عدد اليوم
عمر الحلاوي (العين)
قررت وزارة التربية والتعليم اعتبار لائحة السلوك مادة دراسية يمنح خلالها الطالب 100 درجة مثل كل المواد الدراسية الأخرى، وأجرت تفعيلاً وتطويراً للائحة السابقة عبر تكوين فرق عمل متخصصة تضم خبراء في مجالات مختلفة منها التربية وعلم النفس وغيرهما.
وأعلن معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم أن جميع المعلمين بالمدارس الحكومية والخاصة ملزمون باجتياز اختبار رخصة المعلم، وذلك وفق خطة وزارة التربية في العام 2019- 2020، لافتاً إلى أن الوزارة بدأت في امتحانات رخصة المعلم لجميع المعلمين، ومن المقرر أن تنتهي العام المقبل، بحيث يكون كل المدرسين في الميدان التربوي لديهم رخصة معلم.
وشدد وزير التربية على أنه لا يسمح بالدروس الخصوصية لأي معلم لا يملك رخصة معلم، حيث إن المدرس الخصوصي الذي ليست لديه رخصة معلم في الإمارات غير مخول بالتدريس، لافتاً إلى أن معلمي وزارة التربية والتعليم ممنوعون من إعطاء الدروس الخصوصية. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع وزير التربية بالمواطنين، واستعرض خلاله في محاضرة «التعليم والمستقبل» بمجلس الطوية في العين.
وأوضح أن لائحة السلوك تعتبر مادة أساسية كغيرها من المواد، يمنح من خلالها الطالب درجات مجموعها 100 درجة، حيث يقاس سلوكه ويمنح درجات إن كان إيجابياً والعكس، لافتاً إلى استهداف قياس السلوك والحضور والغياب واحترام الغير والأعمال التطوعية والمشاركة في الفعاليات.
وكشف عن أن الوزارة منحت صلاحيات إضافية لإدارات المدارس حتى تتمكن من الابتكار والإبداع، بحيث تكون لديهم ميزانياتهم وقدراتهم الذاتية على التطور والمنافسة، لافتاً إلى أهمية أن تكون لإدارات المدارس رؤية واضحة وتضع الحلول المناسبة واللازمة.
ولفت إلى أن الوزارة تتبنى مبادرات نوعية كبيرة لنقل تعليم الإمارات نحو التميز والريادة عالمياً، وأن يكون طالب الثانوية الأفضل بين كل دول العالم، مشتملة على اختبارات رخصة المعلم لجميع المدرسين بالمدارس الحكومية والخاصة، وإنشاء مدارس متطورة تضم معامل ومختبرات للعلوم التطبيقية والفيزياء والكيمياء والعلوم الصحية، وإجراء قياس الاختبارات على جميع الطلاب بالدولة بالصف الثالث الثانوي لتحديد مستوى الطالب في الإمارات عالمياً.
وأوضح أن المنظومة الإلكترونية بالمدارس قوية ومتميزة، بتضمنها الذكاء الاصطناعي، حيث يصبح المدرس مشرفاً على الدرس ويتدخل حينما يستشعر ضعفاً لدى طالب بعينه، لافتاً إلى أن المنظومة الإلكترونية تسهم بنسبة 40% من شرح الدرس. وأوضح أن منظومة تقييم المدارس تبنى على 6 معايير، من بينها السلوك الإيجابي للطلاب والذي يتطلب مجهوداً من أولياء الأمور، لذا وضعت الوزارة منهاجاً تعليمياً متكاملاً سيجري إطلاقه قريباً يبدأ مع الطفل من المنزل، ويكون مرشداً لكل أم ويتضمن تربيته وتعليمه وتطويره سلوكياً.
