الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«ماراثون زايد» يحلق في أجواء «المدينة الباسلة»

«ماراثون زايد» يحلق في أجواء «المدينة الباسلة»
24 ديسمبر 2019 01:00

محيي وردة (القاهرة)

يعقد الدكتور أشرف صبحي وزير الرياضة المصري، والفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة لماراثون زايد الخيري، مؤتمراً صحفياً مساء اليوم، للإعلان عن تفاصيل النسخة السادسة لماراثون زايد الخيري، وذلك بحضور جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية، وعارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، للتحدث عن الحدث الذي تستضيفه مدينة السويس المصرية «المدينة الباسلة»، يوم الجمعة المقبل.
وأنهت اللجنة المنظمة المصرية، بالترتيب مع اللجنة المنظمة العليا، برئاسة الكعبي كافة الترتيبات الخاصة بالحدث الكبير، حيث أعلن محافظ السويس، اللواء عبد المجيد صقر، تسليم المسار الخاص بالسباق جاهزاً مكتملاً اليوم، وكذلك بالنسبة للأماكن المخصصة لاستقبال ضيوف الحدث الكبير، مؤكداً أن السويس قادرة على الخروج بنسخة استثنائية، خصوصاً أن الماراثون يزداد بريقاً من عام إلى آخر، مشدداً على أن الحدث بات عيداً للكثير من المصريين، باعتباره تجمعاً رياضياً لا يتكرر على مدار العام، بدليل تزايد أعداد المشاركين بشكل كبير.
وأغلقت اللجنة المنظمة، باب التسجيل للمشاركة في الماراثون يوم السبت الماضي، بعدما شهدت عمليات التسجيل إقبالاً كبيراً، خصوصاً في ظل الترتيبات غير المسبوقة التي قامت بها كافة اللجان المعنية، من توفير حافلات لنقل المشاركين من عدة منافذ، مع توفير ملابس رياضية لكل مشارك، قام بتدوين اسمه عبر الوسائل الرسمية للتسجيل، فضلاً عن رفع الجوائز المخصصة للسباق إلى مليوني جنيه، بينها 500 ألف جنيه لأصحاب الهمم.
وأعرب الفريق الكعبي عن رضاه عما شاهده من تحضيرات لاستضافة النسخة الجديدة للماراثون الخيري في مصر، للمرة السادسة على التوالي، حيث انطلق عام 2014 ليقام بالقاهرة في ثلاث دورات متتالية، قبل أن ينتقل بين المحافظات، حيث أقيم بالأقصر في النسخة الرابعة، بينما جرت الخامسة في الإسماعيلية العام الماضي، وتستعد السويس لاستضافة النسخة السادسة.
ويأتي الماراثون الخيري، في إطار من التعاون والعلاقات المتميزة بين الإمارات ومصر، حيث يخصص ريعه سنوياً لصالح إحدى الجهات الخيرية غير الربحية، هي الرسالة التي يواصل لماراثون تقديمها، من خلال توجيه ريع الدورة الحالية لصالح إعادة ترميم وتجهيز المعهد لقومي للأورام التابع لجامعة القاهرة، والذي نالته يد الإرهاب الغاشم بالتدمير في الصيف الماضي.
ويقام الماراثون هذا العام، وسط حالة من الترقب على كافة المستويات، بعدما طالبت عدة جهات أبرزها اللجنة الأولمبية المصرية المشاركة، فضلاً عن الظهور المتوقع لعدد من مشاهير الرياضة المصرية والفنانين.
من جانبه، أكد طلال الشنقيطي، أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية، أن انطلاق النسخة السادسة من ماراثون زايد الخيري بمدينة السويس، إنما يكمل مسيرة الحدث الرائد في نشر قيم الخير والمحبة والسلام على مستوى العالم، مما كان له بالغ الأثر في ترسيخ رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
وأشار الشنقيطي، إلى ضرورة استثمار هذا الحدث الفريد من نوعه بأفضل صورة ممكنة، خصوصاً أنه يقام في محطات مختلفة كل عام، لينجح في الوجود على رأس الأحداث العالمية الإنسانية؛ نظراً لما يقدمه من دعم لامحدود لفئات منوعة من المرضى والمصابين حول العالم، في دلالة على رقي أهدافه وغاياته السامية، وتأكيد على أن الإمارات تمد يد العون إلى العالم، وأنها وطن التسامح والسلام والمحبة. وقال: «وصول الماراثون إلى تلك المرحلة المشرفة، سواء من النواحي التنظيمية أو الإدارية أو أعداد المشاركين التي تتزايد مع انطلاقة كل نسخة، يعد ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التي قادت الحدث إلى هذا النجاح الملحوظ الذي اعتاده أبناء الإمارات في كل المحافل، وتأكيداً على أن الكوادر الوطنية باتت مؤهلة بالخبرة والاحترافية العالية في تنظيم أي حدث».
من جانبه، أشاد سعيد عبد الغفار، الأمين العام لهيئة الرياضة، بالمكانة التي وصل إليها ماراثون زايد الخيري، والمكانة المتطورة التي أصبح يحظى بها على مستوى العالم، حيث إنه لم يعد ينحصر فقط بالعمل الخيري، بل أصبح رسالة سلام ومحبة تحملها الإمارات لجميع شعوب العالم. وأضاف أن الماراثون يعد تكريماً وتخليداً لاسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وتحول خلال السنوات الأخيرة إلى حدث مهم لإعلاء نهج الإمارات وقيادتها الحكيمة، وإبراز دورها الدائم، في مساندة الأعمال الخيرية، ترسيخاً للنهج والمبادئ التي تأسست عليها الإمارات، بانفتاحها على العالم، إلى جانب التواصل الرياضي والاجتماعي الذي يجسده الحدث، والترويج للتطور الكبير الذي تحرزه الدولة في شتى المجالات، بالإضافة إلى التعريف بمكانتها ودورها الريادي من خلال الفعاليات المصاحبة.
وشدد الأمين العام لـ«الهيئة»، على أن العلاقات الإماراتية المصرية، في روافدها السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، أصبحت نموذجاً يحتذى به في العلاقات بين الدول، بفضل السياسة الحكيمة في البلدين الشقيقين، معتبراً أن الأجواء التي يقام فيها الماراثون سنوياً، تعكس بوضوح الرسالة الراسخة في التقارب والتآخي بين الشعوب.
وختم عبد الغفار كلامه، بالتأكيد على أن الماراثون، بفكرته الرائدة وريعه الخيري، أصبح يشكل أحد أهم الأحداث الرياضية العالمية التي يتم من خلالها تسخير الرياضة لخدمة الأعمال الإنسانية والخيرية، متمنياً أن يواصل دوره الريادي في نشر المحبة والسلام في مختلف أرجاء العالم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©