الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاسم والمسمى

الاسم والمسمى
9 أغسطس 2012
ترتبط الثقافة مع المجتمع، بفئاته كلها، برباط وثيق وتفاعلي تبادلي، يؤثر كل منهما في الآخر تأثيرا عميقا سلبا وإيجابا، فبقدر ما يكون أحدهما قويا وسليما فهو يمنح الطرف الآخر القوة والقدرة على التطور والتقدم. هذا هو الفهم الذي أعتقد أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، تحاول تجسيده بدءا من الاسم الذي يبدو من خلال عملها “اسما على مسمى”، فهي وزارة للثقافة وللشباب ولتنمية المجتمع، ثلاثة محاور متجاورة ومتداخلة في وزارة واحدة، الثقافة بفروعها، والشباب بمشاغله واهتماماته، وتنمية المجتمع بما تعنيه من تطوير وتغيير، وما تنطوي عليه من متطلبات اهتمام بالعنصر البشري أولا، الفرد والمجموع. وفي هذا كله لا بد من عمل استراتيجي يتضمن الخطط والمشاريع التي تضع قطار التنمية على السكة، أولا، والخطط التي تتابع ثانيا المسار والمسيرة وما تؤول إليه أحلام المخططين. وهذا أمر يتطلب توزيع المهام على دوائر واختصاصات وكفاءات ليس من السهل جمعها وتشغيلها في سياق منتظم. منذ البداية نقول إننا لن نذهب إلى التفاصيل في أداء هذه الوزارة العتيدة، بل سنتوقف عند محطات أساسية في هذا الإطار، محطات الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وبالاختصار الممكن، ففي كل من هذه المحاور ثمة مشاريع وخطط لا يمكن حصرها، بصرف النظر عن مستوى الأداء في كل من هذه المحطات، ولذلك سيكون التركيز على جوانب مميزة من أداء الدوائر والمراكز العاملة في هذه الوزارة. نتناول المهمات والخطط والتنفيذ في بعض هذه المراكز، وأبرز الإنجازات لبعضها. ومن بين هذه منجزات حقيقية قدمتها الوزارة خلال النصف الأول من هذا العام، ومنها منشورات مهمة تدعمها الوزارة بالتعاون مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، منها ديوان شعري للشاعرة حمدة خميس بعنوان “وقع خفيف” وكتاب مقالات أدبية بعنوان “ترانيم القلب” لحارب الظاهري، و”سيرة غيم يهذي: قراءة في التجربة الشعرية لحبيب الصائغ” تأليف سامح كعوش، ومجموعة “مزراب الشمال” للشاعر خالد الراشد، وسواها من الكتب التي يصدرها اتحاد الكتاب بدعم من الوزارة. مسابقة القصة القصيرة تأتي مسابقة القصة القصيرة ضمن سلسلة الجوائز والمسابقات التي تتبناها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لتشجيع التأليف الأدبي في المجالات كافة، ومن ثم توظيف النتاجات الأدبية لتحقيق مفهوم التنمية المجتمعية الشاملة، لتسلط مسابقة القصة القصيرة الضوء على الطفل والشباب، حيث توجه اهتمام الكتّاب والأدباء والمبدعين نحو التأليف الموجه لإشباع حاجة الاطلاع والمعرفة لدى الفئتين، وإثراء الساحة الأدبية بإبداعات موجهة لإعلاء القيم في المجتمع. وضمن هذه المسابقة للقصة القصيرة الموجهة للأطفال، التي ترعاها وتقيمها الوزارة، يمكن أن نتحدث أيضا عن مجموعات قصصية لعدد من الكتاب، ونؤكد تحديدا على ما يتعلق بقصص للأطفال، ويمكن التوقف مع جزء منها، ضمن ما يسمى برنامج “جوائز التوعية المجتمعية”، خصوصا من خلال نماذج تتمثل في كتابات: نجيبة الرفاعي، منال عبد الله الشحي، عائشة سعيد الزعابي، رهف المبارك، وفاطمة المزروعي، وسواها من التجارب القصصية التي تتناول قضايا المجتمع الإماراتي وهمومه ومشكلات أبنائه، وسنعرض لواحد من هذه النماذج في ما يأتي. البرامج والمشاريع من حيث المبدأ، ونظريا، تشتمل برامج وزارة الثقافة على عدد من الدوائر، ولديها عدد من البرامج والمشاريع والمبادرات الثقافية، الفنية والأدبية، والشبابية والاجتماعية عموما، وعلى المستوى العملي سنلحظ ما تقدمه هذه الوزارة في كل جانب وصعيد، ونطل على منجزاتها خلال السنوات الماضية، سواء كان الأمر يتعلق بالشأن الثقافي، الأدبي والفني، وهو يتضمن الكثير من التفاصيل، أو على صعيد التواصل الاجتماعي وحتى التربوي. في الاستراتيجية العامة للوزارة، عدد من البرامج والمشاريع، مسابقات وجوائز في الأدب (وخصوصا القصة القصيرة والشعر)، وفي الفن (خصوصا الخط العربي من خلال جائزة البردة)، وخطط للنشر والترجمة في الاتجاهين، من العربية وإليها، تشتمل على كتب للكبار وأخرى للشباب والأطفال، وتخصص حيزا لسلسلة من “جوائز التوعية المجتمعية” الموجهة للأطفال، إضافة إلى مجلة “المبدع” المخصصة للموهوبين والمبدعين من الشباب. مشاريع هي قيد التنفيذ ضمن استراتيجية (2011 ـ 2013) الجاري العمل عليها، تتضمن كذلك مجموعة من الأنشطة الثقافية الاجتماعية المتمثلة في القوافل الثقافية المتجهة إلى إمارات الدولة. وهناك مسابقة خاصة بالجامعات تتعلق بالأندية الجامعية في “مسابقة المشروع الثقافي المبتكر”، وهي مسابقة تستهدف التواصل مع مجموعة من الجامعات في الإمارات، من أجل الحصول على خططها التنفيذية في أندية الإبداع في الجامعات والكليات الإماراتية التي ترعى بدورها الأنشطة الطلابية الجامعية وتستهدف من خلالها تعزيز الهوية الوطنية واستكشاف ورعاية الموهوبين من طلبة وطالبات الجامعات الإماراتيين. إنها خطة دعم الأنشطة الثقافية ورفع مستوى الوعي بالثقافة الإماراتية ودعم ورعاية المواهب الإماراتية، بما في ذلك من إذكاء المنافسة بين نوادي الجامعات الإماراتية لتقديم برامج ثقافية نوعية تعزز الهوية الوطنية، وتقديم خطط تنفيذ البرنامج السنوي للنادي الجامعي تتضمن أهداف تعزيز القيم الإماراتية، وأن تكون إقامة البرامج من قبل الطلبة والطالبات الإماراتيين في الجامعة وأن تكون الخطة مبنية على التخطيط التشغيلي الذي يوضح الأهداف ومراحل التنفيذ وأن يلتزم النادي بإقامة الفعاليات التي ضمنها في الخطة وتقديم أدلة في حال تنفيذها. وتؤكد الوزارة على أهمية المسابقة في اكتشاف التجارب الإبداعية الإماراتية الشابة وتشجيعها، وفي المساعدة على الارتقاء بالمشهد الثقافي في دولة الإمارات، وتحقيق المنافسة بين أندية الجامعات التي تقدم برامج ثقافية وتعزز الهوية الوطنية، وهو ما يترجم جهد الوزارة وعملها الدؤوب على تذليل العقبات وإزالة المعوّقات التي تحول دون اقتدار المبدعين من طلاب الجامعات على التعبير عما يمتلكونه من طاقات. وفي دورتها الأخيرة كان الفائز بالمركز الأول هو مشروع “لك يا وطن” الذي قدمه نادي “بصمة نجاح” من جامعة الإمارات العربية المتحدة، فيما فاز بالمركز الثاني مشروع “يوم المواهب” الذي تقدم به النادي الإماراتي من جامعة دبي، وأعطي المركز الثالث لمشروع “احتفالات اليوم الوطني الـ40” الذي قدمه النادي المسرحي الإماراتي بجامعة خليفة، كما فاز بالمركز الثالث مناصفة مشروع “حملة شكرا لعطائك” الذي قدمه نادي سواعد بجامعة الإمارات العربية المتحدة. تطوير مهارات الريادة وفي ما يتعلق بفئة الشباب الذين يشكلون نسبة تفوق الخمسين بالمائة من مجموع السكان، تعكس خطط وزارة الثقافة الأهداف الأساسية لاستراتيجية حكومة الإمارات العربية المتحدة التي تُولِي أهميةً خاصَّةً للشباب باعتبارهم محفزاً رئيساً للتطور، مؤكدةً على الحاجة للتركيز على خلق الوعي، الحفاظ على الهوية الوطنية وتطوير مهارات الريادة والقدرات، وخصوصا بما يخدم الحفاظ على الهوية الوطنية من خلال تشجيع الشباب على المشاركة الفاعلة في الحفاظ على التراث الثقافي للبلاد والتي هي بعض الأهداف الرئيسة للوزارة. وفي هذا الإطار تقيم الوزارة “ملتقى الشباب” الذي تعمل من خلاله على تحقيق أهدافها الإستراتيجية والتنموية الموجهة للشباب، باعتبارهم العمود الفقري لتنمية المجتمعات ورصيدها الاستثماري الأكبر. والملتقى الذي جاءت فكرته لكي تتناسب مع الإستراتيجية الطموحة، يستهدف في مشروعه التنموي مواجهة الشباب بشخصيات إماراتية، تعد قدوة مثالية بنجاحاتها وقدرتها على تجاوز الصعاب المجتمعية والحياتية. ويتم من خلال عقد الجلسات طرح النقاش الذي يتواصل بين الطرفين بحيث يتمكن الشباب من طرح أسئلتهم على هؤلاء المتميزين، والحصول على إجابات شافية تفي بالغرض من التواصل معهم، والاقتداء بإمكانياتهم وطموحاتهم العالية. المراكز الثقافية والمكتبات وتقدم وزارة الثقافة أيضا مجموعة خدماتها وبرامجها الثقافية والمجتمعية لأفراد المجتمع عبر واجهتها الرئيسة المتمثلة في المراكز الثقافية والمكتبات التابعة لها، والتي تهدف إلى الارتقاء بمستوى الوعي الثقافي والمجتمعي ودعم المواهب والمبدعين، من خلال إقامة ورعاية الأنشطة والبرامج الثقافية لتنمية مجتمع مثقف ومبدع، وتمثل هذه المنظومة مراكز إشعاع ثقافي مجتمعي على مستوى الدولة تخدم المجالات الثقافية والمجتمعية والمعلوماتية، بالإضافة إلى خلق بيئة قادرة على تطوير طاقات المبدعين وترسيخ الهوية الوطنية، والعمل على التواصل مع الثقافات الأخرى. وفي باب المراكز الثقافية في الوزارة، فهي تعمل في تناغم مع الأقسام الأخرى لتحقيق رؤية ورسالة الوزارة، وتمتد الدائرة الجغرافية للمراكز الثقافية والمكتبات بفضل جهود الوزارة لتصل إلى المناطق المختلفة في الإمارات كافة، وهي تضم مجموعة من المرافق الثقافية التي تشمل المكتبات العامة بجميع أقسامها، وتسعى لتوفير مصادر المعرفة الحديثة وتقديم خدمات مكتبية عصرية وفق أرقى المعايير العالمية، حيث تجاوزت مجموعاتها اليوم (45000) عنوان تغطي شتى ضروب المعرفة، بالإضافة إلى المسارح الحديثة المجهزة بأحدث الأنظمة، حيث تصل الطاقة الاستيعابية لها إلى (1000) شخص، وتقدم من خلالها الأنشطة والفعاليات المختلفة، وتشمل المراكز أيضا صالات للمعارض وقاعات متعددة الأغراض وقاعات التدريب والمرافق الخدمية. مجلة «مبدع» تمثل مجلة “مبدع” (نصف السنوية، لماذا ما تزال نصف سنوية؟) مشروعاً متكاملاً لدعم إبداعات الشباب من منطلق الهدف الاستراتيجي للوزارة الذي يسعى إلى رفع مستوى الوعي الثقافي المجتمعي، والارتقاء بالممارسات والإبداعات وإثراء التواصل الحضاري. وتحرص المجلة التي توجه رسالتها إلى فئة الناشئة والشباب من عمر 12-15 عاماً على تعميق مكونات الثقافة الإماراتية في نفوسهم، وتوعيتهم بموروثهم الثقافي، وبنائهم بناءً فكرياً مرتكزاً على القيم الثابتة والمبادئ الإنسانية الأصيلة. ومن أهم أبواب المجلة كما يبدو في عددها الأخير، (السادس أبريل 2012) نجد: قصص مصورة ومسرودة ذات رسائل وطنية وثقافية، الإنجازات التاريخية للقادة، ومبادرات الوزارة وبرامجها وغيرها. ومن العناوين الرئيسة التي نطالعها في هذا العدد: شخصية العدد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الليوا مزيج إماراتي أفريقي، ذاكرة المكان حصن المنامة، اللؤلؤ أهميته وأنواعه، مسيرة القوافل الثقافية، كيب تاون سحر الطبيعة وروح المغامرة، جزيرة السمالية جزيرة الأحلام، الخط العربي تعلم أصوله وفنونه. ركيزة ثالثة نتوقف أيضا عند “ملتقى قيم الثقافة المجتمعية” الذي تقيمه الوزارة بوصفه ركيزة ثالثة من ركائزها، كونه يأتي ضمن إطار الشراكة مع وزارة التربية والتعليم وتوحيدا ًللجهود التي تستهدف تنشئة الأبناء وتوعيتهم بأدوارهم، وضمن مبادرة تنفيذ برامج فعالة لتعريف المجتمع بمكونات الهوية الوطنية. ويستهدف الملتقى بشكل خاص طلاب المدارس، وقد تم تنفيذ الملتقى الأول في مركز الوزارة الثقافي في رأس الخيمة، والملتقى الثاني في مركز الوزارة الثقافي في الفجيرة بحضور (500) من الطلاب وأولياء الأمور والتربويين. وفي عام 2011 تم تنفيذ ملتقى القيم المجتمعية الثالث في مقر ندوة الثقافة والعلوم في دبي بحضور (800) من الطلاب والطالبات والشخصيات القيادية في الدولة. ومن أهـداف الملتقـى، إبراز القيم المجتمعية وتعميقها في نفوس الشباب، وتسليط الضوء على أهمية التعارف والتواصل والاحتكاك بين الحضارات المختلفة، وتوسيع وتعميق ثقافة الحوار لدى الشباب في مختلف الجوانب علي الصعيد المحلي ومن ثم العالمي، وتعزيز قدرة الشباب في التواصل والتفاعل الثقافي مع الشعوب الأخرى، وتوظيف الشبكات الاجتماعية توظيفاً إيجابياً، والتأكيد على أهمية تكاتف المجتمع بجميع جنسياته، والعمل على تحقيق ترابطه وصولاً للنهضة الشاملة. الجوائز والمسابقات وفي مجال الجوائز والمسابقات، ينبغي التوقف عند جائزة الدولة التقديرية وجائزة البردة ومسابقة التصوير الفوتوغرافي على سبيل المثال، فالجائزة التقديرية أنشئت تتويجا لجهود أبناء الإمارات من الأدباء والباحثين والفنانين في كافة المجالات الثقافية وتقديرا لأعمالهم التي خدمت الإمارات وأضافت لتاريخها حصيلة مثمرة من الإبداع والعلم. وهي تمنح لمجموعة من المبدعين في المجالات الأدبية والفنية والفكرية. ويمكن أن يتقدم المبدع بنفسه للترشح للجائزة، أو أن تقوم مؤسسة ثقافية أو علمية أو تعليمية بترشيح من تراه مناسبا للترشح. وللجائزة لجنة عليا تقوم بتشكيل لجان التحكيم سنويا ومتابعة أعمال هذه اللجنة التي تختار من بين المتقدمين والمرشحين أفضلهم عبر تقييم مجمل أعمالهم. وتوزَّع الجائزة في حفل كبير يقام بمناسبة اليوم الوطني لاتحاد الإمارات العربية المتحدة يشهده صاحب السمو رئيس الدولة لمكافأة هؤلاء المبدعين وتكريمهم. وتسعى جائزة البردة إلى أن تكون الرائدة والمتميزة على مستوى العالم الإسلامي في الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف، وتكريم الفائزين في المسابقات المختلفة في موضوع مولد الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة. وتنظم الوزارة مسابقة البردة منذ العام 1425 هـ / 2004م، احتفالاً بذكرى مولد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في كل سنة. ومسابقة البردة هي مسابقة شعرية مفتوحة للشعراء من داخل الدولة وخارجها في الشعر النبطي وشعر الفصحى في موضوع مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة. بالإضافة إلى مسابقة الخط العربي بفرعيها الكلاسيكي والحديث، ومسابقة الزخرفة الكلاسيكية على مستوى العالم. أما مسابقة التصوير الفوتوغرافي، فهي مبادرة وطنية تتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني، وتهدف إلى الاهتمام بالشباب وتشجيع الموهوبين وبث روح المنافسة الجادة بينهم إيمانا بوجود الكفاءات القادرة على الانطلاق نحو المستقبل بخطى ثابتة. وتطرح المسابقة بشكل سنوي بحيث يتم فتح باب المشاركة لجميع المصورين وخاصة شباب الجامعات والكليات والمدارس من مختلف الأعمار والجنسيات، لتجسيد البعد الوطني في لقطات فوتوغرافية مميزة وتسليط الضوء على العادات والتقاليد، والمحافظة على ركائز التراث الأصيل وتعزيز الترابط بين مختلف أنسجة مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة. نموذج لقصص الأطفال في إطار سلسلة “جوائز التوعية المجتمعية” تأتي مجموعة الكاتبة رهف مبارك، وهي كاتبة وشاعرة إماراتية حاصلة على بكالوريوس اللغة العربية وعضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية وعضو اتحاد كتاب وأدباء الإمارات. مجموعة من تسع قصص، كل قصة في كتيب صغير (8- 12 صفحة)، تحمل عناوين مختلفة: وحش الجبل، سنان، شملول في خطر، عندما سافرت زيتونة، كعكة شهد، ما أغلى الوطن، زيارة بيت جدتي، حصة والبياحة، الشمس شربت البحر. قصص تدور في إطار البيئة والمجتمع والموروث الإماراتي وصراع الخير والشر. ففي قصة “الشمس شربت البحر” نقرأ الجفاف والكارثة التي ألمت بكائنات البحر (تعرض الكاتبة أسماء الأسماك والكائنات المعروفة) بسبب شرب الشمس لنصف البحر، والتفاوض ثم التوافق بين ملك البحر وبين الشمس، لنرى المطر يهطل ويعيد للبحر حياته. وفي مجال الصراع بين الخير والشر، تقع الفتاة “حصة” ضحية لاضطهاد امرأة عمها وابنتها، فتنقذها سمكة البحر الذهبية “اليماحة” وتساعدها في أن تكون سيدة في البيت بعد أن كانت مستعبدة. وهكذا هي قصص تنتقل بين الواقع والخرافة والأسطورة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©