عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
بدأت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، الجلسة الثانية «زايد والمرأة» التي أدارتها الكاتبة عائشة سلطان حديثها من خلال محاور عدة، منها الأرقام والإحصائيات، ومنها الدور المحوري للشيخ زايد في نهضة المرأة وتمكينها، متسائلة: هل حصلت المرأة على حقوقها في المساواة والحرية؟ ومن هو السبب؟ لتتابع مجيبة: هناك تحدّ يواجه المرأة عموماً، والإماراتية خصوصاً، في الإجابة عن: من هو المسؤول عن عدم حصول المرأة على المساواة؟ لتؤكد أن المسؤول هو المرأة، لذا، لا بد للمرأة، خصوصاً، الأم، أن تلغي التفريق في التربية بين الذكر والأنثى، لتحصل المرأة على المزيد من الإنجازات التي وصلت إليها بدعم الشيخ زايد والقيادة الرشيدة، ونحن الآن حريصون على المشاركة الفعلية في المجالات المختلفة، ومنها الدبلوماسية، والثقافية، والاجتماعية، والسياسية، ولا بد من المحافظة على ما وصلت إليه المرأة وتطويره، من خلال التغيير من الداخل الإنساني، وتجديد المفاهيم، والتوعية، ليستمر دور المرأة الفاعل في ميادين الحياة، مختتمة: إذا أردت أن تعرف ماذا قدم زايد للمرأة، فانظر للمرأة نفسها.
وركّز الكاتب الإعلامي علي عبيد الهاملي على «زايد والإعلام»، مسترجعاً الخريطة الإعلامية بحضورها التقليدي بين الصحافة والإذاعة والتلفاز، وكيف كانت وسائل الإعلام، مستذكراً «أخبار دبي»، و«إذاعة صوت الساحل»، ثم إذاعة دبي، وإذاعة أبوظبي، ثم انطلق تلفاز أبوظبي، وانطلقت صحيفة الاتحاد، مستعيداً كلمات الشيخ زايد وصوته والحوارات التي أجريت معه في عدد من الدول العربية والعالمية، لافتاً إلى أن فلسفة الشيخ زايد تجسدت في الحرص على بناء الوطن والحياة، معتبراً الإعلام ثروة.
لكن، ماذا بين زايد والشعر؟
أجابت د. مريم الهاشمي من خلال ورقتها عن التداخل الجميل بين الشعر النبطي وشعر الفصحى، وأن الشيخ زايد كان شاعراً بنى كلماته على العلم والتاريخ والمعرفة، تميزت قصائده بالغزل والحكمة، كما تميزت بملامح الطبيعة والذاتية، وجمعتها الغنائية المتفردة، والحكمة العميقة، وهذا ما تابعه الباحث الشاعر محمود نور، متحدثاً عن القيم الفكرية للشيخ زايد المشبعة بالوعي والثقة بالنفس والشعب والوطن، وكيف تنطق قصائده بالحكمة والآمال والحياة والتراث والقومية والعروبة، مختتماً «كان للشيخ زايد لغة يومية رائية، جعلته حكيم العرب»، مؤكداً أن الحديث عن زايد كالحديث عن الموج في البحر، مؤكداً أن زايد رجل في أمة، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.
واختتم الملتقى بقصيدة لزايد للشاعر الدكتور عارف الشيخ مؤلف كلمات النشيد الوطني، ملخصاً فيها الملامح الجوهرية لمكنونات ورؤى وأخلاق وقيم الشيخ زايد، ومنها:
من زايد الخير كل الخير يُنتظر
وفيه مسك ختام الطيب ينحصر.
