عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
حظي خطاب رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك للجماهير السودانية في ذكرى الثورة السودانية بترحيب واسع في الأوساط السودانية التي اعتبرته خطاباً موضوعياً ومتوازناً، تناول قضايا مهمة، وعبر عن الثورة السودانية العظيمة.
وكان حمدوك أشاد في خطابه الجماهيري الأول مساء أمس الأول، بالشراكة بين المدنيين والعسكريين في السودان، من أجل بناء دولة ديمقراطية وحكم القانون، وأكد أن التعقيدات والتحديات التي تصاحب عملية إرساء الديمقراطية تحتم المحافظة على هذه الوحدة الوطنية التي كانت سبباً في نجاح الثورة السودانية. وأشاد حمدوك بدور القوات النظامية، وأكد ضرورة المضي قدماً في خلق مشروع وطني يقوم على عقد اجتماعي يشمل كل مكونات الشعب السوداني، ويضمن الاستقرار والرفاه والحريات واحترام الآخر.
كما تعهد حمدوك بمعالجة الأزمة الاقتصادية وتوفير فرص العمل وتحقيق السلام المستدام، ومعالجة قضايا التهميش.
وقال الصحفي السوداني موسى جودة لـ «الاتحاد»: الإسلامويين من فلول النظام السابق والمتحالفين معه حاولوا إفشال خطاب حمدوك بنشر تسريبات وشائعات الهدف منها تشكيك الشعب في قيادته المدنية.
من جانبه، أثنى المحلل السياسي السوداني مصطفى سري في تصريحات لـ«الاتحاد» على خطاب عبد الواحد محمد نور زعيم حركة تحرير السودان والذي تم نقله في احتفال قاعة الصداقة بحضور رئيس الوزراء السوداني عبر سكايب، وقال إن نور أصبح قريباً من الاتجاه نحو التفاوض لتحقيق السلام.
يأتي ذلك في وقت أغلق الجيش السوداني أمس الطرق المؤدية إلى مقر القيادة العامة للجيش، في إجراء احترازي.
في هذه الأثناء، أعلن مجلس السيادة السوداني تعليق التفاوض بين الوفد الحكومي المفاوض ووفد الحركة الشعبية لتحرير السودان برئاسة عبد العزيز الحلو لمدة أسبوعين، وذلك في أعقاب جلسة مفاوضات بين الجانبين أمس بحضور الوساطة من دولة جنوب السودان.
وقال توت قلواك، رئيس الوساطة الجنوبية، إنها علقت التفاوض بناء على طلب من حركة الحلو، من أجل مزيد من التشاور مع قيادتها وقواعدها، حول بعض القضايا محل التفاوض.
