً، وتُطلق صافرات الاستهجان ضد حارس فريقها، بسبب كثرة الأهداف التي هزت شباكه خلال الفترة الأخيرة، قبل أن يغادر كورتوا تلك المباراة في الشوط الثاني، لكن يمكن القول إن كورتوا قدم مستويات أفضل في الفترات اللاحقة، بعد تلك الأزمة.
والغريب أن مدرجات «البلانكوس» كانت تهتز، في فترة سابقة، بسبب صيحات وصافرات وُجّهت ضد نجم الفريق الأول الحالي، كريم بنزيمة، بسبب إضاعته كثيراً من الفرص التهديفية السهلة أمام المرمي، ولم تتوقف جماهير الريال عن انتقاد النجم الفرنسي الذي أصبح المنقذ الأول للميرنجي حالياً، وبات ينتزع صيحات الإعجاب والتقدير من الجميع داخل معقل الريال، خاصة عقب رحيل الأسطوري كريستيانو رونالدو الذي دافع عن زميله السابق وقتها، وأعلن رفضه لتصرفات جماهير الفريق، وهو ما أكده لوكاس فاسكيز أيضاً، عندما استنكر رد فعل عشاق الريال ضد بنزيمة، في الموسم الماضي.
رد فعل جماهير ريال مدريد يأتي سريعاً عقب أى أزمة يتعرض لها العملاق الإسباني، وكان إيسكو أحد أبرز النجوم الذين تعرضوا لهجوم المدرجات، خلال العام الماضي، بعد تراجع مستواه بصورة واضحة، وإعلانه التمرد في أكثر من مناسبة، لاسيما خلال فترة إدارة المدرب سولاري للفريق، وبعد ظهوره بأداء غلب عليه الاستهتار، خلال مواجهة الفريق مع سيسكا موسكو في نسخة «التشامبيونزليج» السابقة، انطلقت صافرات الاستهجان ضده بشدة، وهو ما دفعه للتوجه إلى المدرجات والاحتكاك مع الجماهير، قبل أن يعترض النجم البرازيلي مارسيلو على هذا الموقف من قبل جماهير فريقه التي أطلقت تلك الصيحات الغاضبة كثيراً خلال الشهور الماضية، خاصة في ظل تراجع واضح لمستوى «الملكي» في نهاية الموسم الماضي وبداية الجاري، وطالت انتقاداتها الجميع، بمن فيهم رئيس النادي، فلورنتينو بيريز الذي هاجمته الجماهير، خاصة عقب الهزيمة أمام الغريم الأزلي برشلونة، في موسم «الليجا» السابق، وطالبته بالرحيل!
