عدد اليوم
شادي صلاح الدين (لندن)
كشفت إحصائيات حكومية بريطانية عن وجود مئات الآلاف من مواطني الاتحاد الأوروبي، الذين يتعين عليهم التقدم للحصول على وضع هجرة جديد في المملكة المتحدة بعد البريكست، مشيرة إلى تقدم أكثر من ثلاثة ملايين أوروبي بطلب الاستقرار في البلاد بعد البريكست.
وتقوم الحكومة بإدخال أكبر تعديل على ضوابط مراقبة الحدود البريطانية منذ عقود، مما ينهي الأولوية الممنوحة لمهاجري الاتحاد الأوروبي على المهاجرين القادمين من بلدان أخرى بعد مغادرة الكتلة الأسبوع الماضي.
وتشير الإحصاءات إلى أن ثلاثة ملايين مواطن من الاتحاد الأوروبي وأفراد أسرهم تقدموا بطلب للحصول على «وضع مستقر»، وهو شكل من أشكال الإذن من الحكومة بالبقاء في بريطانيا.. وتؤكد الأرقام ليس فقط على العدد الكبير من الطلبات لهذا البرنامج، الذي تم إطلاقه على المستوى الوطني في مارس من العام الماضي، ولكن أيضا التحدي الذي ينتظر الحكومة لضمان تطبيق جميع مواطني الاتحاد الأوروبي له بشكل صحيح.
ووفقا للإحصائيات الرسمية، التي حصلت عليها «الاتحاد»، تم منح أكثر من 2.7 مليون متقدم تصريحا للبقاء في المملكة المتحدة حتى الآن. وتظهر الأرقام الرسمية المنشورة في الوقت نفسه أن أكثر من 2.7 مليون طلب تم إعداده حتى نهاية العام الماضي.
وقالت وزيرة الداخلية، بريتي باتيل، إنها سعيدة لهذه الاستجابة، ووجود أكثر من ثلاثة ملايين طلب لخطة الاستقرار الأوروبية. وحثت أعضاء الاتحاد الأوروبي على بذل نفس الجهد لضمان وضع الرعايا البريطانيين الذين يعيشون في بلدانهم. وأوضحت «إنه أكبر برنامج من نوعه في التاريخ البريطاني ويعني أنه يمكن لمواطني الاتحاد الأوروبي إثبات حقوقهم لعقود قادمة.. لقد حان الوقت الآن لدول الاتحاد الأوروبي لتبني خطة مماثلة».
وأثار البرلمان الأوروبي مخاوف الشهر الماضي من أن مواطني الاتحاد الأوروبي يواجهون خطر التمييز بعد خروج بريطانيا من الاتحاد. وازدادت المخاوف بشأن مستقبل مواطني الاتحاد الأوروبي في بريطانيا بعد خروج بريطانيا من أوروبا منذ أن قال وزير الأمن، براندون لويس، إن مواطني الاتحاد الأوروبي يواجهون خطر الترحيل إذا أخفقوا في التقدم بطلب للحصول على وضع مستقر. يذكر أنه يمكن لمواطني الاتحاد الأوروبي أو مواطني المنطقة الاقتصادية الأوروبية أو سويسرا وعائلاتهم التقدم بطلب لبرنامج الإستقرار الأوروبي لمواصلة العيش في المملكة المتحدة بعد 30 يونيو 2021. ويمنح «وضع المستقر» أولئك الذين قضوا خمس سنوات في المملكة المتحدة نفس الحقوق التي يتمتع بها المواطنون البريطانيون. ويشمل ذلك الرعاية الصحية والتعليم والإعانات والمعاشات التقاعدية.
