الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استمرار التظاهرات في العراق وحقل «الناصرية» يعاود عمله

استمرار التظاهرات في العراق وحقل «الناصرية» يعاود عمله
31 ديسمبر 2019 00:15

هدى جاسم، وكالات (بغداد)

خيمت أحداث القصف الأميركي على مقرات ميليشيات «حزب الله» في القائم على المشهد العام في العراق، في وقت استمرت التظاهرات والاعتصامات في بغداد و9 محافظات عراقية للمطالبة بحكومة مستقلة تمهد لانتخابات مبكرة لإعادة الحياة إلى عموم العراق بعد إخفاق الحكومات المتعاقبة بعد العام 2003 في تحقيق إرادة الشعب العراقي بسبب الفساد المستشري.
وأعلن مصدر أمني ارتفاع عدد القتلى والجرحى بسبب القصف الأميركي على مقرات «حزب الله» في القائم إلى 25 قتيلاً و51 جريحاً. وأشار المصدر إلى أن العدد قابل للزيادة نظراً لوجود جرحى في حالة حرجة وإصابات بالغة.
‏وكانت طائرات أميركية قصفت مساء أمس الأول، ثلاثة مواقع لكتائب «حزب الله» التابعة لميليشيات «الحشد الشعبي» في القائم.
وفي تطور لاحق، أكدت «كتائب حزب الله» أنها في «حالة استنفار وانعقاد‏ مستمر لبحث آلية الرد المناسب من الخيارات المتاحة لديها».
ووجه‏ رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بعقد اجتماع طارئ للمجلس الوزاري للأمن الوطني على خلفية القصف الأميركي. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن مكتب‏ رئيس الحكومة أن «عبدالمهدي وجه بعقد اجتماع لمجلس الأمن الوطني لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية العراقيين وحفظ أمن وسيادة العراق».
وطالب رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي كافة الأطراف بضبط النفس، مؤكداً على ضرورة الالتزام بتوفير الحماية للبعثات الدبلوماسية وقوات التحالف الدولي التي توجد بالأراضي العراقية.
وذكر بيان أمس، «استنكر رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي الاعتداء الذي تعرضت له قطعات من الحشد الشعبي، والذي أوقع عدداً من القتلى والجرحى»، معتبراً هذا الاستهداف انتهاكاً لسيادة العراق. وأضاف البيان: «في الوقت الذي نطالب الجميع بضبط النفس، نجدد دعوتنا بأن تكون جميع القوات تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة». وأكد رئيس المجلس ضرورة الالتزام بتوفير الحماية للبعثات الدبلوماسية وقوات التحالف الدولي التي توجد على الأراضي العراقية بطلب وموافقة من الحكومة، وأن تتوحد الجهود لإكمال الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.
بدورها، دعت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق أمس، إلى ضبط النفس وعدم إدخال العراق في حروب هو في غنى عنها. وذكرت المفوضية، في بيان، أن على «الجميع ضبط النفس وعدم إدخال العراق في حروب هو في غنى عنها، وحقن دماء العراقيين جميعاً واتباع الطرق الدبلوماسية من أجل إيقاف هذه الانتهاكات والتجاوزات». وأكدت «رفض استباحة الدم العراقي والسيادة الوطنية». وطالب البيان الحكومة العراقية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتهاك سيادة الدولة وحفظ الأمن وإلزام الولايات المتحدة الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق بالمهمة التي توجد من أجلها وفقاً للاتفاقيات الخاصة الموقعة مع الحكومة العراقية. في شان آخر، قطع متظاهرون غاضبون، أمس، عدة طرق رئيسة في مدينة‏ الناصرية، استمراراً لتصعيد الاحتجاجات رداً على ترشيح شخصيات مرفوضة شعبياً لرئاسة الحكومة. وقال مصدر محلي إن «المتظاهرين قطعوا جسري النصر‏ والحضارات وتقاطع البهو بالإطارات المحترقة، إعلاناً لاستمرار الإضراب ورفض مرشحي الكتل السياسية لرئاسة الوزراء».
إلى ذلك، قالت وزارة النفط إن العمليات استؤنفت في حقل الناصرية النفطي، لكن مصدرين بقطاع النفط ذكرا أن استعادة الإنتاج بالكامل ستستغرق ما يصل إلى يومين.
واقتحم محتجون الحقل الذي ينتج ما يتراوح بين 80 و85 ألف برميل يومياً من النفط، يوم السبت وأجبروا العاملين فيه على قطع الكهرباء عن محطة التحكم، الأمر الذي أدى إلى توقف الحقل.
وهذه المرة الأولى التي يغلق فيها محتجون حقلاً بالكامل رغم أنه سبق إغلاق مداخل مصاف وموانئ.
وقالت وزارة النفط العراقية أمس الأول، إن إيقاف الإنتاج بحقل الناصرية لم يؤثر على صادرات العراق وإن العراق سيستغل إنتاجاً إضافياً من حقول البصرة لتعويض الشحنات من الناصرية.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة ضد الحكومة والفساد منذ أكتوبر الماضي متسببة في تغييرات كبيرة بالمشهد السياسي. وأطاحت الاحتجاجات الحكومة الاتحادية برئاسة عادل عبدالمهدي ودفعت البرلمان لإلغاء مجالس المحافظات، فضلاً عن تشكيل مفوضية انتخابات جديدة من القضاة وإقرار قانون انتخابات جديد ينهي هيمنة الأحزاب الكبيرة.

الأمم المتحدة تحث العراقيين على مواصلة التعبير عن الرأي
حثت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق «يونامي» أمس، العراقيين على مواصلة التعبير عن الرأي من أجل تحقيق التغيير في الوقت الذي وجه فيه الادعاء العام العراقي للكشف عن نتائج التحقيقات في قتل المتظاهرين.
وذكرت رئيسة البعثة جينين بلاسخارت في بيان أنه في الأشهر الماضية دفع الكثير من العراقيين الثمن الأغلى من أجل إسماع صوتهم في الدعوة إلى تحقيق التغيير في العراق. وأعربت عن أملها أن «ترى الفتيات والفتيان والنساء والرجال في العراق كافة أن عزيمتهم الشجاعة تثمر تقدماً دائماً». وأضافت أنها تضم صوتها إلى صوت الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو جوتيريس في الدعوة لصنع الأمل لدى شباب العالم قائلةً «واصلوا التعبير عن آرائكم ولا تتوقفوا عن التفكير الطموح ولا تكفوا عن ممارسة الضغوط اللازمة، فالعالم بحاجة إلى ذلك».
وعلى صعيد آخر، طالبت رئاسة الادعاء العام التابعة لمجلس القضاء الأعلى العراقي، أمس، رئاسات محاكم الاستئناف الاتحادية في العراق كافة لإعلامها بنتيجة الإجراءات القانونية المتخذة بخصوص حوادث قتل وإصابة المتظاهرين والقوات الأمنية والاعتداء على وسائل الإعلام. وذكر مجلس القضاء الأعلى في بيان أن رئاسة الادعاء العام وجهت بضرورة الإسراع بإنجاز التحقيق بالحوادث التي رافقت الاحتجاجات في بغداد وبقية المحافظات منذ أكتوبر الماضي وحتى الآن.
وكان القضاء العراقي قد شكل لجان تحقيق للنظر في قضايا قتل المتظاهرين العراقيين والذين بلغت أعدادهم أكثر من 500 قتيل وآلاف الجرحى.

البحرين تؤيد الضربات الأميركية
أعربت مملكة البحرين عن تأييدها للقصف الذي شنته الولايات المتحدة على منشآت لميليشيات «حزب الله» في كل من العراق وسوريا.
ولفتت، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء البحرين «بنا» أمس، إلى أن هذا يأتي «رداً على الأعمال الإجرامية المتكررة التي تقوم بها هذه الكتائب الإرهابية». وأشادت بالدور الاستراتيجي المهم الذي تقوم به الولايات المتحدة الأميركية في التصدي للجماعات الإرهابية في المنطقة، مجددةً موقفها الداعم لكل الجهود والخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة الأميركية من أجل ضمان الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي.

حجز أموال مسؤولين عراقيين «فاسدين»
كشفت هيئة النزاهة في العراق، أمس، عن تفاصيل قرار حجز الأموال المنقولة وغير المنقولة الخاصة بأعضاء مجلس محافظة واسط. وذكر بيان للهيئة أن «محكمة التحقيق المختصة بقضايا النزاهة في واسط أصدرت قراراً بحجز الأموال المنقولة وغير المنقولة للمتهمين أعضاء مجلس محافظة واسط كافة، وخاطبت المؤسسات ذات العلاقة بذلك من قبيل وزارة المالية ومديريات التسجيل العقاري في المحافظة والمرور والهيئة العامة للضرائب، فضلاً عن كُتَّاب العدل وعقارات الدولة». وأضاف أن «القضية تتعلق بحساب صندوق دعم المحافظة والصرف خلافاً لتعليمات الموازنة العامة الاتحادية».

اعتقال 18 «داعشياً» جنوب الموصل
أعلنت قيادة شرطة محافظة نينوى أمس، اعتقال 18 من عناصر تنظيم «داعش» خلال عملية أمنية نفذتها القوات الأمنية في ناحية «الشورة» جنوب الموصل. وقال اللواء الركن حمد النامس، قائد شرطة نينوى، إن «قيادة شرطة نينوى نفذت عملية مداهمة وتفتيش للبحث عن عناصر عصابات داعش على خلفية أعمال إرهاب نفذتها عناصر داعش داخل الناحية، ما أسفر عن اعتقال 18 من عناصر التنظيم». وأضاف أن «القوات الأمنية اقتادت المعتقلين إلى مقر قيادة عمليات نينوى للتحقيق معهم وتقديمهم للقضاء العراقي». وكانت «خلية الإعلام الأمني» العراقية أعلنت أمس، المباشرة بعملية إرادة النصر الثامنة من خلال عمليات البحث والتفتيش في سلسلتي جبال «العطشانة» و«بادوش» شمال غرب الموصل. ولا تزال مناطق عديدة من محافظة نينوى، خاصة القريبة من الحدود السورية شمال غرب الموصل، تشهد أعمال عنف واختطاف وقتل وتفجيرات تنفذها عناصر «داعش» ضد القوات الأمنية العراقية والمدنيين على الرغم من القضاء على التنظيم عسكرياً في البلاد نهاية عام 2017.

مقتل 5 طلاب بانفجار في الفلوجة
أفاد مصدر أمني عراقي، أمس، بأن 5 تلاميذ قتلوا جراء انفجار عبوة ناسفة من مخلفات تنظيم «داعش» الإرهابي، أثناء خروجهم من المدرسة جنوب قضاء الفلوجة.
وقال المصدر إن «5 تلاميذ قتلوا أثناء خروجهم من مدرستهم الابتدائية، بانفجار عبوة من مخلفات «داعش» الإرهابي في منطقة المسالمة بالنعيمية جنوب الفلوجة». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «قوة أمنية طوقت مكان الحادث ومنعت الاقتراب منه، فيما تم نقل الجثث إلى دائرة الطب العدلي».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©