الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفنون الشعبية فاكهة مهرجان الشيخ زايد

الفنون الشعبية فاكهة مهرجان الشيخ زايد
27 ديسمبر 2019 01:04

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

عروض حية وتفاعلية استقطبت آلاف الزوار في الأجنحة التراثية والمسارح الفنية لمهرجان الشيخ زايد الذي تستمر فعالياته حتى الأول من فبراير المقبل بمنطقة الوثبة في أبوظبي، حيث قدمت الفرق الشعبية الفنية المشاركة إبداعات من أنحاء العالم زينت أروقة المهرجان، وتألق من خلالها مجموعة من أبرز المطربين والعازفين والموسيقيين، مقدمين وجبة تراثية عالمية في ضيافة إماراتية أصيلة.
وتنوعت العروض بين الفلكلور والأهازيج التراثية التي تتمثل في الأداء الشعبي الرصين لهذه الفنون، فكل جناح في المهرجان ضم فرقاً فنية تعكس ذائقتها، ما يؤكد أهمية المهرجان ورسالته لكونه ملتقى الحضارات والثقافات على أرض الإمارات.

طابع أصيل
تميزت الفرق بطابعها الشعبي الأصيل والتعبير عن ثقافاتها من خلال ارتدائها ملابس فلكلورية تعبر عن ثقافة كل دولة، وعزف بطرق فنية مختلفة تعبر عن حضارات هذه الشعوب، وقد تفاعل الجمهور مع الموروثات الفنية والفلكلورية للدول المشاركة في المهرجان منها اليمن والسودان ومصر والأردن وإسبانيا وكازاخستان وأوزباكستان والصين والهند واليمن وروسيا.
واكتظت أرجاء المهرجان منذ انطلاق الدورة الجديدة من مهرجان الشيخ زايد بآلاف الزوار الذين توافدوا على أجنحته وفعالياته، خصوصاً أن المهرجان خصص مجموعة كبيرة من الاستعراضات الفنية والغنائية التي تقدما أكثر من 15 دولة يومياً، وتستهدف أفراد العائلة من الكبار والأطفال، من أجل الاستمتاع بأجواء فنية ثقافية في قالب تشويقي وأنشطة عالمية على أرض الوثبة. ومن أبرز نقاط الجذب في الجناح اليمني عروض فرق الفنون الشعبية، حيث استقطب الجناح فرقاً شعبية أدت مختلف الفنون الشعبية اليمنية من الأغاني الأكثر انتشاراً في الحب والغزل على الطريقة القديمة، وكذلك الاستعراضات التي تختلف أنماطها باختلاف المناطق والقبائل. وقال صلاح حسين، رئيس فرقة «حضرموت» للتراث والفنون اليمنية، إن الفرقة تشارك في فعاليات المهرجان للعام الرابع على التوالي، وأضاف: «المهرجان حدث تراثي بارز في المنطقة، واهتمامه بالفنون والشعبية والتراثية بادرة مميزة من إدارة المهرجان التي سعت إلى جمع هذا العدد من مؤدي الفنون الشعبية وتوزيعهم بشكل راق على ساحات المهرجان، ما يتيح الفرصة للجمهور لمطالعة فنون العالم في مكان واحد، موضحاً أن الفرقة تتكون من 15 فرداً تقدم كل الفنون والاستعراضات اليمنية التراثية، مثل تراث المزمار ورقصات تعبر عن البحر والزراعة، إلى جانب أداء مجموعة من أغنيات التراث الحضرمي والعدني والشبواني.

حسن التنظيم
وأشاد ناصر عبد الله مدير الفرقة الأردنية بالتطور الكبير الذي يشهده المهرجان من عام لآخر، من ناحية التنظيم وتوزيع الفعاليات والأنشطة بشكل متناغم، إلى جانب تأسيس مسارح في جميع ساحات المهرجان والتي تم إنشاؤها بأحدث تقنيات الإضاءة والصوت، إلى جانب تركيزه على التراث وإبراز العادات والتقاليد وتجانس الشعوب والتواصل مع الآخر من خلال الفنون. وقال: «مشاركة الفرقة الأردنية في فعاليات مهرجان الشيخ زايد من أهم محطاتنا الفنية، حيث شهدت الاستعراضات التي قدمناها حضوراً كبيراً من زوار المهرجان، حيث تجمع الفرقة بين الشاعر والكاتب والعازف والفنان على مسرح واحد، لتقديم العديد من المعزوفات الموسيقية الأردنية المختلفة، منها اطراد الخيل والهدهد والنقر والخرخشي والرقصة بأيد المهباش والشروقي والهجيني». وقدمت الفرقة السودانية للفنون الشعبية نماذج إيقاعية مع استعراضات مصاحبة مع الغناء التراثي السوداني الذي قدمه نخبة من الفنانين والفنانات، مثل الكمبلة والمردوم ورقصة السيف والدرع ورقصة السمكة والبحارة ورقصة الكلش، وعن مشاركة الفرقة في المهرجان أكد مديرها أن مشاركتهم في المهرجان فرصة مهمة للتلاقي مع الثقافات الأخرى، وتبادل الخبرات، والتعرف إلى الفنون الأخرى عن قرب.

نقاط جذب
يعتبر المسرح الذي يتوسط ساحة الجناح المغربي نقطة جذب واستمتاع مهمة للزوار، حيث يقدم يومياً على مدار الساعة عشرات العروض الفنية والوصلات الغنائية لفرقة الطرب الأندلسي واستعراضات لفرقة قناوي الشعبية التي تقدم مختلف الألوان الاستعراضية والموسيقية في مناطق الجنوب المغربي. وكانت لفرقة الأهرام المصرية للفنون الشعبية، شعبية كبيرة جداً من زوار المهرجان الذين يحرصون على متابعة العروض اليومية للفرقة التي تنوعت بين استعراض النوبة والرقص الصعيدي والفلاحي والإسكندراني، إلى جانب الاستعراض البدوي مع المزمار البلدي والتنورة، إضافة إلى عروض أخرى مثل فقرة سيرك بعنوان «امسك قلبك»، واستعراض شرقي على أغنية الفنان حسين الجسمي «بشرة خيرة»، وحول مشاركته في المهرجان أكد محمد فتحي سليمان رئيس فرقة الأهرام المصرية للفنون الشعبية أنه يشارك في فعاليات القرية العالمية وأنها المرة الأولى التي يشارك بها في مهرجان الشيخ زايد الذي وصفه بالكرنفال الفني الذي يجمع فنون شعوب العالم في منطقة الوثبة، حيث الالتقاء مع الآخر وتبادل الثقافات واكتساب المعرفة الفنية.

حضور قوي
الفلكلور الروسي كان حاضراً بقوة بين فقرات المهرجان الغنائية، من خلال عروض متميزة استمرت على مدار أيام الحدث التراثي الكبير، تعرف من خلالها الجمهور على لون فريد من الفنون والاستعراضات امتزجت فيها رشاقة الأداء بروعة الملابس الزاهية للعارضين، الذين تنافسوا في تقديم ما لديهم من قدرات فنية لإرضاء ذائقة الجمهور العاشق للفنون الشعبية بمختلف أشكالها.

إيقاع سريع
قدمت الفرقة الأوزباكستانية عروضاً يومية تميزت بالرقصات الشعبية التراثية ذات الإيقاع السريع، مع حرص أعضاء الفرقة على تأديتها وهم يرتدون الملابس التقليدية، وأدت الفرقة مقاطع موسيقية بمصاحبة آلات وترية، مزجت بين فنون المقام والميكانا وفن العاشق هي واحدة من التقاليد الموسيقية المعروفة في أوزباكستان.

«خبيتي» و«سامري»
على أنغام الخبيتي والسامري من التراث السعودي، قدمت الفرقة الشعبية السعودية عروضاً مختلفة من الموسيقى والاستعراضات السعودية التي نالت إعجاب الزوار من مختلف الجنسيات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©