الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأردن يحذر من إقامة الأسد «جيباً علوياً» يقسم سوريا

الأردن يحذر من إقامة الأسد «جيباً علوياً» يقسم سوريا
8 أغسطس 2012
حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس، من أن الرئيس السوري بشار الأسد، قد يلجأ إلىإقامة معقل للطائفة العلوية شمال غرب سوريا، إذا ما أطيح به من السلطة في دمشق. وقال في مقابلة مع شبكة “سي بي اس”، من أن ذلك قد يؤدي إلى انقسام البلاد ويتسبب في نزاع عرقي قد يستمر عقوداً. جاء ذلك في وقت أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس، أن الأزمة في سوريا يجب ألا تنزلق إلى حرب طائفية محذرة من إرسال “مقاتلين بالوكالة أو إرهابيين” للانضمام إلى الصراع. في وقت أفادت فيه وزارة الخارجية الفرنسية أن الوزير لوران فابيوس سيزور من 15 إلى 17 أغسطس الحالي، كلاً من الأردن ولبنان وتركيا لبحث انعكاسات الأزمة السورية على هذه الدول. وقال العاهل الأردني أنه يتوقع أن يستمر الأسد في حملته العسكرية “إلى أجل غير مسمى” متمسكاً بالسلطة، وقال إنه إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا في القريب العاجل، فإن ذلك سيدفع بالأوضاع إلى “الهاوية”. وذكر عبدالله الثاني أنه يخشى من سيناريو يضطر فيه الأسد إلى اللجوء إلى معقل الطائفة العلوية التي تشكل أقلية في سوريا رغم سيطرتها على الحكم. وأضاف “لدي شعور أنه إذا لم يتمكن من حكم سوريا الكبرى، فإن خطته الثانية ربما تكون إقامة جيب علوي”. وقال “وبالنسبة لنا اعتقد أن ذلك سيكون أسوأ سيناريو..لأن ذلك يعني انقسام سوريا الكبرى”. وأضاف أن “ذلك يعني أن الجميع يبدأون في الاستيلاء على الأراضي. إذا ما انفجرت سوريا داخلياً، فإن ذلك سيخلق مشاكل سيستغرقنا حلها عقوداً”. وتوقع بعض الخبراء أنه إذا سقطت دمشق في يد المتمردين، فإن الأسد قد يلجأ إلى منطقة العلويين في الجبال الشمالية الغربية من سوريا. وقالت المعارضة إن الأسد بدأ في تخزين الأسلحة في تلك المنطقة. وصرح الملك الأردني في المقابلة، بأن الأسد سيواصل حملته الأمنية العسكرية متمسكاً بالسلطة “لأنه يعتقد أنه على صواب”. وأضاف “بالنسبة للأسد، فإنه سيتمسك بموقفه ..اعتقد أن نظامه يعتقد أنه لا بديل أمامه غير الاستمرار..لا أعتقد أن هذا رأي بشار وحده، ليس رأي الفرد. إنه النظام”. وقال “بالنسبة لبشار في الوقت الحالي، فإنه سيستمر فيما يفعله الآن إلى ما لا نهاية”. وأضاف الملك الأردني أن الخلاف الدولي المستمر حول كيفية معالجة الأزمة السورية، حيث تختلف روسيا والصين من جهة مع واشنطن وحلفائها من جهة أخرى، يمكن أن يؤدي إلى تعميق الأخطار. وقال إنه “كلما طال الزمن للعثور على حل سياسي، وكلما استمرت الفوضى، فيمكن أن ندفع سوريا إلى الهاوية”، وهي حرب أهلية شاملة سيستغرق خروجنا منها سنوات”. من جهتها قالت كلينتون في مؤتمر صحفي ببريتوريا العاصمة التشريعية لجنوب أفريقيا “يجب أن نبعث بإشارات واضحة جداً بضرورة تفادي الانزلاق صوب حرب طائفية. من يحاولون استغلال الوضع بإرسال مقاتلين بالوكالة أو إرهابيين، يجب أن يدركوا أنه لن يتم التسامح مع هذا الأمر”. وأدلت الوزيرة الأميركية التي تقوم بجولة في أفريقيا بهذه التصريحات، لكنها لم تدل بتفاصيل بشأن إشارتها إلى “عملاء أو مقاتلين إرهابيين” ولم تسم أي بلد أو جماعة. وقالت كلينتون، إنه يجب على المجتمع الدولي تصعيد العمل بشأن التخطيط لسوريا ما بعد الرئيس بشار الأسد. وأضافت “يجب أن نحدد وسائل للإسراع باليوم الذي تنتهي فيه إراقة الدماء ويبدأ الانتقال السياسي.. يجب أن نتأكد تماماً أن تبقى مؤسسات الدولة سليمة”. من ناحيته، أعلن معاون المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فانسان فلورياني أمس، أن الدول الثلاث التي سيزورها الوزير فابيوس “تستقبل عدداً كبيراً من اللاجئين”. وسيزور فابيوس “مخيمين للاجئين”. وأضاف فلورياني أن “هذه الجولة ستكون مناسبة للوزير فابيوس لتأكيد دعم بلادنا للاجئين السوريين الفارين من أعمال العنف. كما ستسمح للوزير بالاجتماع مع المسؤولين في الدول الثلاث وتأكيد دعم فرنسا في جهودها لاستقبال لاجئين”. وسيجري فابيوس أيضاً “محادثات سياسية رفيعة المستوى في إطار جهود فرنسا للترويج لمرحلة سياسية سريعة ذات مصداقية في سوريا”. كما أعلن المتحدث أن وفداً وزارياً يتألف من وزارات الداخلية والدفاع والخارجية توجه صباح أمس إلى الأردن للتحضير لنشر فريق طبي - جراحي عسكري فرنسي أعلن الإليزيه الاثنين الماضي أنه سيساعد اللاجئين. وذكرت الخارجية الفرنسية أن فرنسا تقدم “منذ أكثر من عام” دعماً مادياً ومالياً للسوريين “على شكل معدات طبية وجراحية ومساعدات غذائية تنقل بواسطة شبكات تضامن محلية”. وأوضحت أن “عدد المستفيدين من الدعم الفرنسي على الصعيد الغذائي يزيد على 100 ألف شخص”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©