أكد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، أن شباب الإمارات لدية القدرة والكفاءة والعزم على تحقيق المعجزات في كافة مجالات الإبداع والتنمية الشاملة والمستدامة على أرض وطننا الحبيب، مستمداً الإصرار والعزم من انتمائه للوطن وولائه لقيادته الحكيمة.
وقال سمو ولي عهد الفجيرة في تصريح خاص لـ”الاتحاد” “إن ما تحقق من منجزات ومعجزات اقتصادية وثقافية ومكاسب سياسية واجتماعية ورياضية وغيرها إنما تحقق بسواعد شباب الوطن وفي ظل قيادته الملهمة له متمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات حفظهم الله.
و أعلن سموه أن الفجيرة ماضية بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة وفي إطار السياسة العامة للدولة في تنفيذ خطة شاملة خلال الفترة القادمة بتمكين الشباب في كافة الدوائر والمؤسسات المحلية لخلق جيل من الكوادر الوطنية المدربة والمؤهلة بالعلم والثقافة لتكون جيلاً جديداً يقف خلف الجيل الأول مستفيداً من خبراته وتجاربه في كافة ميادين العمل وفي شتى التخصصات دون استثناء وحتى يكون جاهزاً لتولي مسؤولياته في أي وقت تقتضيه المصلحة العامة للإمارة بشكل خاص والدولة بشكل عام.
ولفت سموه إلى أن لدى الإمارة عدداً كبيراً من الخريجين من الجنسين سنوياً يفوق الـ 2000 خريج من جامعة الإمارات وكليات التقنية العليا وجامعة عجمان وكلية الفجيرة ومعهد التكنولوجيا التطبيقية، وجميعها مؤسسات علمية ذات كفاءة وقدرة على تخريج شباب قادر على دخول معترك ميدان العمل وإثبات النجاح فيه من خلال البرامج الدراسية والمناهج الجادة، مشيراً إلى أن هؤلاء لا بد أن يأخذوا دورهم الطبيعي والحقيقي في تولي المسؤولية، كل في مكانه بحسب تخصصه وطبيعة وظيفته من أجل خدمة الوطن.
وتابع سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة قائلاً “إن اهتمام حكومة الفجيرة بالمواطن، لا سيما فئة الشباب، نابع من السياسة الحكيمة التي وضع أسسها مع قيام الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد طيب الله ثراه والذي أكد في أكثر من موقع أن الإنسان أغلى وأقيم وأبقى من أي منجزات أو مكتسبات أخرى حققتها الدولة، كما جاء صاحب السمو رئيس الدولة ليؤكد تلك السياسة ويدعو في كل محفل ومجلس إلى الاهتمام بالشباب.
ودعا سمو ولي عهد الفجيرة أبناء الإمارة من الشباب في كل مكان إلى الإسراع والدخول في مسيرة التنمية والنهضة التي تشهدها الفجيرة والمساهمة فيها، فكراً وعملاً.
جاء ذلك خلال حفل ختام أنشطة “صيف بلادي 2011” أمس الأول الذي نظمته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الفترة من 12 يوليو إلى 10 أغسطس، بالتعاون مع الهيئة العامة للشباب والرياضة، وشهد الحفل خالد المدفع رئيس اللجنة العليا المنظمة والدكتور حبيب غلوم نائب رئيس اللجنة وشيخه كدفور رئيس لجنة المراكز الثقافية بالوزارة وسالم الزحمي مدير مكتب ولي عهد الفجيرة .
وبدا الحفل بالسلام الوطني للدولة، ثم ألقى خالد المدفع كلمة الوزارة والهيئة، حيث ذكر أن الدورة الخامسة لصيف بلادي نجحت في استقطاب أكثر من 22 ألف شاب وفتاة من مختلف الأعمار والمراحل الدراسية في أكثر من 55 مركزاً صيفياً تمت إقامتها في برنامج صيف بلادي هذا العام.
وقد نتج عن دورة هذا العام اكتشاف العديد من المواهب الثقافية والفنية والمبتكرين والمبدعين من الشباب الذين سيكونون إضافة حقيقة للوطن.
وأكد المدفع في كلمته أن هذا البرنامج الوطني الأضخم خلال الصيف والذي هدف إلى شغل أوقات الفراغ لدى الشباب جاء وفقاً للتوجيهات السامية والرؤية السديدة لصاحب السمو رئيس الدولة وصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وأشار المدفع إلى أن برنامج صيف بلادي أشرف عليه 900 مشرف ومشرفة في 55 مركزاً موزعاً على إمارات الدولة وقد حاز ثقة أولياء الأمور منذ بدء دورته الأولى مما كان سبباً في تسابق الكثير لتسجيل أبنائهم في البرنامج كل في إمارته. وتم عرض فيلم تسجيلي حول الفعاليات والنتائج التي ضمها برنامج صيف بلادي 2011 في جميع الإمارات.
وقدمت الطالبة صفية شاكر نشيداً دينياً بعنوان “إلا صلاتي” باعتبارها إحدى المواهب الفنية التي اكتشفت في الفعاليات.
كما قدمت مسرحية بعنوان “كوابيس العودة” من تأليف شيخه النقبي وأنشودة لمركز دبا الثقافي ومسرحية الكشافة لمركز رأس الخيمة الثقافي.
وفي ختام الحفل قام سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة وخالد المدفع بتكريم جميع المساهمين في إنجاح برنامج صيف بلادي 2011 وجميع الطلاب المتميزين.
عدد اليوم
