أول سفينة سياحية ترسو بميناء زايد في الموسم الجديد

استقبل ميناء زايد أمس أول رحلة سياحية للموسم 2010-2011 عبر سفينة “عايدة ديفا” التابعة لشركة عايدة كروز وعلى متنها 2050 راكباً من جنسيات مختلفة. ويصل إجمالي السياح القادمين إلى الإمارة خلال الموسم الجديد عبر 23 رحلة تقل نحو 48.2 ألف زائر، بحسب أجندة الموسم السياحي للميناء، والتي تتضمن استقبال 4 شركات سياحية هي “كوستا و”بيريليانس أوف ذا سيز” و”رويال كريبيان” و”عايدة كروز”. وتخصص شركة مرافئ أبوظبي رصيفا كاملا بميناء زايد لاستقبال البواخر السياحية وأنشأت محطة استقبال ركاب مؤقتة تتسع لنحو 300 شخص، فيما تنشئ هيئة أبوظبي للسياحة مركز المعلومات السياحية لتوفير المعلومات والبيانات التي تلبي حاجة الزوار عبر ميناء زايد. ويتضمن برنامج الرحلات البحرية لركاب السفينة خلال وجودها في أبوظبي التعرف على التنوع الطبيعي والجغرافي الكبير والموروث الثقافي الغني الذي تحظى به الإمارة، ويستقلون سيارات الدفع الرباعي لاكتشاف جمال صحراء الختم في أبوظبي، وزيارة مستشفى أبوظبي للصقور للتعرف على عالم الصقور والاستراحة في فندق قصر الإمارات أحد أبرز المعالم العصرية في الإمارة، بحسب ما أعدته هيئة أبوظبي للسياحة. ويتم تنظيم الجوالات الإقليمية في الخليج العربي عادة خلال الفترة من أكتوبر إلى مايو سنوياً، بالتزامن مع توقف الرحلات في أوروبا نتيجة الظروف الجوية غير المواتية. كما يقدم تحول أبوظبي إلى ميناء رئيسي للسفن السياحية عوائد اقتصادية مهمة لشركات الطيران والفنادق والمطاعم وتجارة التجزئة والخدمات والمعالم السياحية في الإمارة. وأظهرت دراسة هيئة أبوظبي للسياحة أن زوار الميناء الرئيسي يساهمون بنصيب أكبر في إيرادات الأنشطة السياحية مقارنة بزوار محطات التوقف خلال الجولات البحرية، وذلك عبر ارتفاع عدد الليالي الفندقية قبل وبعد الرحلات. وبحسب تقرير الأعمال لشركة مرافئ أبوظبي المشغل الرئيسي للميناء، بلغ عدد الزائرين للإمارة عبر ميناء زايد من خلال 3 شركات سياحية عالمية رئيسية استحوذت على 98% من حجم السياح القادمين عبر الميناء خلال الفترة من يناير وحتى نهاية أكتوبر من العام الجاري نحو 111,5 ألـف سائـح، مقابل 73,6 ألفا للفترة ذاتها العام 2009 بزيادة 51%. كما بلغ عدد الرحلات السياحية للميناء خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري نحو 60 رحلة، مقابل 47 رحلة للفترة نفسها من عام 2009 ، بحسب احصاءات إنتاجية شركة مرافئ أبوظبي المشغل الرئيسي للميناء. يذكر أن إجمالي عدد السفن الواردة إلى الميناء خلال العام الماضي بلغ نحو 2123 سفينة، مقابل 2490 سفينة بانخفاض بلغ 14%، فيما بلغ حجم مناولة الحاويات النمطية خلال العام الماضي نحو 530,2 ألف حاوية نمطية، مقابل 390 ألف حاوية في العام 2008 بزيادة 34%، وفقا لبيانات الكتاب الإحصائي السنوي لإمارة أبوظبي 2010 والذي أصدره مركز الإحصاء - أبوظبي مؤخرا. وأوضح الكتاب الإحصائي السنوي للمركز أن حجم مناولة الحاويات النمطية الفارغة العام الماضي بلغ 263 ألف حاوية، مقابل 200 ألف حاوية في 2008، بزيادة بلغت 31%، فيما بلغ حجم مناولة الحاويات النمطية 262 ألف حاوية، مقابل 189 ألف حاوية في عام 2008 بزيادة 38%، فيما بلغ حجم مناولة البضائع العامة خلال العام الماضي في ميناء زايد 4,9 مليون طن متري، مقابل 5,1 مليون طن متري في العام 2008 بانخفاض بلغ 4%. وبلغ حجم مناولة المركبات 37,9 ألف مركبة ، مقارنة بـ92 ألف مركبة في العام 2008. وبلغ عدد الحاويات الصادرة من ميناء زايد إلى داخل الدولة نحو 189,5 ألف حاوية، مقابل 34,9 ألف حاوية واردة من الدولة إلى الميناء، كما بلغ إجمالي الحاويات الواردة والصادرة من ميناء زايد لدول التعاون العام الماضي 7,2 ألف حاوية نمطية وإلى الشرق الأوسط “ماعدا دول التعاون” 8,6 ألف حاوية نمطية، وشبه القارة الهندية 29,3 ألف حاوية. وبلغ عدد الحاويات من وإلى جنوب شرق آسيا 18,4 ألف حاوية نمطية، والشرق الأقصي 46,8 ألف حاوية نمطية وشمال أفريقيا 12,7 ألف حاوية نمطية وجنوب أفريقيا 2,3 ألف حاوية نمطية، وشرق أفريقيا 5,6 ألف حاوية وغرب أوروبا 36 ألف حاوية نمطية وإقليم البحر المتوسط 60 ألف حاوية نمطية وأميركا الشمالية 49 ألف حاوية واستراليا 2,4 ألف حاوية. الجدير بالذكر أن هيئة أبوظبي للسياحة توقعت الشهر الماضي ارتفاع عدد الزائرين إلى الإمارة عبر البحر بنهاية الموسم السياحي 2010-2011 إلى 235 ألف سائح، مقابل 180 ألف سائح للموسم السياحي 2009-2010، بنمو 30%. وأشارت الهيئة إلى أن إمارة أبوظبي تسعى لترسيخ مكانتها عبر كمركز عالمي لسياحة السفن وتطوير مرافق وبنية تحتية عالمية للسياحة البحرية وتحقيق استراتيجيتها الرامية إلى استقطاب نحو 2,3 مليون نزيل فندقي بحلول عام 2012 . وتبوأت شركة “كوستا كروزيز” الإيطالية، التي تمتلك السفينة “كوستا ديلسيوزا” المركز الأول في قائمة شركات البواخر السايحية لعدد الركاب إلى الإمارة المسوم السياحي الماضي وتلتها السفينة السياحية عايدة كروز والسفينة “بريليانس أوف ذا سيز “ التابعة لشركة “رويال كاريبيان انترناشيونال”، وفقا لتقرير مرافئ أبوظبي. يذكر أن رحلات “بريليانس أوف ذا سيز” جاءت إلى أبوظبي في إطار برنامج الموسم السياحي الجديد الذي أطلقته الشركة نهاية العام 2009، حيث تضمن برنامج السفينة القيام رحلات منتظمة لسبع ليال تزور فيها خمس مدن خليجية هي دبي ومسقط والفجيرة وأبوظبي والمنامة. وتعد تلك الرحلات السياحية القادمة إلى أبوظبي نوعا من نظام الأفواج السياحية التي تمر عبر المنطقة، حيث تقدم الشركات الأوربية عروضا سياحية تشمل عمان والإمارات والبحرين وعددا من دول أفريقيا في رحلة تستغرق أسبوعين، يقضي السائح منها من 3 إلى 5 أيام في أبوظبي. ويعمل قطاع السياحة في الإمارة على تحقيق أهداف الرؤية الاقتصادية لأبوظبي 2030 والتي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على القطاع النفطي واستقطاب الاستثمارات الهائلة في مختلف المجالات وأبرزها السياحة والصناعة. كما أن مقومات ومصادر النمو السياحي في أبوظبي تشمل الأمن والاستقرار السياسي والاقتصاد القوي والراسخ للإمارة والموقع الجغرافي المتميز الرابط بين الشرق الأوسط وآسيا والخليج والبنية التحتية العالمية المستوى وشبكات الطرق والمطارات الحديثة وأنظمة الاتصالات المتطورة والخدمات المتنوعة الى جانب البيئة التاريخية والثقافية والتراثية الغنية التي تدعم تنوع المنتج السياحي وأنشطة السياحة بوجود الآثار والأندية التراثية والمتاحف.