السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش السوري يقترب من معرة النعمان

الجيش السوري يقترب من معرة النعمان
23 ديسمبر 2019 01:10

معرة النعمان (أ ف ب)

استعادت قوات الحكومة السورية السيطرة على عشرات البلدات والقرى في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا من قبضة المتطرفين بعد أيام من المعارك العنيفة، وهو ما أثار موجة نزوح كبيرة لآلاف المدنيين، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.
ويجعل التقدم الأخير لقوات الحكومة وحليفتها الروسية على مقربة من السيطرة على أكبر تجمع سكاني في آخر معاقل المعارضة في سوريا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «هذه محاولة للاقتراب من معرة النعمان».
وأكد المرصد مقتل 7 مدنيين، أمس، في غارات للقوات الروسية فيما كانوا يحاولون الفرار من العنف، ليرتفع بذلك عدد القتلى منذ الخميس الماضي إلى أكثر من 170 قتيلاً بينهم 71 مقاتلاً موالياً لقوات الحكومة السورية.
ودخلت قوات الحكومة السورية والقوات الموالية لها في معارك مع المتشددين وقوات المعارضة وانتزعت منهم السيطرة على 25 بلدة وقرية، حسب ما أفاد المرصد.
وأنهى هذا التقدم واسع النطاق والمصحوب بقصف جوي مكثف على مناطق مدنية ريفية في جنوب شرق محافظة إدلب، شهوراً من الجمود على جبهات القتال تمكن فيها مسلحو المعارضة من صد الجيش ومنعه من تحقيق أي تقدم كبير.
وفرّ الآلاف من سكان المدينة الواقعة في جنوب إدلب خشية تقدم القوات السورية أكثر، بحسب شهود عيان في المكان.
وقال المرصد: «إنّ أكثر من 30 ألف شخص أجبروا على النزوح منذ الخميس الماضي»، فيما أفاد أحد السكان ويدعى أبو أكرم أنّ عمال الإغاثة يسابقون الوقت لإخراج الأسر من المدينة.
وقال اثنان من السكان ومسعف: «إن مقاتلات روسية قصفت أمس الأول سوقاً مزدحمة في سراقب شرقي إدلب، وهو ما أسفر عن مقتل ثمانية على الأقل وإصابة العشرات».
وقال سكان بالمنطقة إن كثيراً من القرى أصبحت مهجورة الآن بسبب الحملة الشرسة.
وصرّح أب لخمسة أبناء عجز عن توفير مركبة تحمل أسرته نحو الشمال: «الجميع يحاولون بكل طاقتهم إخراج الأسر لكنّ الوقت لا يسعفهم».
وتسيطر «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، التي تؤوي ونواحيها ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريباً نازحون من مناطق أخرى. وتنشط فيها أيضاً فصائل متشددة ومعارضة أقل نفوذاً.
ورغم التوصّل في أغسطس لاتفاق هدنة توقف بموجبه هجوم واسع شنته قوات النظام لأربعة أشهر في إدلب، تتعرض المحافظة منذ أسابيع لقصف تشنه طائرات حربية سورية وروسية.
وعلى ضوء تكثيف الغارات الجوية والقصف منذ 16 ديسمبر في جنوب إدلب، قدرت الأمم المتحدة الجمعة فرار عشرات الآلاف من المدنيين من منطقة معرة النعمان إلى شمال المحافظة.
ودعت الأمم المتحدة «لتخفيف التوتر بصورة عاجلة»، وحذّرت من حدوث مزيد من النزوح الجماعي إذا تواصل العنف.
وقال أبو أكرم بيأس: «لا يوجد مكان آمن لو بقينا بالبيت أو خرجنا سنموت».
وفي نهاية أبريل، بدأت قوات الحكومة بدعم روسي عملية عسكرية سيطرت خلالها على مناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي المجاور، قبل أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار برعاية روسية في أغسطس.

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©