عدد اليوم
ايهاب الرفاعي (الظفرة)
انطلقت مساء أمس الأول فعاليات مهرجان ليوا الدولي، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبإشراف اللجنة العليا المنظمة للمهرجان وشراكة استراتيجية من شركة «أدنوك» ورعاية إعلامية من أبوظبي للإعلام، وسط حضور جماهيري كبير من عشاق التحدي والمغامرة من داخل الدولة وخارجها.
ويشهد المهرجان هذا العام عددا من السباقات والبطولات القوية التي تضفي مزيدا من المتعة والحماس، بجانب مجموعة من الفعاليات المصاحبة لإضفاء مزيد من الحماس للجمهور الكبير الذي يحرص على زيارة المهرجان مثل قرية ليوا التراثية، والتي تضم باقة من الفعاليات التراثية الأصيلة، وكذلك ممشى ليوا، ومنطقة ليوا لاند، وهي منطقة مخصصة لأفراد العائلة من زوار المهرجان، بجانب منطقة الطعام والمأكولات الشعبية، ومطعم ليالي مرعب، ومنطقة ألعاب للأطفال.
ورصدت اللجنة المنظمة أكثر من 6 ملايين درهم جوائز لمختلف المسابقات والفعاليات في المهرجان، تم تقسيمها على مختلف المسابقات، منها بطولات السيارات التي تبلغ قيمة جوائزها المالية 2 مليون و974 ألف درهم، وتشتمل على عدد من المسابقات، منها بطولة تل مرعب للسيارات التي تضم 6 فئات بإجمالي جوائز 2 مليون و 124 ألف درهم، وكذلك بطولة الاستعراض الرملي وتضم 3 فئات بإجمالي جوائز 405 آلاف درهم، وبطولة الاستعراض الحر وتضم فئتان ومجموع جوائزها 250 ألف درهم، ومسابقة ليوا دريف وجائزتها 100 ألف درهم ومسابقة برون اوت وجائزتها 95 ألف درهم.
وهناك بطولات الدراجات التي تبلغ قيمة جوائزها مليون و160 ألف درهم، وتضم بطولة تل مرعب للدراجات وتشتمل على 6 فئات ومسابقة بقي تورك ومسابقة ليوا utv.
بالإضافة إلى السباقات التراثية، وإجمالي جوائزها مليون و433 ألف درهم، ومنها مسابقة الصقور وتضم 7 فئات، ومسابقة هدد الحمام، وبطولة سباق الهجن وتتضمن 4 أشواط، ومسابقة الخيول وتضم شوطين، بجانب المسابقات المستحدثة ومنها مسابقة الرماية ومسابقة ليوا للتصوير الضوئي.
وأكد محمد علي المنصوري رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، أن الإقبال الكبير من الجمهور والمشاركين خلال اليوم الأول لانطلاق الفعاليات الرياضية والتراثية، يعكس النجاح الكبير الذي حققه المهرجان في الوصول
الى أعداد كبيرة من عشاق التحدي والمغامرة والإثارة من مختلف دول العالم، مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة تضع الاهتمام بالشباب وصون التراث والحفاظ عليه في مقدمة أولوياتها، بجانب إبراز الوجه الحضاري والسياحي لمدينة ليوا ومنطقة الظفرة.
الاستعراض الحر
وشهد اليوم الأول لانطلاق المهرجان مسابقة الاستعراض الحر، التي جذبت أعدادا كبيرة من عشاق الاستعراض بفئتيها النيسان والتويوتا، وشارك فيها أكثر من 100 متسابق أشعلوا حماس الجمهور باستعراضاتهم المثيرة، ورصدت لها اللجنة المنظمة جوائز مادية قيمة للفائزين بالمراكز الخمس الأولى في كل فئة، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على 50 ألف درهم، فيما تبلغ جائزة المركز الثاني 30 ألف درهم، والثالث 20 ألف درهم، والرابع 15 ألف درهم والخامس 10 آلاف درهم.
ووضعت اللجنة المنظمة ضوابط ولوائح لجميع المشاركين، ومنحت كل متسابق عدة دقائق، حيث يعنى ظهور الضوء الأخضر بداية الاستعراض، فيما يعني الضوء الأحمر انتهاء الفقرة المخصصة للمتسابق، وتم تخصيص ثلاث دقائق لكل متسابق للقيام بأفضل ما لديه من حركات استعراضية.
زيادة الجوائز
من جهته، أكد سعيد المرزوقي رئيس اللجنة الرياضية، أن المهرجان شهد تطوراً ملحوظاً، مشددا في الوقت ذاته على أن هذه الدورة من المهرجان تعتبر حدثا مميزا من كل النواحي، وذلك بسبب التحديثات والإضافات التي شهدها المهرجان، ليس في السباقات الرياضية فقط، وإنما في كل القطاعات، وفيما يتعلق بالمسابقات الرياضية هناك زيادة كبيرة في الجوائز المرصودة للفائزين، في سباقات السيارات والدراجات، الأمر الذي انعكس إيجاباً على حماس المتسابقين وزيادة معدل الإقبال للمشاركة من الشباب.
وأضاف المرزوقي، أن مهرجان ليوا يتميز عن غيره بالقيمة الكبيرة للجوائز، وهو الشيء الذي يحفز الكثير من الشباب للمشاركة في السباقات، التي تقام تحت ضوابط الأمن والسلامة والقوانين واللوائح المنظمة لجميع المنافسات، وكشف المرزوقي عن أن اللجنة المنظمة عقدت العديد من الاجتماعات مع المتسابقين، وهي السنة الأولى التي تشهد اجتماعات تعريفية بالبطولات، وتعديل القوانين، وهذا ما شجع المتسابقين على الإقبال للمشاركة، كما حرص كل متسابق على تطور قدراته وتعديل سياراته حسب الضوابط والقوانين.
جولة خليجية
وأضاف المرزوقي، «ذهبنا للمملكة العربية السعودية والتقينا بعدد من المسابقين هناك، كما تواصلنا مع متسابقين من البحرين وعمان، واستمعنا لمقترحاتهم وهذا يحدث لأول مرة منذ 19 عاماً، وكل هذه كانت مؤشرات جيدة على مشاركة عدد كبير من المسابقين تجاوزوا الـ 100 متسابق في جولة التصفيات، حيث يتأهل الفائزون لجولة النهائيات للمنافسة على الجوائز المالية الكبيرة.
وأشار رئيس اللجنة الرياضية أن اللجنة المنظمة وفرت كافة عناصر الأمن والسلامة لإقامة منافسات الاستعراض الحر في الأجواء الملائمة والمناسبة، مبيناً أن حلبة الاستعراض الحر مجهزة من كل النواحي، وتتوفر فيها كل وسائل الأمن والسلامة والشروط اللازمة لمثل هذه المنافسات، لضمان سلامة المتسابقين، وعدم تضرر سياراتهم. وقال: تحمل رياضة الاستعراض الحر بالسيارات الكثير من التحدي والإثارة والاستمتاع لمن يتابعها، ولكن في الوقت ذاته فإنها رياضة للمحترفين في هذا المجال، ولا مجال أبدا لوجود الهواة أو المبتدئين، وضعنا آلية تتلاءم واختيار المتسابقين المسجلين في هذه الفئة، ووضعنا شروطاً ومعايير خاصة للسيارة التي يشارك بها المتسابق في الاستعراض الحر، كما حرصنا أيضا على توفير السلامة للحضور بتأمين كامل للحلبة، من جميع الاتجاهات.
منافسات الدريفت تنطلق اليوم
ينطلق اليوم سباق ليوا دريفت EDC، وهو من السباقات القوية التي يحرص عليها قطاع كبير من عشاق رياضة التحدي والمغامرة من داخل الدولة وخارجها، ويحصل الفائزين بالمراكز الخمس الأولى على جوائز مالية تبلغ 90 ألف درهم، حيث يحصل صاحب المركز الأول لفئة الصالون على 30 ألف درهم، فيما يحصل صاحب المركز الثاني على مبلغ 25 ألف درهم، والمركز الثالث 20 ألف درهم، والمركز الرابع 15 ألف درهم.
وتتميز سباقات الدريفت دائما بالقوة والحماس، ويشارك فيها هواة ومحترفو رياضة الدريفت، كما أنها تحتاج لقيادة محترفة جدا وعالية التركيز، بجانب تركيز المتسابق على ما يقوم به منافسه في نفس الوقت لكي يتفوق عليه، وتعتبر رياضة الدريفت رياضة قوية من رياضات الاستعراض بالسيارات، وتصل المتعة إلى قمتها، حيث تشهد الحلبة دخول سيارتين في الوقت نفسه في حلبة الاستعراض الخاصة، وتعد منافسة جاذبة للكثير من الشباب، وتعتمد في طابعها على معادلة بسيطة تجمع ما بين صرير العجلات والدخان المنبعث منها، وبين زاوية الانحراف التي يمكن أن تنطلق بها السيارة على الحلبة.
ووضعت اللجنة ضوابط ولوائح للمنافسة، ومعايير لحساب النقاط من قبل اللجنة التحكيمية، كما أن نظام المسابقة والاستعراض سينطلق مع سيارتين في كل مرة، مع وجود طريقة خاصة للوصول إلى أفضل النتائج والمتأهلين للتصفيات الحاسمة.
