الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نقص الماء وترسب الأملاح وتكون الحصوات أهم مسببات المغص الكُلوي

نقص الماء وترسب الأملاح وتكون الحصوات أهم مسببات المغص الكُلوي
1 سبتمبر 2014 20:38
يربط كثير من الناس متاعب الكُلى، أو ما يعرف بالمغص الكلوي بفصل الشتاء والتعرض لآلام ومتاعب بسبب وجود برد مزمن بالكلى، وآخرون يقرنون هذه المتاعب بوجود أملاح زائدة أو زيادة تركيزها أو تكون حصوات بها. وهناك من ترتبط متاعب الكلى معه بحرارة الجو، لأنه في الأجواء الحارة الرطبة ـ وعلى الرغم من شرب السوائل ـ فإنها تخرج على شكل عرق فتقل كمية البول، وتزداد نسبة الأملاح، وتترسب على شكل بلورات أو قد تؤدي إلى انسداد المجرى، وإلى آلام الكُلى، لذلك فإن المغص الكلوي يزداد في الجو الحار الرطب وعند العمال الذين يعملون في ظروف مناخية صعبة بوجه خاص، أو لعدم تناول كميات كبيرة من الماء للبقاء لساعات طويلة تحت أجهزة التكييف، ما يقلل من الشعور بالعطش، والحاجة إلى الماء. ومهما كانت الأسباب، فإن الشخص عادة ما يشعر بعدم الراحة، وكأنه يحمل حجراً بجانبه، وحيث يبدأ الألم بطيئاً، ويزداد بمرور الوقت. فما هي حقيقة المغص الكُلوي؟ عادة ما يوصف المغص الكلوي، بأنه آلام حادة في جهاز الكُلى والمسالك البولية، وأنها آلام ناتجة عن وجود حصى في الكُلى، أو الحوض الكُلوي أو في الحالب، وفي هذا الأنبوب يمر البول من الكلى إلى المثانة. وتتشكل حصى الكلى عندما يصبح البول كثيفاً جداً، بسبب وجود أملاح مختلفة فيه بتركيز مرتفع. تخلف هذه الحالة بلورات متبلورة من معادن مذابة في البول الموجود داخل الكلى أو في المسالك البولية. تتسبب هذه الحصى بانسدادات في أجهزة الكلى ومسالك البول، وقد تتسبب بأضرار جسيمة في وظائف الكلى. فكيف يحدث المغص الكُلوي إذن؟ الدكتور تامر فلفلة، استشاري أمراض الكُلى والمسالك البولية، يوضح أن المغص الكُلوي، يرتبط عادة بوجود حصوة عبارة عن ذرات صغيرة مترسبة، وفي حال الوضع الطبيعي سيفرز هذا الترسب إلى خارج الكلية دون أي ضرر أو متاعب، لكن في حالة المغص الكلوي تتطور هذه الحبيبات حتى تصبح حصوة كاملة وتتسبب في آلام حادة، وظهور أعراض عديدة أخرى، ومنها تلكم الآلام التي نسميها عنها «مغصاً كلوياً»، وقد تبقى وتكبر في حوض الكلية لمدة سنوات، ومن ثم يشكو الشخص آلاماً كثيرة وعدم راحة من حين لآخر، وهذا المغص ما هو إلا هو محاولة للجسم بدفع الحصوة إلى الخارج وتمريرها عبر مسالك البول، لكنها تقاوم ذلك بسبب تجذرهها داخل الكلى، ومن ثم يشعر الشخص بآلام حادة. آلام الكلى ويشير الدكتور فلفلة إلى وجود نوعين من آلام الكلية، المغص الكلوي والألم الكلوي، فالأول يحدث نتيجة انقباض في العضلات الرقيقة لحوض الكلية في محاولة لدفع البول خلال الانسداد في المجرى، سواء كان هذا الانسداد ميكانيكياً أو فسيولوجياً، أو لوجود أملاح بكثرة أدت إلى انسداد المجرى. أما الألم الكلوي، فهو ألم أخف من المغص الكلوي لازدياد الضغط داخل حوض الكلية، وامتلاء حوض الكلية بالبول، فيجعله كالبالون ينتج عنه ضغط على كبسولة الكلية الخارجية مسبباً الألم. فالمغص ينتج عن انقباض العضلات الرقيقة في حوض الكلية والحالب مع انسداد المجرى أو لكثرة الأملاح وتركيزها في البول، وتبلور جزئيات الأملاح على شكل حصوات صغيرة أو كبيرة، فتعترض السريان الطبيعي للبول. أو وجود صديد أو دم متجلط، فضلاً عن وجود الالتهابات، بالإضافة إلى وجود الصديد، فإنه يجعل من الطبقة الداخلية المبطنة على حوض الكلية وأعلى الحالب متورمة وسطحها غير ناعم، ما قد يسبب انسداداً في المجرى. وأخيراً وجود أورام بالكلية أو الحالب. أما أعراض المغص الكلوي، فيقول الدكتور فلفلة: «أعراض المغص الكلوي هي آلام انقباضية عنيفة تحدث فجأة، وتأتي في نوبات متلاحقة تبدأ في الجانب من الخلف ويمتد الألم إلى الأمام وأسفل البطن، وقد يصل إلى الأعضاء الخارجية التناسلية وأعلى الفخذ، كما يصاحب ذلك ميل للقيء وحرقان في البول، مع كثرة عدد مرات التبول بكميات صغيرة قد تكون مدممة». الفحص والعلاج يشير الدكتور فلفلة إلى أنه يجب أن تأخذ تلك الأعراض مأخذ الجدية، والعناية الواجبة، فكل ألم بالكلية ولو حدث مرة واحدة يجب عمل التحاليل اللازمة للبول على الفور، أما مع استمرار الألم أو تكراره وتكراره، فيجب عمل كل الفحوص اللازمة لتشخيص السبب من وراء ذلك حتى يتسنى العلاج السليم وليس بأخذ مسكنات الألم. فهناك حالات كثيرة رغم تكرار المغص إلا أن التحاليل والأشعة تثبت أنها سليمة تماماً ويحدث هذا غالباً في المرضى الذين يعانون زيادة في أملاح البول أو قلة البول لقلة شرب السوائل، وحيث تلعب حرارة الجو عاملاً رئيسياً في كمية البول، لأنه في الأجواء الحارة الرطبة ـ وبرغم شرب السوائل ـ فإنها تخرج على شكل عرق فتقل كمية البول وتزداد نسبة الأملاح به وتترسب على شكل بلورات أو قد تؤدي إلى انسداد المجرى، وإلى آلام الكلية، ولذلك فإن المغص الكلوي يزداد في الجو الحار الرطب وعند العمال الذين يعملون في ظروف مناخية صعبة. فمعظم أسباب تكون الحصوات هي عدم شرب كميه مناسبة من الماء «من 8 إلى 10 أكواب» من الماء. ويتم تشخيص المغص الكلوي بالتصوير بالأشعة المقطعية للكلى، وفحص المسالك البولية بالتصوير الإشعاعي أو بالموجات فوق الصوتية، ويتحدد العلاج سواء بوصف العقاقير اللازمة أو التدخل الجراحي حسب طبيعة الحالة. المغص ونوعية الطعام إن بعض الأطعمة التي تحتوي على أملاح عالية في بعض الأشخاص إلى مغص، وعادة يعرف هؤلاء الأشخاص أنه عندما يأكل، على سبيل المثال «المانجو أو السبانخ أو الفراولة أو الكرنبى»، فإنه يعاني آلاماً بالكلية، لأن هذه الأطعمة بها أملاح عالية من الأوكسالات التي تخرج في البول وتزداد نسبتها مكونة بلورات تؤدي إلى مغص كلوي، وهؤلاء الأشخاص عندهم استعداد شخصي لذلك. ومن الأملاح التي تسبب ترسباً في النسيج الكلوي، وقد تسبب التهاباً به وتكوين حصوات هي أملاح حامض البوليك نتيجة مرض النقرس وكذلك الأغذية الغنية بحامض البوليك قد تكون أحد أسباب الألم الكلوي مثل البيض، لحم الضأن، الكبد والمخ، والكلاوي، والسردين، والجمبري، والكولا والشيكولاته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©