عدد اليوم
أحمد مرسي (الشارقة)
جددت القيادة العامة لشرطة الشارقة دعوتها للأهالي بعدم التعاطف مع المتسولين، وذلك لمساعدتها في الحد من ظاهرة التسول وضبط بعض الأشخاص ممن يقومون بأعمال التسول، في صورة تشوه المنظر العام ولا تليق بالشارع الإماراتي، وأكدت استمرار حملتها لمكافحة الظاهرة تحت شعار «كافح التسول وساعد من يستحق».
وطالب عدد من الأهالي بضرورة تفعيل الحملات والدوريات الأمنية وخاصة في الأحياء السكنية والشارع العام، وذلك لمنع المتسولين، واستغلال تعاطف وطيبة الناس.
وأكد راشد آل علي، من مواطني الشارقة، أن هناك بعض الحالات من المتطفلين من يطلبون المساعدة، من خلال اختلاق قصص لا يعلم إلا الله بمدى صدقها أو واقعيتها، هم محتالون وكاذبون يحاولون استعطاف الناس بحجة المرض أو الوقوع في ضائقة وغيرها من الحجج غير المنطقية في كثير من الأحيان.
وقال إنه قام بإبلاغ القيادة العامة لشرطة الإمارة خلال الفترة عن حالتي تسول، حيث شاهد بعض الأشخاص من يتحججون بإعاقة في جسدهم – من الممكن أن تكون غير حقيقية – وأن تواجدهم يتكرر في أمكان بعينها، مشيراً إلى أنه لمس التجاوب من الشرطة والدوريات في الأمر، حيث غاب البعض عن الأماكن التي أبلغ عنها.
وأشار عبد الرحمن سالم الطنيجي، من الشارقة، إلى أنه بات من اللافت للجميع وجود عدد من الباعة الجائلين، يعرضون سلعاً بسيطة ويحاولون استعطاف الناس لمساعدتهم، وقد يتواجدون في الأماكن والشوارع العامة وخاصة على الإشارات الضوئية وفي المناطق الصناعية، وأن البعض يقوم بمساعدتهم، بينما يرفض الغالبية الأمر باعتباره منظراً يشوه الصورة العامة، وكذلك قد تظهر الأمور أن هؤلاء الأشخاص مقتدرون ولا يستحقون المساعدة، وأن هناك من هو أولى منهم. وأكدت القيادة أنها مستمرة، وطوال العام، في حملتها التي أطلقتها منذ فترة لمكافحة ظاهرة التسول وضبط المتسولين، تحت شعار «كافح التسول وساعد من يستحق»، بهدف الحد منها، وأنها تستهدف كافة أرجاء الإمارة من الشوارع العامة والأسواق والمراكز التجارية والأماكن التي يتوقع تواجدهم فيها.
ودعت الأهالي بعدم التجاوب مع المتسولين وألا يكونوا ضحاياهم وخاصة أنهم يحاولون استعطاف ضحاياهم واستغلال شفقتهم والتأثير عليهم بقصص مختلقة ومظهر غير حضاري، وأن يقوموا بالإبلاغ الفوري عن أي متسول يتم رصده في أي مكان عبر أرقام التواصل (901) أو (80040) الخاصين بغرفة العمليات.
وأفادت القيادة أنها تتجاوب باستمرار مع أي بلاغ يرد إليها بهذا الشأن وتقوم بإرسال دورية مختصة لضبط المتسولين أو الباعة الجائلين، وذلك بالتنسيق ومشاركة الجهات الأخرى المختصة، مشيرة إلى أن الأعداد تعتبر في تراجع كبير وخاصة خلال الفترات الماضية وفقاً للحملات التوعوية، والتي نفذت بلغات متعددة «العربية، والانجليزية، والأوردية»، وكذلك من خلال الدوريات الأمنية.
ونوهت أن ظاهرة التسول ترتبط بعدد من المخاطر التي تهدد أمن المجتمع والأفراد بصورة خاصة، نتيجة للمخاطر التي ترتبط بالتسول، ومن بينها ارتكاب بعض الجرائم كالسرقة والتعدي وهتك العرض في بعض الأحيان، وكذلك التحريض على الفجور وكذلك استغلال المتسولين للأطفال أو المرضى من أصحاب الهمم لاستعطاف الناس والحصول ما لديهم بدافع الحياء. ودعت القيادة أفراد المجتمع بتوجيه صدقاتهم وتبرعاتهم للجهات المعنية من الجمعيات والمؤسسات الخيرية، كونها تضم قوائم بأسماء الحالات التي تستحق المساعدة أو تنفيذ المشروعات الحيوية التي تعود بالنفع على الجميع وكذلك تقديم المساعدات للفئات المستحقة خارج الدولة.
