الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

%48 نسبة التوطين في «اتصالات» و«القيادية» تستحوذ على 74%

%48 نسبة التوطين في «اتصالات» و«القيادية» تستحوذ على 74%
25 ديسمبر 2019 00:06

خالد الغيلاني (أبوظبي)

بلغت نسبة التوطين في مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» نحو 48% خلال منتصف العام 2019، وسجلت كذلك تقدماً في الوظائف القيادية العليا لتصل إلى نسبة 74%، فيما حققت سجلت نسبة التوطين نحو 50% من الدرجات القيادية المتوسطة، بحسب يونس عبدالعزيز النمر، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في مجموعة اتصالات.
وأكد النمر، خلال إحاطة إعلامية، أن هذه المعدلات تضع المؤسسة في ضمن أعلى نسبة التوطين في القطاع التجاري، ما يعزز حضورها الوطني وإسهاماتها تجاه المسؤولية المجتمعية في تدريب وتأهيل الكوادر المواطنة وتوظيفها في مجال اتصالات الذي يعد من أهم القطاعات الحيوية التي تساهم في دعم اقتصاد الوطن.
وقال إن «اتصالات» تمضي قدماً في خطتها الاستراتيجية في دعم ملف التوطين الذي يواكب تطلعات القيادة الرشيدة، والأرقام اليوم التي حققتها المجموعة تعد مؤشراً إيجابياً يتجاوز النسبة المقررة في توطين الجهات والشركات الوطنية، ولفت إلى أن المؤسسة حرصت على تخصيص أكثر من 3533 يوماً تدريبياً للمواطنين خلال العام الحالي 2019، وصممنا العديد من البرامج التدريبية للموظفين الجدد من المواطنين خريجي الجامعات.

دعم المرأة والشباب
وأفاد النمر، بأن ما يقارب 733 مواطنة يعملن في مجموعة «اتصالات» اليوم، ويشكلن نسبة 73% من عدد الموظفات، وتواصل الشركة منذ تأسيسها قبل ما يزيد على الأربعين عاماً تشجيع المرأة وتطوير مهاراتها وتمكينها في العمل والمجتمع، حتى تبوأت اليوم الكثير من المناصب القيادية في إدارات وأقسام الشركة.
وأضاف أن البرامج التدريبية التي نقدمها ساعدت على انضمام نحو 902 إماراتي في المجال الفني والتقني بنسبة تقارب 53% من عدد الموظفين، وتواصل الشركة بشكل دائم إعداد دورات للتعلم الإلكتروني تمتد لعامين بعد التثبيت، لضمان رفع مستوى كفاءة جميع العاملين لمواصلة تحقيق الإنجازات والنجاحات، وخلال العامين الماضيين انضم أكثر من 82 مواطناً إلى فريق عملنا، ونحن مستمرين في استقطاب الشباب المبدعين، وعلى الصعيد الدولي يشغل عدد من المواطنين مناصب قيادية عليا في الشركات التابعة للمجموعة في الدول التي نقدم فيها خدماتنا.

استراتيجيات الاستقطاب
وأكد الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في مجموعة اتصالات «نعمل ضمن مفهوم واضح للتوطين، حيث نؤمن بمبدأ التوطين الهرمي، أي ضرورة وجود الموظف المواطن في المواقع والإدارات كافة، سواء المالية أو الهندسية والفنية أو التسويقية، بحيث توفر قاعدة غنية ومتعددة من الكفاءات والخبرات في المجالات كافة، لتحقيق هذه الأهداف، تعمل (اتصالات) دائماً بمبدأ الشراكة مع الجامعات لاستقطاب أفضل الخريجين، وكذلك المشاركة في مختلف معارض ومحافل التوظيف في الدولة للتعريف بالفرص المتاحة وبرامج التطوير المتوافرة لديها. وكمثال على بعض البرامج التطويرية الكفيلة باستقطاب المواطنين والنهوض بكفاءتهم في: برنامج توظيف خريجي الجامعات، برنامج القيادة المتوسطة، والبرامج الفنية، بالإضافة إلى الكثير من الدورات التخصصية ضمن أكاديميات متخصصة تعمل على صقل وإعداد وتهيئة الموظفين المواطنين للتعامل مع مختلف بيئات العمل والتعامل مع التقنيات العالية والمتغيرة باستمرار».

الذكاء الاصطناعي
ورداً على سؤال لـ «الاتحاد»، حول نسبة تقلد الوظائف مستقبلاً، خاصة مع الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنجاز الأعمال الإدارية والفنية على سبيل المثال خدمات الرد الآلي والمساعد الافتراضي وغيرها من الخدمات التي أصبحت تعتمد في المقام الأول على التكنولوجيا، أكد النمر أنه لا توجد أي نية لتقليص الوظائف أو لإقالة أي مواطن ومن المستحيل أن يتم ذلك، موظفونا جميعهم مؤهلون للعمل في إدارات وظائف متنوعة نتيجة حصاد التدريب المستمر والمتجدد في كل المجالات لجعل الموظفين ملمين بجميع الخبرات والتخصصات التي تتناسب مع متطلبات مجموعة «اتصالات»، ونعمل على تدوير المهام والوظائف لتجديد الابتكار لأننا نؤمن بالكوادر الوطنية، لا بد من إعطائهم الفرص والمساحات للانطلاق نحو التميز والإبداع.

التوطين واجب وطني
وقال النمر «واكبت (اتصالات) مسيرة التطوّر والحداثة التي شهدتها دولة الإمارات منذ قيام الاتحاد في العام 1971، إذ تعد من أوائل الشركات التي أنشئت في بدايات تأسيس الاتحاد وذلك في العام 1976، واستجابت الشركة لنداء التنمية الشاملة الذي أرست دعائمه القيادة الرشيدة، لتتصدر اليوم مكانة مرموقة بين الشركات العالمية الرائدة في مجال الاتصالات».
وفي الوقت نفسه، تؤمن الشركة بأن العنصر المواطن هو النواة الأساسية في بناء وريادة هذا التطور التكنولوجي الذي تشهده دولة الإمارات، وتنتهج من أجل ذلك استراتيجية طموحةً لاستقطاب المواطنين وإيجاد الحوافز الكافية لإسعادهم، علاوةً على توفير بيئة العمل الصحية الكفيلة بتنمية مواهبهم وثباتهم على وظائفهم، إضافة إلى تمكين الكوادر الوطنية بالمؤهلات اللازمة للاستجابة لمتطلبات العصر الرقمي ومواكبة أحدث المستجدات التكنولوجية والقدرة على مواجهة التحديات.
وتسعى «اتصالات» لتطوير قطاع تكنولوجيا الاتصال والمعلومات، للوصول إلى أعلى درجات التقدم التقني بالتعاون مع مختلف القطاعات المعنية في الدولة، أنه يترتب عليها أيضاً مسؤوليات وواجبات نحو أبناء مجتمع الإمارات الذي نشأت وتطورت في ظله، باعتبار أن التوطين هو واجبٌ والتزامٌ وطني في المقام الأول.

التدريب والتطوير
وقال الرئيس التنفيذي للموارد البشرية، يمثل التّدريب والتّطوير أولويّة استراتيجية، حيث يتم توفير العديد من البرامج لتطوير المهارات القياديّة ومهارات الاتصال الفّعال، كما تم تدريب المواطنين في العديد من البرامج التخصصّية التقنية باستخدام أحدث أساليب تعلم الكبار من خلال الدورات عن طريق الإنترنت، بالإضافة إلى حضور ورش العمل والمؤتمرات محلياً وعالمياً.
وقد استحدثت اتصالات أكاديميات متخصصة مع شركاء استراتيجيين عالميين مثل: أكاديميّة الرّقميات والتّقنيات الحديثة والمستقبليّة، أكاديمية المبيعات وأكاديمية التميّز في خدمة العملاء، بالإضافة إلى أكاديميات تخصصية أخرى بهدف تأهيل وتمكين الموظّفين المواطنين على الاستمرار في تقديم أفضل الخدمات المتميّزة للعملاء بما يفوق التّوقعات، ومنذ بداية هذا العام 2019 تم إلحاق أكثر من 1400 من مواطني الدولة لبرامج تدريبية غطت ما مجموعه 3533 يوماً تدريباً.

اتفاقيات وشراكات
قال يونس عبدالعزيز النمر، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في مجموعة اتصالات: إن «اتصالات» عقدت اتفاقيات مع عدد من كبريات المؤسسات البحثية والأكاديمية على مستوى العالم، بغرض توفير البرامج التأهيلية والتدريبية لكوادرها البشرية، حيث قامت بالتعاون مع «مدرسة كرانفيلد للإدارة» و«مركز القيادة الإبداعية»، بإطلاق الدورة الخامسة من برنامج قادة المستقبل، ضمت ما يزيد على 100 موظف، من نخبة موظفي اتصالات الذين يملكون مقومات القيادة، لشغل مناصب عليا في الشركة.
ويتيح هذا البرنامج، الفرصة لتطوير قدراتهم القيادية والمهنية، من خلال دراسة الجوانب النظرية والتطبيقية لمواضيع ومهارات مختلفة، وقد ضم برنامج «قادة المستقبل»، منذ إطلاقه في عام 2004 وحتى عام 2019، 516 من نخبة الموظفين، 90 % منهم من المواطنين، تخرج منهم قرابة 400 موظف حتى الآن.
كما يخضع الخريجون الجدد من الكوادر الإماراتية، الملتحقون في «اتصالات»، إلى برنامج تدريبي مكثّف لتطوير المهارات لمدة 15 شهراً، والذي يمكّنهم من الحصول على معلومات موجزة عن مسؤوليات وهيكلة كل قسم، ويحصل كل خريج متدرب على خطة تدريبية خاصة، يضعها المدير المباشر وقسم التطوير الوظيفي، كما يتطلب من الخريجين حضور 5 دورات تدريبية، علاوةً على حضور 10 دورات تعليمية عبر الإنترنت، بغرض تعزيز مستويات المعرفة والكفاءة، ويعتبر برنامج الإرشاد أحد أهم ركائز برنامج تدريب الخريجين، إذ يكون لكل متدّرب خبير استشاري، وينبغي على الخريجين حضور 10 جلسات مع المشرف، من أجل اكتساب المعرفة والخبرة وكذلك التوجيه، وبعد الانتهاء من فترة التدريب، يخضع المتدربون الخريجون لمقابلة أخيرة للتثبيت، واجتياز متطلبات برنامج التدريب الوطني، الذي يقيم مستوى المهارات والمعرفة لأداء واجبات الوظيفة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©