الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إسماعيل راشد: استقالتي ليست هروباً واسألوا لجنة المنتخبات!

إسماعيل راشد: استقالتي ليست هروباً واسألوا لجنة المنتخبات!
25 ديسمبر 2019 00:04

معتز الشامي (دبي)

قدّم إسماعيل راشد، مدير المنتخب، اعتذاره إلى لجنة المنتخبات، مساء أمس، ورفض الاستمرار لفترة أطول، وذلك بعد 6 أشهر في منصبه مع «الأبيض»، شهدت نجاحات وإخفاقات، كما شهدت إقالة الهولندي مارفيك من مهام منصبه مدرباً للمنتخب، وفتح راشد قلبه لـ«الاتحاد»، وتحدث عن العديد من الملفات المسكوت عنها في كواليس معسكرات المنتخب، وشدد خلال تصريحاته على أنه لم يندم على ترك مجال التحليل الفني، والعودة إلى مقعد مدير المنتخب، وقضاء 6 أشهر في المهمة، وأزاح الستار عن مشروع يدرسه للمستقبل، ويفيد بترشحه لانتخابات اتحاد الكرة المقبلة، حيث كانت لديه الرغبة سابقاً، ولكن الاستدعاء إلى مهمة مدير المنتخب أجّل القرار، إلا أنه بعد قراره بعدم الاستمرار، أصبح مشروع «الترشح» قابلاً للتنفيذ.
ودافع إسماعيل راشد، في بداية حديثه، عن قرار الاعتذار عن عدم الاستمرار في مهمته، والذي جاء بشكل مفاجئ، خاصة أن اللجنة تم تشكيلها منذ أكثر من أسبوع، وعن الخلفيات التي سبقت القرار، وما إذا كان هروباً من مسؤولية إخفاق «الأبيض» مؤخراً، كما ردد البعض، فقال:
«على العكس تماماً، قراري ليس هروباً من المسؤولية، وأنا لم أعتد ذلك في مسيرتي سواء لاعباً أو إدارياً سابقاً، ولكن فضلت الانتظار لحين أول تواصل مع اللجنة، أو اجتماع لدراسة الموقف، والاستماع إلى الأعضاء الجدد، ومر الوقت بعد تشكيل اللجنة، ولم يتم التواصل، وتم تشكيل جهاز فني جديد، واستمر موقف اللجنة كما هو، وعرفت أن هناك تحركات لضم أعضاء جدد إلى الجهاز الإداري، وتم تسريب معلومات للإعلام، تفيد بتعيين عيسى مير عضو اللجنة للإشراف على المنتخب، في الوقت الذي لم يتلق دكتور حسن سهيل، مشرف «الأبيض»، أي اتصال من اللجنة لإخطاره بعدم الرغبة في استمراره، وهو تصرف لم يكن يليق بحسن سهيل ودوره، سواء بوصفه عضو لجنة سابقاً أو مشرفاً للمنتخب، حيث يفترض أن يتم التواصل مع الجهاز الإداري بشكل لائق، وتوجيه الشكر لهم على المرحلة السابقة، وهذا لم يحدث».

غياب التواصل
وأضاف: «بالنسبة لي، علاقتي طيبة بأعضاء اللجنة، وكلهم أصدقاء قبل وبعد الاعتذار، وما حدث أن بعضهم تواصل معي، وأكدوا استمراري، ولكن لم أتلق اتصالاً من اللجنة بعد تشكيل الجهاز الفني الجديد، وهنا قررت الاعتذار عن عدم الاستمرار في المهمة، وبالتالي لم أهرب من المسؤولية، وبإمكان من يتهمني بذلك أن يتواصل مع اللجنة وأعضائها، وأكن لهم كل ود وتقدير بالتأكيد».
وحول علاقته بحسن سهيل، وما تردد عن وجود خلافات بينهما، قال: «هذا الكلام (غير سليم) مطلقاً، حسن سهيل صديق عمر، وزميل ملاعب سابق، ورجل مثقف وعلى خلق، والعمل بيننا كان في أروع صورة ممكنة، ولم يحدث يوماً أن اختلفنا أنا وسهيل، رغم محاولات البعض إحداث (وقيعة)، وعلاقتنا كانت قوية، والثقة بيننا قائمة ولم تهتز يوماً».
وفي ما يتعلق بتصريحاته السابقة، التي فُهم منها أنه يسيء إلى الإعلاميين، عندما اتهمهم بالعمل على عرقلة مسيرة المنتخب، وشن حملات موجهة ضد «الأبيض»، قال: «حديثي لم يكن موجهاً إلى أي إعلامي بعينه، وتم تأويل الغرض من تصريحي، وبعض الإعلاميين الأصدقاء العزيزين على قلبي، اعتقدوا أنني قصدتهم، وكنت حريصاً على إيضاح الأمر لهم، والآن أقول للجميع: نعم كانت هناك حملات ضد المنتخب في أوقات سابقة، قبل كأس آسيا وخلال البطولة وبعدها، ورسالتي واضحة بضرورة الكف عن النيل من المنتخب وانتقاد عناصره، والتوقف عن تصفية الخلافات الشخصية، على حساب قميص المنتخب الذي يحمل شعار الدولة، فهذا لا يليق أبداً».

منتخب منضبط
وبعيداً عن الخلافات أو التأويلات، ردد البعض أن المنتخب لم يكن منضبطاً، ويكفي تحويل لاعب إلى الانضباط لسلوك مرفوض، وهو ماجد سرور لاعب الشارقة، وإبعاد لاعبين قبل «خليجي 24»، هما عمر عبدالرحمن وشاهين عبدالرحمن، وعن هذا الملف، قال: «لا يمكن تلويث سمعة منتخب بالكامل، من أجل 3 حوادث فردية، لا تعبر عن حقيقة التضحيات التي يقوم بها باقي اللاعبين، والالتزام الكامل في أروقة كل تجمع، وأعتقد أنه من باب أولى أن نشيد بالجهاز الإداري، الذي لم يتستر على أي مخالفة، وعاقب اللاعب المخطئ، ويجب أن يدرك الجميع أن المنتخب كان منضبطاً، ولاعبو (الأبيض) كانوا مثالاً في الالتزام والانضباط داخل المعسكر، ونحن لسنا مسؤولين عما يفعله اللاعبون خارج فترات المعسكر، كما أن اللاعب غير المنضبط، يأتي من ناديه وبيئته غير منضبط، وهذا عيب لا يتحمله جهاز المنتخب، لذلك أردنا القيام بزيارات إلى الأندية، ليكون التنسيق في هذا الملف عميقاً، وأن يرتبط ضبط الأمور الإدارية بالنادي، مع المنتخب وفلسفته الإدارية، بما يعود بالنفع على (الأبيض)، ودخلنا تقريباً 8 تجمعات، لم نر أي انفلات أو عدم التزام، سوى في ثلاث وقائع، والأمر انتهى عند هذا الحد».
وعن أزمة «عموري» وشاهين، وحقيقة ما جرى قبل معسكر «خليجي 24»، قال: «شاهين لم يحضر للمعسكر، اتصل واعتذر عن عدم الحضور، مدعياً أن لديه موعداً مع مقاول ما، رفضنا الأمر، وطلبنا منه التواجد بالمعسكر، خرجنا إلى التدريب في اليوم الأول، ولم يحضر اللاعب وقررنا استبعاده، ورفعنا تقريراً إلى لجنة المنتخبات، أما (عموري) فكان الاتحاد حجز له التذاكر إلى برشلونة للاطمئنان على إصابته، واللاعب قام بتغيير تاريخ العودة، من دون العودة إلى الجهاز الإداري، وبالتالي تأخر عن التجمع يوماً واحداً، وهنا قرر مدرب المنتخب استبعاده، وكذلك الجهاز الإداري، ورفعنا أيضاً تقريراً إلى اللجنة».
وأضاف: «بالمناسبة، علي مبخوت أكثر لاعب تعرض للظلم وحرب الشائعات، وخلال 6 أشهر لي في المنتخب، لم أر فيها أي سلبية على مبخوت، وكان مثالاً للالتزام، وأكن له كل احترام، وهو من العناصر ذوي الخبرة في المنتخب، والمتميزين بالفعل في تعاملهم».
وعن سبب تعثر «الأبيض» وتقييمه لمارفيك، قال: «المنتخب يمر بإحلال وتجديد، ومن الطبيعي أن تكون هناك (كبوات)، إلا أن مارفيك لم يكن سيئاً، بل على العكس أراه من أفضل المدربين الأجانب الذين عملوا مع المنتخبات، وكان مثالاً في الاحتراف، ويسمع آراء مساعديه والجهاز الإداري، وغلطته الوحيدة هي عدم التزامه في الإقامة هنا، وحرصه على التواجد في هولندا، رغم طلب لجنة المنتخبات منه ضرورة الالتزام بالإقامة هنا، وليس فقط حضور بعض الجولات، ثم السفر في اليوم التالي».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©