الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملوحة التربة عائق أمام وفرة الإنتاج ونجاح الزراعات الجديدة

ملوحة التربة عائق أمام وفرة الإنتاج ونجاح الزراعات الجديدة
18 أغسطس 2013 21:45
دبي (الاتحاد) - حذر الدكتور شبير شاهد من المركز الدولي للزراعة الملحية في دبي من ملوحة التربة باعتبارها تحدياً عالمياً رئيسياً بسبب آثارها الضارة على حقول المزارعين، والتي تنعكس سلباً على المستويين الإقليمي والوطني، وتؤثر على استدامة النظم البيئية، والإنتاج الزراعي، كما تؤدي إلى تدهور نوعية التربة، وتسبب فشل كثير من النباتات وتراجع نموها بشكل ملحوظ، ولذلك تعد عاملاً مهماً في تحديد نوعية المحاصيل في منطقة معينة. التربة المتضررة وأوضح أن مصطلح الملوحة يستخدم لوصف التربة المتضررة من الأملاح الذائبة، خاصة أملاح الكبريتات والكربونات، وأيضاً بيكربونات الصوديوم، وهناك أيضاً المغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم، مشيراً إلى أنه هناك أسباباً أخرى لتملح التربة، مثل معدل هطول الأمطار، والري بالمياه المالحة، وارتفاع منسوب المياه الجوفية، ورداءة أنظمة الري والصرف. وقال إنه يتم تحديد ملوحة التربة بشكل غير مباشر من خلال قياس كمية الملح المنحل في التربة، باستخدام الناقلية الكهربائية، وإن هناك طرقاً لتحديد وتقييم ومراقبة مدى ملوحة التربة، وأساليب حديثة منها استخدام الناقل الكهربائي لتحديد الملوحة في مستخلص العينة المشبعة. وبين أن المقياس الحقلي للملوحة، وهو ما يسمى جسر الملوحة، يستخدم لأغراض قياس خاصة، فهو جهاز قد صمم للاستخدام مع مجسات الملوحة، ويساعد في تحديد الناقلية الكهربائية في محلول التربة من مجسات الملوحة مباشرة، وذلك ضمن حرارة تعادل 25 درجة مئوية، وبالنسبة لنظام تسجيل الملوحة الحيوي الآني، فهو عبارة عن مجموعة من مجسات الملوحة، التي يتم تثبيتها في منطقة الجذور على العمق المطلوب للقياس، ويتألف كل مجس من سطح خارجي ذكي، يقوم بمعالجات متكاملة تحتوي على جميع المعلومات اللازمة للتشغيل الذاتي، بما في ذلك الطاقة الكهربائية. أساليب ويؤكد الدكتور شاهد أن ملوحة التربة بحاجة لمجموعة من الأساليب لتقييمها، وأن هناك معادلة تمثل نسبة إنتاجية المحصول الذي ينمو في ظروف الملوحة، بالمقارنة مع إنتاجية المحصول في الظروف العادية، ومن أهم ما قام به المركز الدولي للزراعة تجارب ناجحة في زراعة بعض المحاصيل التي تتحمل درجات مختلفة من الملوحة، كما يمكن الكشف عن التملح عن طريق الاستشعار عن بعد، من أجل الحصول على معلومات عن الملوحة السطحية للتربة في موقع معين، وتسجيل الطاقة المنعكسة أو المنبعثة ومن ثم معالجتها وتحليلها. ولفت إلى أن صور الاستشعار عن بعد تقدم معلومات عامة عن الملوحة في منطقة معينة، لكنها لا توفر معلومات عن نسبتها في الجذور، مما يتطلب الكشف باستخدام جهاز قياس الناقلية الكهربائية، وأيضاً هناك مجسات الملوحة كما تستخدم خرائط ملتقطة على فترات متتابعة من الزمن، لأجل تحديد نسبة التملح، من أجل تحديد مخاطر الملوحة في المنطقة. مسح الأراضي وبالنسبة لأجهزة الحث الكهرومغناطيسي يقول الدكتور شبير: توفر هذه الأجهزة تحديداً سريعاً للناقلية الكهربائية للتربة، يتم من خلال استخدام جهاز هو أكثر الأجهزة استخداماً في عمليات مسح الأراضي الزراعية، وهو يعتمد على قياس التدفق الظاهري، وكل هذه الأجهزة تساهم في رصد منتظم لملوحة التربة، حيث تتحمل بعض المحاصيل مستويات محدودة من الملوحة، ولكن عندما تزيد نسبة التملح، فإن الغلة تبدأ في التناقص تدريجياً، ويمكن توقع خسائر بالنسبة للمحصول. وذكر أن أعراض الملوحة على النباتات، تتشابه مع أعراض الجفاف الناتجة من نقص الري، مثل ظهور اللون الأخضر الداكن أو المائل للزرقة على الأوراق، كما يحدث احتراق حواف الأوراق ثم جفاف الأوراق، إلى جانب تقزم النبات، وتؤثر ملوحة مياه الري على خصوبة التربة وإنتاجية النباتات، فهي تؤدي إلى تراكم الأملاح الذائبة على سطح التربة وفي منطقة الجذور بحسب نوع التربة. ونبه إلى استخدام المياه المالحة في الري، وخاصة في الأراضي الطينية، يؤدي إلى هدم بناء التربة وجعلها قليلة النافذية وعديمة التهوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©