الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مواطنات: زايد أرسى دعائم تمكين المرأة لتعزيز دورها في المجتمع

مواطنات: زايد أرسى دعائم تمكين المرأة لتعزيز دورها في المجتمع
7 أغسطس 2012
بدرية الكسار وهالة الخياط (أبوظبي) - تستذكر المواطنات المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه بكثير الفخر والامتنان، لقائد نذر حياته لرفعة وطنه وشعبه، وكان مثال القائد الحكيم والوفي، عمل على توفير كل سبل التطور والنماء لشعبه، ودعم نصف مجتمعه لتكون المرأة نصير الرجل في تقدم الإمارات. واستطاع المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بحنكته وسياسته الحكيمة، أن يحقق الأمن والأمان لشعبه في مختلف نواحي الحياة واهتم بالإنسان أولاً من حيث توفير التعليم والصحة والمسكن المناسب، كما كان للمرأة نصيب وافر من اهتمامه رحمه الله. واهتم المغفور له بتمكين المرأة من النهوض بدورها في المجتمع على كل المستويات، وافتتاح مراكز وجمعيات تهتم بشؤون المرأة والاستفادة من مواهبها وإمكاناتها فكان افتتاح الاتحاد النسائي العام برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، من منطلق الحرص بالنهوض بالمرأة الإماراتية وتعزيز دورها. وأكدت قيادات نسائية في الدولة تميز النهج والرؤى والنظرة الثاقبة التي تمتع بها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي أسست ورسخت دعائم تعزيز دور المرأة الإماراتية في مختلف المواقع، مشيرات إلى تعاظم وجود المرأة في مواقع قيادية في ظل قيادته الرشيدة. الثمرة الطيبة وقالت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام: “لقد كان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، القائد الملهم، والأب الموجه، والقدوة الحسنة، فقد سعى سموه ببصيرته الثاقبة إلى إتاحة الفرصة أمام المرأة الإماراتية في كل المجالات، فقد كان سموه نصيراً لها، حيث سعى للنهوض بها اجتماعياً وثقافياً وسياسياً، وعمل على توعيتها بأهمية دورها في المجتمع، وما تتمتع به المرأة الإماراتية اليوم من حقوق ومكاسب هو نتاج لما أسسه سموه، فقد أرسى دعائم تمكين المرأة وعلى رأسها تعليم المرأة الذي مكنها من تبوؤ مناصب قيادية في مختلف القطاعات. وأكدت السويدي بمناسبة الذكرى الثامنة لوفاة المغفور له، أن الشيخ زايد كان يؤكد دائماً على أن المرأة هي نصف المجتمع، وأن المجتمع لن يتمكن من التقدم إذا كان نصفه معطلاً ولا يسهم في البناء، لذا أصدر العديد من القرارات والتشريعات الداعمة لحقوق المرأة. وأضافت: لقد كان المغفور له بإذن الله تعالى، داعماً ومتابعاً لمسيرة عمل الاتحاد النسائي العام بجانب رفيقة دربه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة رائدة الحركة النسائية بالدولة، التي عملت مع سموه على النهوض بالمرأة وتعزيز مكانتها في المجتمع الإماراتي، وما زالت سموها تواصل مسيرة الدعم والإنجازات من خلال عمل كل ما تراه سموها محفزا للفتاة الإماراتية ويحثها على الإبداع والتميز. قائد ملهم من جانبها، قالت الدكتورة أمل القبيسي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي إن الوالد المغفور له الشيخ زايد ليس ذكرى نستحضرها كل عام في ذكرى رحيله، فقد عبر الشيخ زايد حواجز الزمان والمكان ولم يرحل عنا أبدا فهو باق معنا في قلوبنا وفكرنا وعملنا كل يوم من كل عام طوال العمر، بل أن إحساسنا العميق بوجوده معنا وبيننا يزداد عاما بعد عام. وقالت إن المغفور له كان قائدا ملهما محبا لوطنه وأهله عاشقا لبلاده ووطنه، تعلمنا منه معنى الإيثار والعطاء دون مقابل، فقد علمنا حب الأرض والإنسان والحفاظ على التراث والتعلم من التاريخ وتعلمنا منه أن الإمارات وطن يسكن في قلوبنا وليس وطنا نسكن فيه. وقد جاءت فكرته بإنشاء المجلس الوطني الاتحادي تأكيدا على إيمانه القوي بأهمية الشورى وتعبير المواطنين عن آرائهم ودور المجلس في تبني وعرض آراء ومتطلبات وتطلعات المواطنين وكان طيب الله ثراه داعما ومؤيدا للمجلس الوطني الاتحادي طوال مسيرته العطرة. وأضافت القبيسي “أننا لن ننسى أن الوالد المغفور له الشيخ زايد كان نصير المرأة الأول فطوال مسيرته العطرة مهد الطريق للمرأة الإماراتية لتتبوأ مراكز قيادية ولتخطو بكل ثقة لتشق طريقها وتدخل وتشارك بنجاح في مجالات العمل المختلفة في الدولة، مستشهدة في ذلك بأحد أقوال الشيخ زايد رحمه الله التي أكد فيها أنه مع المرأة التي تتسلح بالعلم والإيمان وحب الوطن والالتزام بالعادات والتقاليد والتراث العربي الإسلامي. وتابعت : ولأننا كنا محظيين بقائد عظيم حكيم وداعم فقد حققت المرأة في الإمارات وفي وقت قياسي ما لم تستطع نظيرتها المرأة أن تحققه على الصعيد الخليجي والعربي والدولي. فقد مهد لنا الطريق على مدى مسيرة سنوات طويلة من العمل الجاد الصادق الدؤوب بزرع ورعاية بذور الوعي لدى الرجل والمرأة بأهمية دور ومشاركة وتمكين المرأة لتحصد أجيال من أبناء وبنات الإمارات سواء التي سبقتنا وأجيالنا وأجيال المستقبل ثمار هذا الغرس الحميد الذي خلق شعبا لديه الوعي الكامل والنضج الراقي باحترام وتقدير دور المرأة في تنمية وطنها والثقة الكاملة في إمكانياتها وقدراتها وتقديم الدعم المطلوب لها. وقالت القبيسي إن نجاح المرأة في دخول البرلمان بالانتخاب لتحقق سبقا تاريخيا من أول تجربة إماراتية في مجال الانتخاب ليس وليد صدفة فقد سلحنا المغفور له بالعلم وخلق الوعي الكامل لدى الرجل والمرأة. وأكدت أن اعتزازنا وفخرنا بأننا أبناء وبنات الإمارات التي بناها الوالد المغفور له الشيخ زايد – طيب الله ثراه – وبأننا غرس زايد الخير يدفعنا جميعا لمضاعفة جهودنا في تحمل مسؤولياتنا التاريخية والحضارية تجاه الوطن والمجتمع. ومنا رسالة وفاء ومحبة وتقدير وعرفان من كل بنات وأبناء الإمارات إلى أبناء الوالد المغفور له الشيخ زايد، وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانه الشيوخ وأم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الامتداد الحضاري للشيخ زايد طيب الله ثراه وهم خير خلف لخير سلف. من جانبها، قالت منى البحر عضو المجلس الوطني الاتحادي إن حقبة المغفور له الشيخ زايد هي حقبة التأسيس التي قامت عليها دولة الإمارات، وتمتع الشيخ زايد بالحكمة، والتي ترجمها على أرض الواقع بتأسيس دولة الاتحاد ذات البنيان الراسخ القائم على أساس الاهتمام بالإنسان قبل أي شيء، الأمر الذي جعل التنمية في دولة الإمارات تزدهر وتتقدم بشكل متسارع وفق منهجية حافظت عليها القيادة الرشيدة ما حقق إنجازات عز نظيرها. وقالت إن المغفور له لم يرس فقط قاعدة قوية من القوانين التي تحمي حقوق المرأة وإنشاء مؤسسات ساهمت في تمكين المرأة، وإنما كان له دور بالغ في الوصول إلى قادة القبائل في خطوة نحو حفزهم على تعليم الفتيات والسماح لهن بدخول معترك الحياة العملية، لاقتناعه بأن للفتاة دوراً مهماً في تنمية المجتمع ونهضة الدولة. وقالت حبيبة الحوسني مدير عام صندوق الزواج بالإنابة “فقدنا زايد جسداً ولم نفقده روحاً ونبراساً نسير على نهجه القويم، وأصبح حاضراً معنا قلباً وقالباً، وهذا التجسيد سطر بصمته بحكمته وحنكته وقيادته وحبه لشعبه وفطرته البدوية السليمة التي استقينا منها معنى الولاء والتعاضد والتماسك والعيش بأمان في دولة رسخ قواعدها ووضع أسسها المتينة التي ننعم بخيرها نحن وأبنائنا والأجيال القادمة”. وأضافت أن “كرم زايد وعطاءه لم يقف عند حدود الإمارات فحسب، وإنما امتد ليشمل القاصي والداني، الشرق والغرب، فأينما ذهبنا نفتخر نحن أبناء زايد بمجد سطره زايد في العالم، ووضع نهجه ورسالته السامية باقية على مر الزمان وعلى خطى زايد نسير وبنهجه نتقدم فتجمعنا ذكراه وتربطنا سيرته تحت لواء واحد لواء زايد العطاء فإلى جنان العلى يا صانع مجد الإمارات وأسكنك الله جنات الخلد مع الأنبياء والصالحين”. مكانة عالية وأكدت مريم مبارك المري رئيس قسم الأعلام بهيئة الهلال الأحمر أن الجهود التي بذلها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، من أجل أن تنطلق المرأة وتأخذ مكانتها في المجتمع تنبع من إيمانه القوي بأن نجاح الأمم مرتبط بتأهيل أبنائه من الرجال والنساء ولذلك لم يدخر الشيخ زايد رحمه الله جهداً ولا مالاً إلا وبذله في سبيل أن تكون للمرأة في الإمارات مكانة عالية ومشرفة فهي إنسانة ولها كل الحقوق وعليها أن تحافظ وتصون المكتسبات التي منحت لها، وعلى هذا النهج الرفيع والمبادئ الإسلامية السمحة والكرم المتوارث يسير الآن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. من جانبها، أشارت نعيمة عيد المهيري نائب الأمين العام لشؤن الإغاثة والمشاريع إلى أنه بفضل الوالد المغفور له الشيخ زايد أصبحت الإمارات نموذجا لما يجب أن يكون عليه العمل النسائي من حيوية وفاعلية وحرص على إحداث تحولات إيجابية في حياة المرأة وتغيير إلى الأفضل وتوفير كافة الوسائل الممكنة لإشراك المرأة في التنمية من خلال رفع قدراتها العلمية والعملية. وقالت إن “أقل ما يمكن أن يقدم من عطاء لهذه الأجيال هو إعدادها على نهج زايد. زايد البدوي الأصيل. الأب الحكيم. إن كنا نريد جيلا من الحكمة والنضج والوعي والهمة فعلينا العودة إلى تاريخ زايد وصوت زايد وحياة زايد. كثيرة هي المناقب التي عرفناها ولمسناها في الأب الحاني زايد بل إنها لا تحصى، كيف لا وهو يتراءى لنا ليل نهار بما قدم لنا وبما لمسنا من حنانه وعطائه وكرمه أينما اتجهنا وحيثما كنا”. وقالت “نشأنا بحب زايد وتعلمنا حب زايد وبقيت كلمة “ الله يطول عمره “ عمرا من الزمن ملتصقة بألسنتنا حتى بعد وفاة زايد، زايد في قلوبنا وأرواحنا باق بقاء وجودنا، زايد من أعظم نعم الله علينا أن أوجدنا في عهد زايد لنسعد بوجود زايد وحب زايد وحياة زايد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©