الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإعدام لـ 27 من عناصر المخابرات بتهمة قتل «معلم الثورة» في السودان

الإعدام لـ 27 من عناصر المخابرات بتهمة قتل «معلم الثورة» في السودان
31 ديسمبر 2019 00:15

أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)

حكمت محكمة سودانية أمس بالإعدام شنقاً على 27 من أعضاء جهاز المخابرات العامة، بعد إدانتهم بالتسبب في قتل المعلم أحمد الخير، أثناء احتجازه لدى الجهاز بعد مشاركته في الاحتجاجات التي أطاحت الرئيس السوداني المعزول عمر البشير.
وهي المرة الأولى التي تصدر فيها أحكام بالإعدام في حق عناصر أمن منذ سقوط نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
وقال القاضي الصادق عبد الرحمن «وفق ما ثبت للمحكمة إدانة المتهمين الـ27 بموجب المادتين 21 (الاشتراك الجنائي) و130 (القتل العمد) من القانون الجنائي السوداني، تقرر الحكم عليهم بالإعدام شنقاً حتى الموت»، مشيراً إلى أن المعتقل تعرض خلال توقيفه للضرب المبرح والتعذيب.
وتمسك ممثل ورثة القتيل أحمد خير بالقصاص. وعندما نطق القاضي بالحكم هتف أفراد أسرته «الله أكبر، يحيا العدل»، وأحمد الخير هو معلم وناشط سياسي من منطقة خشم القربة بولاية كسلا في شرق السودان.
واعتبر سودانيون وسياسيون وخبراء أن الحكم المنصف جعل يوم أمس يوماً تاريخياً للقضاء السوداني، وفتحاً جديداً للعدالة في السودان، ينهي حقبة طويلة للإفلات من العقاب، وأن الحكم يرسي سابقة ستلاحق جميع منتهكي حقوق الإنسان، ويعتبر انتصاراً لدماء الشهداء. كما اعتبروه تكريساً لمفهوم محاسبة أفراد جهاز الأمن السابق الذين قاموا طوال 30 عاماً بالبطش والتنكيل وقتل المعتقلين، دون أن يتعرضوا للمساءلة.
وقال محمد الفكي سليمان، عضو مجلس السيادة السوداني، إن محاكمة قتلة المعلم الشهيد أحمد الخير تجدد ثقة الشعب السوداني في مؤسساته العدلية، وأضاف أن القصاص هو مطلب الثورة العادل، وتحقيقه هو واجب الجميع في مختلف قطاعات ومؤسسات السودان، مشيراً إلى أن الخراب الذي أحدثه النظام البائد في جميع مناحي الحياة، لم يقتل إيمان السودانيين بالقدرة على الإصلاح والمضي في طريق العدالة والحرية.
ومن جانبه، قال عثمان البشرى، القيادي بحزب الأمة، لـ«الاتحاد»، إن الحكم القضائي يعيد الثقة في القضاء السوداني، ويغلق الباب أمام أي قاتل أو من تسول له نفسه تعذيب الناس، وقد ولى ذلك العهد في السودان، وبدأت مسيرة العدل.
من ناحية أخرى، أعلنت 4 حركات سودانية مسلحة أمس تعليق التفاوض مع الحكومة في مسار دارفور بسبب أحداث العنف التي وقعت مؤخراً في مدينة الجنينة بغرب دارفور، والحركات الأربع هي جزء من الجبهة الثورية السودانية، وهي حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، وتجمع قوى تحرير السودان.
وقالت الحركات الأربع في بيان أمس إنها تابعت بقلق بالغ الأحداث المؤسفة التي وقعت بمدينة الجنينة، والتي أدت إلى احتلال المدينة بالكامل من قبل الميليشيات المسلحة، وراح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى.
وأضافت الحركات الأربع أنها تعلق التفاوض في مسار دارفور إلى حين معالجة الأوضاع والتحقيق في الجرائم المرتكبة في حق المواطنين، وتقديم الجناة إلى المحاكمة، وأدانت الجرائم المرتكبة والانتهاكات الجسيمة، وحملت الحكومة السودانية المسؤولية الكاملة عن هذه الأحداث، وطالبتها بحماية المدنيين العزل وتوفير الأمن.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©