الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دعوات لتقليل استخدام الأكياس البلاستيكية لضررها على البيئة

دعوات لتقليل استخدام الأكياس البلاستيكية لضررها على البيئة
15 نوفمبر 2010 23:43
دعت هيئة البيئة – أبوظبي ومركز إدارة النفايات في أبوظبي الجمهور إلى استبدال الأكياس البلاستيكية بالأكياس المصنوعة من القماش وغيرها من المواد الصديقة للبيئة عند التسوق. وأشار كتيب صادر عن كل من الهيئة والمركز بعنوان “مستقبل البيئة بين يديك” تحت شعار “إماراتي خالية من الأكياس البلاستيكية” إلى الحرص على استخدام الأواني والقناني الزجاجية بدل البلاستيكية، خاصة عند شراء المأكولات الساخنة، وتجنب إعادة تعبئة قنينة الماء البلاستيكية أو تجميدها في الفريزر. وأوضحت دكتورة شذى سلمان منسق أول برامج بيئية في هيئة البيئة أن الهيئة والمركز عملا على توزيع 20 ألف نسخة من الكتيب الذي يتضمن تعريفا بالخطر الناجم عن استخدم الأكياس البلاستيكية، لا سيما أن أكثر من 1,5 مليار كيس سنويا يستخدم في دولة الإمارات على أقل تقدير منها مليون و890 ألف كيلو من الأكياس البلاستيكية تم استخدامها في أبوظبي. وقالت دكتورة شذى إنه تم توزيع الكتيب على العاملين في الهيئات الحكومية والخاصة في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، على أن يتم توزيعه الفترة المقبلة علي مرتادي مراكز التسوق التجارية. دور الفرد في المواجهة وللفرد دور كبير في الحد من مشكلة التلوث البيئي الناجم عن استهلاك هذا النوع من الأكياس، وذلك باستبدال الأكياس البلاستيكية بتلك المصنوعة من القماش عند التسوق، والحرص على استخدام الأواني والقناني الزجاجية بدل البلاستيكية، واستخدام الأوعية الخاصة عند شراء مأكولات ساخنة وتجنب وضعها في الأكياس البلاستيكية. وعن الأضرار الناجمة عن استخدام الأكياس البلاستيكية، أوضح الكتيب أن التخلص غير السليم من البلاستيك سواء بالحرق أو الدفن يساهم مساهمة كبيرة في التأثير على البيئة، حيث ينبعث عند حرقه غازات سامة تؤدي إلى انتشار الأمراض السرطانية وفي حالة دفنه يستغرق وقتا طويلا لكي يتحلل، خاصة تلك الأكياس البلاستيكية المستخدمة في التعبئة والتغليف. كما أن حفظ وتعبئة الأطعمة في المواد البلاستيكية قد يشكل خطرا على صحة الإنسان وذلك لتسرب بعض مكونات البلاستيك ومواد صنعها أو ألوانها إلى الغذاء خاصة تلك المواد البلاستيكية التي تتأثر بدرجات الحرارة (قليلة الثبات الحراري). أما البلاستيك الرقيق الشفاف والمستخدم في تغليف الطعام قبل حفظه في الثلاجة فقد تتسرب بعض مكوناته إلى الطعام خاصة إذا كان الطعام يحتوي على الدهون مثل الزبد والأجبان لأن الدهون قد تعمل على إذابة بعض مكونات المواد البلاستيكية، كما ينصح بعدم تغليف الطعام بهذا النوع من البلاستيك عند تسخينه في المايكروويف. ويستغرق تحلل المواد البلاستيكية التي تدفن مدة تتراوح من 100- 200 سنة مما يجعلها تتراكم مع بعضها البعض وتشكل طبقة عازلة تمنع وصول المياه والمخصبات إلى الطبقة السفلى من التربة مما يهدد المناطق الزراعية. الأكياس البلاستيكية 57% من القمامة كما تشكل الأكياس البلاستيكية 57% من القمامة مما يتسبب في مشكلة أخرى تتمثل في التخلص منها إما عن طريق حرقها أو دفنها، علما بأن حرقها يؤدي إلى تراكم الغازات السامة في الجو، وحتى عند تحللها بعد آلاف السنين فإن البلاستيك تتسرب منه مواد سامة إلى التربة والمياه الجوفية ومجاري المياه مما يؤثر على نوعية الماء أو الخضروات أو الأعلاف. ويؤدي تطاير الأكياس البلاستيكية إلى أماكن بعيدة نتيجة خفة وزنها إلى تراكمها في القنوات والمصارف المائية وتؤدي إلى إغلاقها، أو تشوه المنظر الجمالي نتيجة تعلقها بالأشجار والأسوار. تضر بأعداد من الكائنات الحية وفي وصول الأكياس البلاستيكية إلى البحار والمحيطات فإنها تغطي الشعب المرجانية وتحرمها من أشعة الشمس والتيارات المائية المتجددة التي تحمل لها الطعام والأكسجين. كما تتسبب في فناء أعداد هائلة من الكائنات الحية البحرية، فالسلاحف البحرية مثلا تتناول الأكياس البلاستيكية ظنا منها أنها قناديل بحر مما يؤدي إلى اختناقها وموتها كما أنها تسبب انسدادا للقناة الهضمية لبعض الحيوانات عندما تبتلعها مثل الجمال والغزلان والأسوأ أن الحيوانات الميتة التي ابتلعت الأكياس تتحلل وتبقى الأكياس التي ابتلعتها دون تحلل. وتشير التقديرات إلى أن العالم يستهلك في الوقت الحالي ما بين نصف تريليون وتريليون كيس بلاستيكي سنوياً، أي ما معدله مليون كيس كل دقيقة واحدة. وهذه الكمية الهائلة من الأكياس التي يتم تداولها تحدث العديد من الأضرار على الصحة العامة نتيجة سوء استخدامها، قبل أن تلقى بإهمال، فتبقى في الطبيعة لمئات السنوات قبل أن تتحلل محدثة أضراراً بالغة بالكثير من عناصر البيئة. قرارات ومبادرات بالدولة لمواجهة المشكلة اهتمت الدولة بالتصدي لظاهرة الاستخدام المفرط للأكياس البلاستيكية منذ وقت مبكر، وبذلت العديد من الجهات في الدولة جهوداً مقدرة في التوعية بمخاطر الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل والترويج للبدائل المناسبة. جاء قرار المجلس الوزاري للخدمات باعتماد برنامج خفض استهلاك الأكياس البلاستيكية في نهاية عام 2008، وقرار المجلس بحظر الطباعة على الأكياس البلاستيكية واعتماد المواصفة القياسية الإماراتية بشأن “خصائص أكياس البلاستيك وغيرها من من مخلفات البلاستيك القابل للتحلل”، ومبادرة “الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية” التي أطلقتها وزارة البيئة والمياه في شهر أكتوبر من العام الماضي، لتؤكد الاهتمام الجاد والمتنامي بهذه القضية، ولتضفي أبعاداً جديدة في معالجتها. ويوجد في دولة الإمارات 47 مصنعا لإنتاج الأكياس البلاستيكية بدأت معظمها بالتحول نحو صناعة الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل، وتشهد صناعة الأكياس البلاستيكية زيادة مطردة حيث تشير الأرقام إلى أن هذه المصانع أنتجت تقريبا 24 مليونا و820 ألف كيس من البلاستيك، منها كانت 19 مليونا و889 كيسا تم استهلاكه محليا. وتشير الأرقام إلى ازدياد انتاج الأكياس القابلة للتحلل في الدولة حيث ارتفع الإنتاج من 378 طنا متريا عام 2006 إلى ألفين و280 طنا متريا عام 2009.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©