الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أناقة.. من زمن الأجداد

أناقة.. من زمن الأجداد
2 ديسمبر 2018 00:39

هناء الحمادي (أبوظبي)

تعتبر الأزياء التراثية عنوان الهوية الوطنية، حيث تعتز الإمارات بإرثها، ما يشكل هذا الاعتزاز بالفخر باعتباره موروثاً ثقافياً واجتماعياً غرسه الأجداد في الأبناء لأنه جزء من تراث الدولة وعاداتها وتقاليدها. ورغم خطوط الموضة والحداثة، ما زالت المرأة الإماراتية متمسكة بزيها التراثي الذي حافظت عليه، وقديماً كانت تحيك ملابسها بيدها وتختار زيها بنفسها، ومع مرور السنين ما زالت تعشق زيها التراثي الذي يتميز بالبساطة والجمالية الفريدة، وروعة الذوق والتناسق في الألوان.

فخر واعتزاز
الدكتورة بدرية الشامسي، الباحثة في التراث، لفتت إلى أن الأزياء التراثية، تراث أجدادنا نفتخر به كثيراً، ولم تطمسه ثقافة العصور مهما شهد العالم من ثورة معلوماتية، وتعتبر جزءاً من شخصية الإنسان الإماراتي ولا يمكن التخلي عن تراثه، وخير مثال أن الجميع يفتخر بها في المناسبات الوطنية والاجتماعية باعتباره مكملاً للشخصية الإماراتية، ومن تراثنا الأصيل الذي ورثناه عن آبائنا وأجدادنا.
وتقول: «لم يقتصر توثيق زي المرأة الإماراتية التقليدي على الكتب، وإنما اشتمل المتاحف المنتشرة في أرجاء الدولة، وأولت الإمارات اهتماماً كبيراً به، فلا يكاد أي متحف متخصص بتوثيق الحياة في الإمارات، يخلو من ركن يعكس طبيعة مضمون وسمات أزياء المرأة الإماراتية والرجل الإماراتي وطريقة حياكتها وأنواعها، حيث تعرض بشكل جميل قادر على إيصال الرسالة إلى زائر المتحف، غير ذلك تتضمن المتاحف معلومات كافية ووافية عن الزي التراثي للرجل والمرأة.

المناسبات الوطنية
وتقول خبيرة التراث موزة عبدالله الملقبة بـ «أم عزان»: «أهم ما يميز الأزياء التراثية الإماراتية، ارتباطها ببيئتها المحيطة، وتماشيها مع العادات والتقاليد، وانعكس ذلك على شكل ولون وطبيعة هذه الأزياء، حيث اتسمت بألوانها الجميلة التي تلائم مختلف الأذواق، حيث تعتز المرأة الإماراتية بالزي التراثي، ونراها ترتديه في مناسبات كاليوم الوطني، والأعياد».وتضيف: «المرأة، لا تستغني عن لبس الأزياء التراثية التي تمتاز بالنقوش الجميلة والألوان الزاهية مثل لبس «الجلابية المخورة»، التي تطرز بتصاميم تراثية»، مبينة أن «ما يثير الانتباه في الأزياء الشعبية الإماراتية، النقوش الجميلة التي تطرز حول فتحة الرقبة وعلى الصدر والأكمام، ويسمّى هذا التطريز (الخوار)، ويقال للثوب (المخوّر)، ويزداد الخوار على الثوب إنْ كان للأعراس أو الاحتفالات أو المناسبات السعيدة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©