عدد اليوم
أحمد مرسي (الشارقة)
قال إبراهيم الجروان عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إن أطراف الشمس ظهرت كحلقة مشعة وسط قرص القمر المعتم، في بعض المناطق وذلك لكون الأرض على امتداد الخط بين الشمس والقمر والذي كان قريباً من الأوج، وبالتالي بعيداً عن الأرض، بحيث يتوسط قرص الشمس فيكون كسوفاً حلقياً، وعندما يكون القمر قريباً من الحضيض يكون كبيراً ظاهرياً بحيث يحجب قرص الشمس فيكون كسوفاً كلياً.
وأفاد بأن الشمس أشرقت صباح الخميس في حالة كسوف جزئي لجميع مناطق الدولة، نحو الساعة 7:08 صباحاً وتزايد في الساعة 7:36، حيث بلغ ذروته وكان الكسوف حلقياً في بعض المناطق لمدة لا تتجاوز 3 دقائق، ثم بدأ الكسوف الحلقي بالجلاء وتضاءلت نسبة الكسوف الجزئي حتى انتهت الظاهرة بحدود الساعة 8:52 دقيقة صباحاً في البلاد. وتابع: «شوهد الكسوف الحلقي في الجزيرة العربية داخل المناطق التي تقع داخل شريط ضيق قطره لا يتجاوز 160 كم، وبدأ من سلطنة عمان عبوراً بالمناطق الجنوبية والغربية في الإمارات في مناطق الظفرة من ليوا ومدينة زايد والرويس وامتد إلى شرق المملكة العربية السعودية، وأن نسبة الكسوف الجزئي في مدينة أبوظبي بلغت لـ91%، وفي مدينة العين 90%، وفي مدينة دبي 87%، وفي مدينة الشارقة 86%، وفي مدينة رأس الخيمة 84%».
وأضاف الجروان أن الكسوف الحلقي والكسوف الكلي يعتبران من الظواهر النادرة في نفس المنطقة من الأرض وقد لا يتكرر الأمر قبل مدة عقد ونصف على الأقل، حيث كان آخر كسوف حلقي تشهده المنطقة في عام 1847، أي قبل نحو 172 عاماً، على الرغم من أن ظاهرة الكسوف الشمسي تتكرر على الأرض بعدد 2 إلى 5 مرات سنوياً لكن على مناطق مختلفة. وذكر أن مرحلة الكسوف الكلي أو الحلقي للشمس تستمر لفترة لا تتجاوز عادة نحو 4 دقائق وتكون محصورة في شريط ممتد جغرافياً على أرض عرضه قرابة 170 كم فقط وحوله منطقة تمتد لمسافة تتجاوز 2000 كم شمالاً وجنوباً تشاهد مراحل الكسوف الجزئي بنسب مختلفة.
وأوضح أن المختصون يرصدون هذه الظواهر باستخدام مرشحات ضوئية خاصة، كما يعتبر الزجاج الواقي الذي يضعه اللحامون لوقاية العين من الأشعة القوية أثناء اللحام، بدرجة 12 أو 14، مناسباً لرصدها لتجنب خطورة النظر المباشر للكسوف لوجود أشعة منها (UV فوق بنفسجية وIR تحت حمراء) بكميات عالية قد تسبب ضرراً بالغاً لشبكية العين وتضر الإبصار بشكل مؤقت أو بشكل دائم.
