عدد اليوم
عقيل الحلالي (صنعاء)
أسقط الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي، أمس، طائرتين مسيّرتين لميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة أبين جنوب البلاد.
وذكر الجيش اليمني في بيان على موقعه الإلكتروني أن قواته أسقطت طائرتين مسيرتين تابعتين لميليشيات الحوثي أثناء تحليقهما في سماء منطقة دثينة بمديرية مودية شمال محافظة أبين، مشيراً إلى أن الطائرتين كانتا في مهمة استطلاعية لرصد مواقع القوات العسكرية في المنطقة. وأضاف البيان أنه تبيّن بعد فحص حطام الطائرتين أنهما «كانتا تحملان كميات كبيرة من المتفجرات».
وتحاول ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي تسيطر على محافظات في وسط وشمال البلاد، تعزيز انتشارها بالقرب من الجنوب اليمني في محاولة منها للتقدم صوبه بعدما خسرت نفوذها هناك إثر حملة عسكرية ضخمة قادها التحالف العربي منتصف العام 2015.
وأحبطت القوات اليمنية الجنوبية المشتركة، المدعومة من التحالف العربي، أمس الأول، محاولات تسلل للميليشيات الحوثية نحو مواقعها في شمال مديرية قعطبة الواقعة غرب محافظة الضالع الجنوبية.
وأفادت مصادر ميدانية في الضالع بأن القوات المشتركة صدت، مساء الاثنين، محاولات تسلل لميليشيا الحوثي باتجاه مواقع الحرة، الساحلة، والمشاريع شمال غرب قعطبة بعد اشتباكات عنيفة انتهت بدحر الميليشيات باتجاه منطقة «حبيل السماعي» الواقعة غرب منطقة الفاخر المحررة غربي قعطبة.
كما هاجمت القوات اليمنية المشتركة تجمعاً للميليشيات الحوثية في منطقة «سيلة رهادة» شرق مديرية الحشاء جنوب غرب الضالع، ما أسفر عن مقتل وإصابة ستة من عناصر الميليشيات.
وفي سياق آخر، واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس، خروقاتها النارية للهدنة الإنسانية الهشة في محافظة الحديدة الساحلية.
وذكر سكان ومصادر ميدانية أن ميليشيا الحوثي جددت قصفها المدفعي والصاروخي على مواقع القوات اليمنية المشتركة في مديريات الدريهمي والتحيتا وحيس ومنطقة الجاح الساحلية بمديرية بيت الفقيه، مؤكدة أن القصف طال بشكل عشوائي تجمعات سكنية في تلك المناطق.
إلى ذلك، لقي طفل يمني مصرعه وجرح آخر، أمس، بانفجار لغم زرعته ميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية المصلوب بمحافظة الجوف شمال شرق البلاد.
وذكرت مصادر محلية أن الطفل مبارك محمد غرزه، والبالغ من العمر عشر سنوات، قتل عندما انفجر لغم زرعته ميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة «ملاحا» على أطراف مديرية المصلوب المضطربة في جنوب غرب محافظة الجوف، موضحة أن الانفجار أسفر أيضاً عن إصابة طفل آخر يبلغ من العمر ثماني سنوات.
وكان الطفلان يرعيان أغناماً في المنطقة عندما انفجر اللغم ليرتفع إلى ثلاثة عدد المدنيين الذين قتلوا جراء ألغام الحوثيين في محافظة الجوف خلال النصف الثاني من ديسمبر الجاري.
وتم أمس بمنطقة اليتمة شمال الجوف إتلاف 1052 لغماً وعبوة ناسفة وقذيفة غير متفجرة تم انتزاعها من مناطق محررة في المحافظة.
وذكر مشرف فرق نزع الألغام العاملة في محافظة الجوف، العقيد عامر البحري، أن المتفجرات التي تم إتلافها شملت 500 لغم أرضي مضاد للدروع، و50 قذيفة غير منفجرة، وصاروخين طراز كاتيوشا، و500 فيوز وكبسولة، بالإضافة إلى عشرات الذخائر من مخلفات الحرب.
وأوضح أن القذائف والألغام التي تم إتلافها انتزعتها الفرق التابعة لمشروع «مسام» من عدد من المواقع في منطقة اليتمة خلال الشهرين الماضيين.
إلى ذلك، فرضت ميليشيات الحوثي الانقلابية الإقامة الجبرية على عدد كبير من كبار القيادات العسكرية والأمنية الموالية لحزب المؤتمر الشعبي العام والمؤيدين للرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح.
وأفاد مصدر في وزارة الدفاع الخاضعة لسيطرة الحوثيين بصنعاء أن الميليشيات شكلت خلايا مسلحة من أجل حصار منازل القيادات العسكرية والأمنية والحزبية الموالية لحزب المؤتمر الشعبي في العاصمة صنعاء وبعض المحافظات الخاضعة لسيطرتهم، مشيراً إلى أن تلك الخلايا تقوم بالتمركز أمام المنازل وفي محيطها وتمنع الدخول والخروج إليها إلا بتفتيش دقيق خشية فرار تلك القيادات للمناطق المحررة وإعلان تأييدهم للحكومة الشرعية.
وأصاف المصدر أن الميليشيات الحوثية قامت باختطاف حراسة بعض القيادات العسكرية البارزة في صنعاء وتكليف عناصر أخرى مواليه بالتمركز ومرافقة تلك القيادات تحت مبرر الحماية، موضحاً أن فرض الإقامة الجبرية شمل قيادات بارزة في حزب المؤتمر جناح صنعاء وتقييد تحركاتهم وتنقلاتهم دون تصاريح أو موافقة مسبقة.
من جانبه، اتهم رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، معين عبدالملك، مساء الاثنين، ميليشيا الحوثي الانقلابية باستمرار «انتهاج سياسات تدميرية لضرب الاقتصاد الوطني وتهديد الأمن القومي والمعيشي للشعب اليمني».
وأكد أن منع ميليشيات الحوثي تداول العملة الجديدة، الصادرة عن الحكومة الشرعية، يضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام محك حقيقي لوضع حد للتلاعب والمتاجرة بحياة المواطنين وتعميق الكارثة الإنسانية التي تسببت بها.
