عدد اليوم
بسام عبدالسلام (عدن)
تواصل دولة الإمارات عبر ذراعها الإنسانية مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، تنفيذ المشاريع التنموية في أرخبيل سقطرى، والتي تستهدف إنعاش القطاعات الخدمية والارتقاء بمستوى الخدمات فيها.
وشرعت المؤسسة في تنفيذ حزمة من المشاريع التطويرية في مطار سقطرى الدولي، حيث تهدف تلك المشاريع إلى تحسين مستوى المطار والارتقاء بالخدمات الأساسية، بما يمكن من استقبال مزيد من الرحلات الجوية إلى داخل الجزيرة.
وأولت مؤسسة خليفة الإنسانية مطار سقطرى الدولي اهتماماً كبيراً في تأهيل البنية التحتية ورفده بالإمكانيات والتجهيزات خلال السنوات الماضية، حيث تتضمن المشاريع التي بدأت فعلياً في الأسبوع الماضي بناء سور على المساحة الأمامية للمطار، وبناء وتجهيز مرافق خدمية أخرى للمطار بطول 120 متراً مربعاً، وربطها بالبوابة الإلكترونية، بالإضافة إلى إنشاء مواقف للمركبات، وفتح خدمات أساسية للمغادرين والقادمين إلى المطار.
وأشارت إدارة مطار سقطرى الدولي إلى أن دولة الإمارات تمثل رافداً كبيراً في تحسين مستوى المطار والخدمات المقدمة للمواطنين، موضحة أن مشاريع سابقة تم تنفيذها من قبل مؤسسة خليفة بن زايد بهدف تطوير المطار، منها تأمين المطار والمدرج وتركيب منظومة للطاقة الشمسية لتوفير الطاقة الكهربائية، إلى جانب تأهيل صالات المطار والدفاع المدني وتدريب الموظفين على إجراءات السلامة.
وأشادت قيادة المطار باستمرار الدعم السخي المقدم من دولة الإمارات من أجل تحسين أداء المطار الذي يمثل بوابة جزيرة سقطرى الوحيدة للعالم، مؤكدة أن المطار يشهد تحسناً كبيراً في أداء نشاطه في ظل مشاريع التحسين التي يجري تنفيذها لإنعاش الحركة الملاحية الجوية.
من جهة أخرى، تواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهودها الإغاثية لإيصال الخدمات الطبية المجانية إلى القرى النائية الواقعة على امتداد الشريط الساحل الغربي في اليمن.
وسيّرت الهيئة عيادة طبية متنقلة إلى قرية حسي سالم النائية التابعة لمدينة المخا غرب محافظة تعز، وذلك تلبية للنداءات التي أطلقها مواطنون وشخصيات اجتماعية في ظل تزايد أعداد المرضى المصابين بالحميات القاتلة.
وبحسب مصادر طبية في المخا، فإن الفريق الطبي المرافق للعيادة المتنقلة شرع باستقبال ومعاينة العشرات من السكان من أهالي القرية وضواحيها، إلى جانب إجراء فحوص طبية وتقديم علاجات مجانية، موضحاً أن القرية سجلت الكثير من حالات الإصابة بالحميات القاتلة، بينها الملاريا وحمى الضنك والتي تفشت مؤخراً في ظل ضعف الخدمات الطبية وبعدها عن القرية.
وعبر المواطنون عن شكرهم لدولة الإمارات، ممثلة بهيئة الهلال الأحمر على جهودها الإنسانية في الساحل الغربي، وتسيير العيادات الطبية المتنقلة لعلاج المرضى، موضحين أن هذه اللفتة الإنسانية تأتي ضمن مشاريع وخدمات كثيرة يقدمها الهلال الإماراتي لمصلحة أهالي الساحل الغربي بشكل عام.
وقالوا إن دولة الإمارات بذلت وتبذل المساعي الكبيرة في عملية تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة التابعة لمحافظتي تعز والحديدة، وذلك عبر إعادة تشغيل القطاعات الخدمية المرتبطة بحياة المواطنين.
