الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خريطة المستقبل لـ«الأبيض»

خريطة المستقبل لـ«الأبيض»
24 ديسمبر 2019 00:07

في 26 مارس المقبل يخوض منتخب الإمارات مباراة أمام ماليزيا في التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 ونهائيات كأس آسيا 2023 ثم يواجه منتخبات إندونيسيا وتايلاند وفيتنام. ومن المنطقي أن تسارع اللجنة المؤقتة بالتعاقد مع المدرب الصربي إيفان يوفانوفيتش، وله تجربة سابقة مع النصر، حيث فاز بـ 3 ألقاب، ولعل ذلك من أهم أسباب التعاقد معه، بجانب طموحه ورغبته في النجاح.
هذا على مستوى الاستعداد قصير المدى، نظراً لانغماس «الأبيض» في تصفيات قارية مهمة. لكن ماذا عن خريطة المستقبل؟
سأحاول اختصار الإجابة بقدر الإمكان.. لاشك أن الأندية الإنجليزية لها تجارب فريدة، جعلت مسابقة البريميرليج هي الأفضل بكل المقاييس. إلا أن تجربة إسبانيا وألمانيا، تعد نموذجاً فريداً، ولاسيما التجربة الألمانية. ففي عام 2000 أخفق المانشافت في بطولة أوروبا حين حصل المنتخب على نقطة واحدة وسجل هدفاً واحداً في مجموعته وكانت تلك الحصيلة بمثابة جرس إنذار.
عندها قرر الاتحاد الألماني عدم تكرار تجاربه السابقة التي نقل فيها نجاحات دول أوروبية، لاسيما على مستوى المسابقات المحلية، فقد قرر فتح الباب أمام الأجانب تماماً تيمناً بالتجربة الإيطالية في الثمانينيات والتسعينيات. لكن ذلك لم يكن كافياً. فقد اكتشف الألمان أنهم لا ينتجون لاعبين صغاراً أصحاب مهارات مميزة. فبدأت أكبر عملية لتنمية وصناعة المواهب الصغيرة عام 2001، إذا قرر اتحاد كرة القدم إنشاء أكاديميات ناشئين في أنحاء البلاد لأعمار تتراوح بين 12 و23 عاماً. وأنفق الاتحاد 800 مليون يورو لإنشاء ملاعب عشب طبيعي، وعشب صناعي، وإضاءتها أيضاً، وكانت تلك الخطوة الأولى.
الخطوة الثانية كانت إعداد أجيال جديدة من المدربين للإشراف على مراحل الناشئين والشباب. وخلال 10 سنوات كان هناك 17 ألف مدرب للشباب، مقابل 900 فقط في إنجلترا للمرحلة نفسها. وفى مونديال جنوب أفريقيا، كانت المنتخب متميزاً بالسرعة والحيوية، بجيل شاب ضم أسماء توماس موللر، ومسعود أوزيل، وباد شتوبر، وتونى كروس وجوندوجان وجوتزة وماركو ريوس وغيرهم. وقدم المانشافت أفضل العروض في مونديال 2010 ثم توج بطلاً في كأس العالم 2014..
الخطوات كلها تقريباً كررها الألمان بعد الإخفاق في مونديال 2018.. إذ قام لوف بإعداد جيل جديد من الشباب يخوض تصفيات الأمم الأوروبية 2020. وحقق نجاحاً كبيراً. وهنا أشير إلى أن المانشافت لايملك ميسي ولايملك رونالدو لكنه يمتلك أداءً جماعياً مميزاً جعله قوة في الكرة العالمية.
**خريطة المستقبل بالنسبة للأبيض تحتاج إلى وقت كي تنتج ما يتمناه جمهوره.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©