عدد اليوم
حاتم فاروق (أبوظبي)
سجلت الأسهم المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية نحو 800 مليون درهم مكاسب سوقية، خلال جلسة نهاية الأسبوع، بعدما نجح المؤشر العام للسوق، في تغيير مساره السلبي قبل نهاية جلسة تعاملات أمس، ليغلق بالمنطقة الخضراء، بفعل عمليات شراء طالت الأسهم القيادية المدرجة بقطاعي البنوك والاتصالات، فيما رضخ مؤشر سوق دبي المالي لضغوط بيع استهدفت الأسهم الكبرى المدرجة، ليغلق متراجعاً بعدما نجح في تقليص خسائره الصباحية.
وسيطر على تعاملات المستثمرين بالأسواق المالية المحلية، توجه المؤسسات والمحافظ الأجنبية لاقتناص الفرص المتاحة بالأسهم القيادية التي بلغت مستويات سعرية مغرية للشراء، فضلاً عن حالة التفاؤل السائدة مع استمرار الإعلان عن النتائج السنوية للشركات المدرجة، وتعافي مؤشرات الأسواق المالية العالمية.
وشهدت جلسة تعاملات، أمس، زيادة ملحوظة في وتيرة التداولات بالأسواق المالية المحلية، من حيث القيمة والكميات، لتسجل خلال نهاية الجلسة نحو 376.2 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع 151.1 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3896 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 64 شركة مدرجة.
وساهمت عمليات شراء طالت سهمي «العالمية القابضة» و«اتصالات» خلال الدقائق الأخيرة من عمر الجلسة، في تغيير مسار مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية ليغلق مرتفعاً بنسبة بلغت 0.13%، عند مستوى 5087 نقطة، بعدما تم التعامل على 43.3 مليون سهم، بقيمة 161.2 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1547 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 34 شركة مدرجة.
فيما رضخ مؤشر سوق دبي المالي، لضغوط بيع طالت عدداً من الأسهم القيادية، ومنها سهما «الإمارات دبي الوطني» و«دبي الإسلامي»، ليغلق بالمنطقة الحمراء، بتراجع طفيف بلغ 0.08% عند مستوى 2769 نقطة، بعدما تم التعامل على 107.8 مليون سهم، بقيمة تجاوزت 215 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2349 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 30 شركة مدرجة.
وقال جمال عجاج، المحلل المالي، إن تعاملات المستثمرين بالأسواق المالية المحلية شهدت زخماً ملحوظاً، بعدما سيطر التوجه الشرائي على أداء المؤسسات والمحافظ الأجنبية على الأسهم القيادية المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، فيما شهدت الأسهم الكبرى المدرجة في سوق دبي المالي ضغوطاً بيعية خلال الدقائق الأخيرة من عمر الجلسة.
وأضاف عجاج أن الأسهم القيادية قادت إغلاقات المؤشرات العامة على تباين بين الارتفاع والانخفاض، وفي مقدمتها سهم «اتصالات» في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وسهم «الإمارات دبي الوطني» في سوق دبي المالي، مؤكداً أن زخم السيولة يشير إلى اتجاه المحافظ والمؤسسات لاقتناص الفرص الاستثمارية في الشركات الكبرى التي يتوقع أن تقوم بتوزيعات نقدية سخية على المساهمين.
وفي سوق أبوظبي، تصدر سهم «دانة غاز» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على 8.1 مليون سهم، ليغلق على ثبات عند 0.9 درهم، فيما جاء سهم «أبوظبي الأول» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً مع نهاية الجلسة تداولات بنحو 67 مليون درهم، ليغلق دون تغير سعري عند 15 درهماً.
وفي دبي، جاء سهم «جي إف إتش» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، مسجلاً كميات تداول، تجاوزت الـ19.9 مليون سهم، بقيمة تجاوزت الـ 17.8 مليون درهم، ليغلق دون تغير سعري عند 0.9 درهم، فيما جاء سهم «دبي الإسلامي» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً مع نهاية الجلسة تداولات بنحو 42.9 مليون درهم، ليغلق منخفضاً بنسبة 0.18% عند 5.68 درهم، خاسراً فلساً واحداً عن الإغلاق السابق.
