من حق أهلنا في الكويت الحبيبة، أن يعبروا عن «زعلهم» لخروج منتخب «الأزرق» من الجولة الثانية بكأس «خليجي 23» التي تقام على أرضهم الطيبة، ومن حقهم أيضاً أن يصبوا جام غضبهم إلى الجهات ذات الاختصاص، التي يعتبرونها السبب الرئيسي في ذلك الخروج.
سطوري هنا سوف تكون بعين المحايد الذي يعشق دولة الكويت الشقيقة، إني أرى أن خروج المنتخب الكويتي المبكر يعتبر منطقياً جداً نظراً للظروف الاستثنائية التي مرت بها الرياضة الكويتية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، فأي لوم نستطيع أن نلوم به منتخبا كرته متوقفة منذ عامين ولا يوجد لديهم إطلاقاً أي من نوع الحوافز وإثبات الوجود من خلال الدوري العام الكويتي.
إن من أهم العوامل التي تساعد أي منتخب هو وجود عامل المنافسة في الدوري من ما بين اللاعبين من أجل ضمهم إلى المنتخب الوطني، وهذا العامل الرئيس والمهم كان مفقوداً عند أشقائنا بالكويت.
كما أن بعض الصراعات والخلافات الشخصية أثرت بشكل كبير على الكرة الكويتية، ولعل هذا الأمر لم يصبح خافياً على أحد. عوامل كثيرة وظروف أكثر مرت بها الكرة الكويتية، فمن الظلم أن نأتي اليوم ونطالب منتخباً فقد الكثير من مقومات المنافسة بتحقيق البطولة.
اليوم إذا كان هناك عتب فإنه يقع على المنتخبات الأخرى ما عدا المنتخب الكويتي الشقيق والمنتخب اليمني الشقيق لمعرفتنا بما يمر به اليمن السعيد من ظروف قاسية نسأل الله لهم أن تزول وينعم اليمن بالخير والأمن والأمان.
إذا كان هناك ما يجعلنا نندم على خروج «الموج الأزرق»، فإنه الخوف من غياب الجماهير الكويتية، التي أثبتت عشقها وحبها لوطنها وكانت في الموعد وأكثر.
نتمنى من أحبتنا بالكويت الحبيبة أن يواصلوا حضور المباريات لأنهم ملح البطولة، ناهيكم عن أن البطولة تقام على أرض الكويت الحبيبة، ومن نجاح البطولة هو التواجد الجماهيري، وكلنا ثقة بالإخوة أهل الكويت أنهم لن يبخلوا في التواجد من أجل إنجاح البطولة من الناحية الجماهيرية.
كما نتمنى أن نشاهد من خلال الفترة القادمة مستويات فنية تكون أفضل حالاً مما شاهدناه في الجولات السابقة.
عدد اليوم
