الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زايد قدم نموذجاً فريداً في بناء الإنسان والتنمية البشرية وجعل من التعليم ركيزة النهضة

زايد قدم نموذجاً فريداً في بناء الإنسان والتنمية البشرية وجعل من التعليم ركيزة النهضة
7 أغسطس 2012
السيد سلامة (أبوظبي) - يمثل التعليم في فكر المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد “طيب الله ثراه” أحد المرتكزات الأساسية في مسيرة النهضة الحضارية التي تحققت في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث آمن زايد بأن التعليم هو قاطرة التنمية الوطنية، ومن هُنا جاءت فلسفته في بناء المدارس والجامعات في مختلف ربوع الوطن. وتؤكد القيادات التعليمية والأكاديمية في الدولة على أن الاهتمام الذي أولاه زايد للتعليم جعل من هذا القطاع محوراً رئيساً في عملية بناء الإنسان والمجتمع والانطلاق بأبناء الإمارات إلى آفاق عالمية تواكب العصر وتتفاعل مع متغيراته العلمية والتقنية المتلاحقة، وتحققت على يدي المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد “طيب الله ثراه” معاني حكمة جعل التعليم “كالماء والهواء” لكل مواطن ومواطنة. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد “طيب الله ثراه” قدم نموذجاً فريداً في بناء نظام تعليمي يرسخ لمعايير أصيلة في بناء مخرجاته من الطلاب والطالبات المعتزين بقيمهم العربية الإسلامية وتقاليدهم العريقة وحضارتهم التي يفخرون بها، وفي الوقت ذاته، فإن هذه المخرجات منفتحة على العصر بكل ما يحمله من متغيرات نهضوية في مختلف فروع العلم والمعرفة. وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن فقيد الأمة حرص، منذ توليه مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي عام 1966، على أن يكون التعليم هو الباب الذي ينطلق منه نحو بناء دولة حديثة قائمة على العلم والمعرفة ملتزمة بثوابتها وقيمها العريقة، وبالفعل فقد نجح القائد المؤسس في الوصول بالإنسان والموارد البشرية من خلال التعليم إلى درجة عالية تجعل من دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من دول العالم المتقدم في التنمية البشرية وإعداد المواطن للقرن الواحد والعشرين. منظومة متكاملة وقال معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي: “حرص الشيخ زايد دائماً على أن تكون منظومة التعليم متكاملة في بلادنا، ومن هنا بدأ ببناء المدارس ثم انطلقت على يديه جامعة الإمارات في عام 1978 لتكون واحدة من أرقى مؤسسات التعليم العالي في المنطقة، وقد كانت الرحلة التي يقطعها بعض أبناء وبنات الإمارات لنيل تعليمهم العالي خارج الدولة صعبة، حيث يشد عدد من هؤلاء الطلاب والطالبات الرحال إلى خارج الوطن في بعض الدول العربية الشقيقة وكذلك الدول الصديقة”. وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن رؤية الشيخ زايد “رحمه الله” كانت سباقة لعصره، ففي الوقت الذي كانت تموج فيه المنطقة بمتغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية عديدة كان لهذا القائد رؤيته المستقبلية الواعدة، والتي نجني ثمارها الآن، فقد وجه فقيد الأمة قبل أكثر من 35 عاماً بإنشاء جامعة الإمارات، وفي العام 1988 بتأسيس كليات التقنية العليا، وفي العام 1998 بتأسيس جامعة زايد. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي لـ “الاتحاد”: إن التعليم يتصدر أجندة التنمية الوطنية في الدولة، حيث ظل التعليم منذ تأسيس الاتحاد القاطرة التي تقود عملية التنمية من خلال دوره الحيوي في تأهيل الموارد البشرية وفق أرقي الأساليب العلمية والتطبيقية، التي تأخذ بها النظم التعليمية العريقة في العالم، مشيراً إلى أن مؤسسات التعليم العالي الحكومية والمتمثلة في جامعتي الإمارات وزايد وكليات التقنية العليا تستقطب اليوم أكثر من 35 ألف طالب وطالبة موزعين على 150 تخصصاً علمياً في المؤسسات الثلاث. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن التعليم العالي يحظى برعاية كبيرة من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله “ وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، مشيداً في هذا الصدد بالدعم اللامحدود الذي يوليه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لهذا القطاع الحيوي. ولفت معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد “طيب الله ثراه”، هو الذي دشن النهضة التعليمية التي نرى آثارها اليوم في مختلف ربوع الوطن، فقد كان فقيد الأمة يؤمن بأن “التعليم هو الثروة”، وقد كان يوجه دائماً بأن تتطور طرق وأساليب التدريس والمناهج الدراسية، بل والبيئة التعليمية بصورة تلبي طموحاته في تأهيل أبناء وبنات الوطن وإكسابهم العلوم والمعارف النافعة، ومن هنا جاءت توجيهات فقيد الأمة بتأسيس جامعة الإمارات العربية المتحدة قبل 35 عاماً “لتكون بوتقة تصهر أبناء الوطن”، وحدد لها الشيخ زايد “رحمه الله” رسالة تعتمد على عدد من المحاور التي تدمج بين الماضي والحاضر، بل وتفتح آفاق المستقبل “كجامعة عربية إسلامية تعلي من القيم وترسخ الهوية في إطار شامل من التزام الطالب بهويته وتقاليده وتراثه الحضاري”. وقال معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي: “إن التاريخ يقف بكل إجلال تقديرا لرؤية فقيد الأمة “طيب الله ثراه” التي استشرف فيها منذ أمد بعيد، أن التعليم هو الطريق الوحيد إلى التقدم، وأنه بدون تعليم متطور ستظل خطط التنمية الوطنية عاجزة” عن تحقيق طموحات الوطن، ومن خلال تلك الرؤية توسع دور الجامعة وانتشرت كلياتها ومعاهدها العلمية في مختلف ربوع الوطن، وأصبح للجامعة في كل بيت “قاعدة” أصيلة من قواعد التنمية الوطنية”. وأشار معاليه إلى أن الشيخ زايد”طيب الله ثراه “وجه في العام 1988 بإنشاء كليات التقنية العليا بحيث تكون هذه الكليات نموذجاً متطوراً في التعليم العالي التقني وترفد الوطن بكوادر متخصصة في تقنية المعلومات والبرمجة الإلكترونية والإدارة والتجارة الإلكترونية والهندسة وغيرها من التخصصات العلمية ومنذ الوقت قدمت الكليات للوطن أكثر من 16 ألفاً من الخريجين والخريجات في مختلف التخصصات العلمية والتطبيقية، بل وتوسعت الكليات بحيث أصبحت 16 كلية على مستوى الدولة تضم حالياً 14 ألف طالب وطالبة وتطرح أكثر من 85 تخصصاً علمياً. إنشاء جامعة زايد وأشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى أن فقيد الأمة وجه في العام 1998 بإنشاء جامعة زايد لتمثل إضافة نوعية في مسيرة التعليم العالي وبالفعل فتحت الجامعة أبوابها للطالبات في أبوظبي ودبي، وتطورت مسيرتها خلال السنوات العشر الماضية وتكللت هذه المسيرة بحصولها على الاعتماد الأكاديمي العالمي من قبل مفوضية الاعتماد في الولايات الأميركية الوسطي “لتكون بذلك أول جامعة خارج أميركا تحصل على هذا الاعتماد” وتطرح الجامعة أكثر من 36 تخصصاً دراسياً في البكالوريوس و11 برنامجاً في الماجستير. ويؤكد معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم على أن النهضة التي يشهدها قطاع التعليم في بلادنا تترجم الرؤية الاستشرافية البارزة للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد “طيب الله ثراه” والتي استندت على أن المدرسة ينبغي أن تكون مركزاً لبناء الإنسان ومنارة لنشر العلم والفكر والإبداع في مختلف ربوع الوطن، ومن هنا جاءت مدارس ذات تاريخ أسسها فقيد الأمة في ستينيات القرن الماضي، سواء في العين أو أبوظبي، وتبعها بمدارس أخرى في عدد من إمارات الدولة. وأوضح معالي حميد محمد القطامي، أن حرص القائد المؤسس على أن تكون المدرسة مصنعاً للرجال والنساء من أبناء وبنات الوطن، وجعل منها مؤسسة تحظى برعاية كبيرة من جانبه ومن المجتمع على اختلاف فئاته، فلا توجد مدرسة في مختلف ربوع الوطن إلا وقد شرفها زايد بزيارة واطلع على طبيعة الدراسة بها واستمع إلى أبنائه وبناته فيها وما يبدونه من ملاحظات يبادر فقيد الأمة بالوقوف عليها. ولفت معالي وزير التربية والتعليم إلى أن كثيراً من مديري ومديرات المدارس وأعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية في المناطق التعليمية ووزارة التربية والتعليم كانوا يجدوا في مثل هذه الزيارات من القائد المؤسس محركاً قوياً ودافعاً لكل منهم نحو الإبداع وجودة الأداء. وأشار معالي حميد محمد القطامي إلى أن قطاع التربية والتعليم في الدولة توسع اليوم ليضم أكثر من 600 ألف طالب وطالبة بمختلف المراحل الدراسية في المدارس الحكومية والخاصة في مختلف ربوع الوطن. وقال معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم: “يمثل قطاع التربية والتعليم أحد القطاعات التنموية البارزة، ويحظى هذا القطاع برعاية كبيرة من قيادتنا الرشيدة، وهناك مبادرات رائدة في هذا الصدد سواء في بناء المدارس أو رعاية العاملين في الميدان التربوي أو غيرها من أوجه الرعاية التي تجسد رسالة القائد المؤسس في رعاية أبناء وبنات الوطن”. وأكد معاليه على أن رعاية التعليم وأبنائه تحظى باهتمام كبير من قبل القيادة الرشيدة ومؤخراً عاش المجتمع كله فرحة القيادة بأبناء الوطن من أوائل الثاني عشر، حيث وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بتكريم 150 طالباً وطالبة من الطلبة المتفوقين أوائل الصف الثاني عشر على مستوى الدولة، وشمل التكريم تقديم منحة دراسية للالتحاق بالجامعة و20 ألف درهم لكل طالب أو طالبة من الذين تنطبق عليهم معايير التكريم من المواطنين والمقيمين. وأشار معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم إلى أن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة تترجم مجيء التعليم في مقدمة اهتمامات ورعاية قيادتنا الرشيدة من أجل تخريج الأجيال القادرة على المساهمة بفاعلية في مسيرة النهضة، والتقدم التي تشهدها الدولة في كافة المجالات، كذلك هناك مبادرة أخرى لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بشأن تكريم هؤلاء المتفوقين وتقديم منح دراسية لهم لمواصلة دراستهم الجامعية وحفزهم على استكمال دراساتهم العليا في مختلف التخصصات العلمية المرموقة. وقال معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم: “ينطلق التعليم نحو التميز دائماً بفضل الدعم من قبل أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، حيث نجد رعاية كاملة في مختلف شؤون العمل التربوي، وكذلك هناك مبادرات رائدة من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، وحرص سموه على أن يكون “التعليم أولاً”، وكل هذه المبادرات تمثل دافعاً قوياً لدى الميدان التربوي لمضاعفة الجهد وتطوير التعليم”. وأوضح معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم قائلاً: “سيظل فكر “زايد الخير” حاضراً في وجدان الوطن بقيادته وحكومته وشعبه.. هذا الوطن الذي علمنا زايد أن أثمن ثرواته هو الإنسان، ومن هنا جاءت جهود وزارة التربية والتعليم لتطوير التعليم والانطلاق بهذا القطاع إلى آفاق عالمية، بما يعزز بناء الإنسان وتأهيله لمواكبة متطلبات مجتمع المعرفة”. وقال معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم: إن تشجيع التفوق والتميز الدراسي في جميع أنحاء الدولة وترسيخ مفاهيم الإبداع والتفوق في مختلف مؤسسات التعليم بالإضافة إلى تهيئة بيئة نموذجية للطلبة في مدارسنا، هي رسالة زايد التي نؤمن بها، ونسعى دائماً إلى ترجمتها في الميدان التربوي، وتحفيز مختلف عناصر العملية التعليمية من معلمين وإداريين وطلبة نحو بذل الجهد في الاستذكار والتحصيل الدراسي، وتسجيل تميز علمي في مختلف أوجه الأداء التعليمي والتطبيقي في مدارسنا. وقال الدكتور سعيد حمد الحساني وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي:” إن تطوير البحث العلمي في الدولة يمثل إحدى الركائز الأساسية التي حددت ملامح التعليم العالي وفلسفته في الدولة منذ تأسيس الوزارة بتوجيهات المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد “طيب الله ثراه”، فقد آمن فقيد الأمة بأن تعزيز نهضة المجتمع وتطوره لا يتم بمعزل عن الأخذ بأحدث الأساليب العلمية والتطبيقية، ومن هنا جاءت توجيهات “زايد الخير” بالبحوث العلمية، وضرورة أن تكون هناك كوادر وطنية متخصصة في مختلف المجالات الاجتماعية والتقنية والإنسانية”. وأوضح الدكتور سعيد حمد الحساني وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قائلاً: “جاء إنشاء الهيئة الوطنية للبحث العلمي لتكون أول مؤسسة وطنية معنية بالبحث العلمي على المستوى الاتحادي، وتابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتمثل نقطة انطلاق حيوية لمسيرة التعليم العالي والبحث العلمي في الدولة، حيث تسعى الهيئة إلى تأسيس نظام وطني للتطوير والإبداع والابتكار في دولة الإمارات، وتعبئة كافة إمكانات وجهود المجتمع في مجال البحث العلمي، وتنمية هذه الإمكانات والجهود بصفةٍ دائمة، مع توجيهها نحو دراسة وتحليل القضايا ذات الأولوية الاستراتيجية في مسيرة التنمية الشاملة في الدولة”. وأكد الدكتور سعيد حمد الحساني وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن الهيئة الوطنية للبحث العلمي تضع الخطة السنوية للبحوث العلمية وأنشطة التطوير بالدولة، وتشرف على تنفيذها، وتعمل على توفير الموارد اللازمة لإجراء هذه البحوث والأنشطة، كما تعمل على التعرف على احتياجات المجتمع، وتكون مسؤولة عن تنفيذ برنامج سنوي لتمويل البحوث والأنشطة المهمة، وتوفر المنح المالية اللازمة لإجرائها، وتتابع الأداء والإنجاز فيها، كما تتعاون مع الجامعات والكليات ومراكز البحوث في الدولة، وتعمل معها لإيجاد مناخ عام يشجع على البحث والاكتشاف والإبداع والاختراع. وأشار الدكتور سعيد حمد الحساني وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى أن الهيئة تسعي في أدائها نحو الانفتاح على العالم الخارجي، ودعـم العلاقات مع الجامعات ومراكز البحوث العالمية والسعي إلى نشر الوعي في المجتمع بأهمية البحوث والابتكار والتطوير، وإرساء دعائم الاقتصاد المعتمد على المعرفة في دولة الإمارات، وهو ما يتطلب ضرورة الالتفات بشكل خاص إلى تطوير قدرات المجتمع في مجالات البحث العلمي ونقل التقنيات، والارتقاء بهذه القدرات إلى المستويات العالمية المتقدمة. وأكد الدكتور سعيد حمد الحساني وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على أن الهيئة تهدف إلى تشجيع وتسهيل أنشطة نقل التقنيات والتطوير الدائم في الممارسات الإدارية والتقنية والإنتاجية في المجتمع، وتشجيع الاختراعات المنبثقة عنها، ويرتكز العمل في الهيئة الوطنية للبحث العلمي على مجموعة من القيم والمبادئ والارتباط باحتياجات المجتمع، والتعريف بأفضل الممارسات العالمية والتشجيع على الأخذ بها، وذلك على طريق بناء مجتمع المعرفة بالدولة وخدمة أهداف التقدم الاقتصادي والاجتماعي. ويشير الدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة إلى أن الجامعة وبما تملكه من رصيد تاريخي وريادة في التعليم العالي أصبحت مؤهلة لأن تكون أحد أفضل 100 جامعة عالمية متخصصة في البحث العلمي، حيث تزخر الجامعة بكفاءات بحثية من أعضاء هيئات التدريس والباحثين الذين ينتمون إلى مدارس فكرية ومؤسسات أكاديمية عالمية، وهو ما يتيح لها القيام “بدور رائد” في الانطلاق بمسيرة البحث العلمي نحو آفاق واسعة من العالمية، وتلبية احتياجات التنمية الوطنية من الكوادر البحثية ودراسة أجندة من المشكلات والقضايا ذات الأولوية الوطنية. وقال الدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة: “إن رؤية القائد المؤسس الشيخ زايد “طيب الله ثراه” في الوصول بجامعة الإمارات العربية المتحدة إلى آفاق العالمية تتحقق اليوم بفضل الله وقيادتنا الرشيدة، حيث تأخذ قيادات الجامعة بأحدث الأساليب العلمية المتطورة في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع وتعزيز دور الجامعة باعتبارها الجامعة “الأم” التي صهرت أبناء الوطن في بوتقتها منذ 35، ورفدت المجتمع بأكثر من 50 ألف خريج وخريجة من مختلف التخصصات الدراسية”. وأكد الدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة أن الجامعة معنية بترجمة توجيهات القيادة الرشيدة فيما يتعلق ببناء الإنسان وتنميته وفق معايير عالمية، وهذه الرسالة تضاعف من مسؤوليات أعضاء هيئات التدريس والباحثين والطلبة بالجامعة بحيث يبذل كل منهم قصارى الجهد لتطوير الأداء،وتدشين مبادرات أكاديمية وتطبيقية تخدم المجتمع. وأوضح الدكتور عبدالله الخنبشي أن جامعة الإمارات العربية المتحدة تمضي قدما في أداء رسالتها التي حددها لها فقيد الأمة، وذلك من خلال طرح عدد من المبادرات الأكاديمية منها برنامج الدكتوراه والذي يجسد رؤية فقيد الأمة في انطلاق الجامعة نحو تكوين قاعدة وطنية من الكوادر الأكاديمية المتخصصة، وتركز الدكتوراه في المحاور المطروحة للباحثين المنتسبين إليها على عدد من القضايا الحيوية مثل: الطاقة والنفط، ومصادر المياه، والاقتصاد، والسياحة، وتطوير التعليم، والبيئة وغيرها من المشكلات التي تهم التنمية في الدولة، وتؤهل باحثين متخصصين للتفاعل مع قضايا المجتمع وتلبية احتياجات التنمية به. وأشار معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم إلى أن ما يشهده قطاع التعليم من تطوير في استراتيجياته سواء في إمارة أبوظبي أو على مستوي الدولة إنما تترجم من خلاله قيادتنا الرشيدة هذه المنظومة الفكرية الخالدة للقائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد “طيب الله ثراه”، مؤكداً على أن رحلة زايد الأولى نحو بناء الوطن انطلقت من الرمال التي خط عليها بيديه الكريمتين وحدد مواقع للمدارس والمستشفيات والمساكن والمراكز الإدارية والتنموية. ولفت معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم إلى أن المدرسة في وجدان زايد شكلت أحد الحلقات القوية في رحلته نحو بناء الإنسان والوطن، والحمد لله فقد أنعم الله تعالى على زايد بنقاء البصيرة التي امتدت لتكون سابقة لعصره، ومن هنا تكللت رؤيته في بناء الوطن وفق أرقى المعايير العالمية بالنجاح. وفي مدرسة زايد التي تعلمنا فيها جميعا، كان بناء الإنسان هو المحور الأساس الذي ارتكزت عليه عملية النهضة التي قادها زايد وأرسي قواعدها، وهذه الفلسفة من القائد المؤسس هي التي اعتمدت عليها استراتيجية تطوير التعليم في إمارة أبوظبي، والتي تستهدف بناء الإنسان وفق معايير تواكب العصر وتلبي احتياجات مجتمع المعرفة الذي نسعى للانتقال إليه. وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم على أن هذه الرؤية الحكيمة هي التي نلمسها اليوم في قطاع التعليم على أرضنا المباركة، هذا القطاع الذي يحظى بكل رعاية ودعم من قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم. معدلات عالمية وأوضح معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن تطور التعليم في إمارة أبوظبي سجل معدلات عالمية وفقاً لأرقى المقاييس في التنمية البشرية، حيث يضم مجلس أبوظبي للتعليم أكثر من 267 مدرسة حكومية، وتضم هذه المدارس أكثر من 130 ألف طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية، إضافة إلى حوالي 180 ألف طالب وطالبة في التعليم الخاص، كما ارتفع عدد العاملين من معلمين وإداريين في هذا القطاع إلى 14 ألف معلم وإداري موزعين على مختلف مدارس المجلس الحكومية في أبوظبي والعين والغربية. وأشار معالي الدكتور مغير خميس الخييلي إلى أن تطوير التعليم في الإمارة يستلهم رؤية “زايد الخير” ويستهدف التأكيد على هويتنا الوطنية وما يرتبط بها من عقيدة وقيم وعادات وتقاليد، وأن تكون هذه العناصر راسخة في مناهجنا الدراسية وأدائنا اليومي في مختلف المؤسسات التربوية”، ولا يمكن التفريط في أي من العناصر التي يجب أن تتضمنها المناهج الدراسية والمرتبطة بهويتنا الوطنية فهي ترتبط بمستقبل أبنائنا ووجودهم وإسهامهم الحضاري. وأكد على وجود اهتمام كبير من قيادتنا الرشيدة بترسيخ هذه الهوية، كما أن نظامنا التعليمي الذي دشنه “زايد الخير” قبل عقود أفرز خبراء مواطنين، وكوادر على درجة عالية من التعليم والتأهيل، ويشارك هؤلاء الخبراء مع الميدان التربوي في تنفيذ إستراتيجية تطوير التعليم، والتي أقرها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم. وأوضح معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم: “يوجه سمو ولي عهد أبوظبي دائماً بأن يكون نظامنا التعليمي واحداً من أفضل 5 أنظمة تعليمية متطورة في العالم، وذلك من خلال توجيه برامج التطوير إلى الطالب باعتباره محور العملية التعليمية التي يجب أن تدور حولها تلك البرامج والتي ترفع من مستوى الطالب علمياً وخلقياً وتجعله مؤهلاً لتلبية الاحتياجات الوطنية في الإمارة والدولة”. وقال مدير مجلس أبوظبي للتعليم: “إن المرحلة المقبلة ستضع في مقدمة أولوياتها التركيز على تطوير كفاءات العاملين في الميدان التربوي وتقدير المبدعين منهم، وذلك في إطار شامل من منظومة السياسة العامة لتطوير التعليم في المجلس واستراتيجية المجلس”. وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم على أن المجلس يضع في مقدمة أولوياته التركيز على الهوية الوطنية من خلال تطوير مناهج اللغة العربية والتربية الوطنية، ووضع معايير عالمية لمناهج اللغة العربية والتربية الإسلامية والاجتماعيات بما يترجم فلسفة القائد المؤسس في بناء الإنسان، كما أن استراتيجية تطوير التعليم في المجلس تتضمن عدداً من العناصر الرئيسية، ويتوسط هذه العناصر الطالب الذي يعتبر محور العملية التعليمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©