الجمعة 3 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تحذر روسيا مع استمرار التصعيد في إدلب

أميركا تحذر روسيا مع استمرار التصعيد في إدلب
7 فبراير 2020 01:26

واشنطن (رويترز)

حذرت الولايات المتحدة روسيا فيما يتعلق بسياستها في سوريا، معتبرة أن موسكو تحاول تحدي وجودها في شمال شرق سوريا من خلال انتهاك شروط اتفاق منع الاشتباك، كما تساعد في تصعيد القتال بمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا.
وقال المبعوث الأميركي الخاص بسوريا جيمس جيفري: «إن بلاده تشعر بقلق بالغ إزاء الهجوم الذي تشنه الحكومة السورية بدعم من روسيا في إدلب، وطالب موسكو مجدداً بوقفه»، مضيفاً: «هذا صراع خطير يتعين وضع حد له، وعلى روسيا أن تغير سياساتها».
وخفف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من خططه لسحب قواته من سوريا بعد انتقادات في الكونجرس، وأبقى على حوالي 600 جندي معظمهم في شمال شرق سوريا لمواصلة قتال تنظيم «داعش» الإرهابي.
غير أن الولايات المتحدة ليس لها قوات على الأرض في شمال غرب سوريا، ومن ثم ليس لها سيطرة تذكر هناك تمكّنها من فرض موقفها.
وتسارعت وتيرة العنف في إدلب في الشهور الأخيرة، على الرغم من المساعي العديدة لوقف إطلاق النار، كان أحدها في يناير الماضي.
ودخلت قوات الحكومة السورية مدينة سراقب في إدلب، أمس، في محاولة جديدة من الرئيس بشار الأسد لاستعادة آخر معقل للمعارضة المسلحة. لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ذكر أن مقاتلي المعارضة تصدّوا للقوات الحكومية وأبعدوها من معظم أنحاء سراقب في هجوم من الجانب الشمالي بالمدينة تزامن مع قصف تركي للقوات السورية. وقال شهود إن قوات الحكومة تعرضت لقصف من مواقع المراقبة التركية في المنطقة.
وقال جيفري: «لا نرى ضلوع الروس وحسب في دعم الهجوم السوري، بل الإيرانيين وحزب الله أيضاً، ولا نعلم إن كان الهجوم يهدف للسيطرة على الطريق إم4-إم5 فقط، أم سيستمر لأبعد من ذلك»، في إشارة إلى الطرق الاستراتيجية السريعة التي تربط حلب بحماة واللاذقية على ساحل البحر المتوسط.
وأفاد جيفري بإن هناك مزيداً من الوقائع الدالة على انتهاك روسيا لشروط منع الاشتباك في شمال شرق سوريا، فيما وصفه بأنه محاولة لتحدي وجود الولايات المتحدة هناك.
وتابع قائلا: «حاولوا بضع مرات التعمق داخل المنطقة التي نوجد بها نحن وقوات سوريا الديمقراطية داخل الخطوط الرئيسية التي رسمناها، وتلك هي المرات التي تقلقني».
وأوضح أن هذه المرات ليست كثيرة، لكنها آخذة في التصاعد. وقال «هذا مثير للقلق»، ودعا موسكو إلى الالتزام التام باتفاقات منع الاشتباك المبرمة مع الولايات المتحدة.
وبحسب جيفري، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتمتع، بموجب مرسوم رئاسي اعتُمد العام الماضي، بسلطة فرض عقوبات على «الأشخاص الذين لا يدعمون العملية السياسية، وبخاصة وقف إطلاق النار». وقال جيفري: «لذلك نحن ننظر في ما يمكننا القيام به حيال ذلك. ونحن نسأل الأتراك كيف يمكننا مساعدتهم».
وأعلنت الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء الماضي، تأييدها لتركيا، حليفتها في حلف شمال الأطلسي، في ردها على القصف المدفعي السوري لمواقع تركية في شمال غرب سوريا.
إلى ذلك، ذكرت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن خبراء عسكريين من روسيا وتركيا قتلوا على يد متشددين نفذوا أكثر من 1000 هجوم في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب السورية خلال الأسبوعين الأخيرين من يناير.
وقالت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني: «شهدت الآونة الأخيرة زيادة خطيرة في التوتر والعنف في إدلب». وأضافت أن روسيا تواصل التنسيق عن قرب مع تركيا وإيران على الأرض في سوريا.
وفي هذه الأثناء، تدور اشتباكات عنيفة في سراقب بين قوات الحكومة السورية، والتنظيمات المتطرفة المدعومة بقصف مدفعي تركي، في إطار محاولة الجيش السوري السيطرة على المدينة.
ودعت تركيا روسيا، أمس، إلى التحرك لوقف هجوم القوات السورية في محافظة إدلب، آخر معاقل التنظيمات المتطرفة والفصائل المعارضة، بعد اندلاع مواجهات دامية هذا الأسبوع.
وحمّل الكرملين، أمس، أنقرة المسؤولية، قائلاً: «إن هجمات المتطرفين في منطقة مسؤولية تركيا في محافظة إدلب السورية مستمرة على قوات الحكومة السورية والبنية التحتية العسكرية الروسية».
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه لا توجد حالياً خطط لاجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان لتهدئة التوتر في إدلب، لكن من الممكن ترتيب مثل هذا الاجتماع سريعاً، إذا لزم الأمر.

الاتحاد الأوروبي يطالب بوقف القصف
طالب الاتحاد الأوروبي، أمس، بوقف القصف الذي تشنه القوات السورية على محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وبإمكانية دخول المساعدات الإنسانية إليها.
وكتب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان: «إن القصف والهجمات الأخرى ضد المدنيين في شمال غرب سوريا يجب أن تتوقف».
وأكد بوريل أن الاتحاد الأوروبي يطالب كل أطراف النزاع بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية، من دون عراقيل، إلى الأشخاص الذين يحتاجون مساعدة هناك.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©