السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«السياحة المسؤولة».. دليل لحماية البيئة في أبوظبي

«السياحة المسؤولة».. دليل لحماية البيئة في أبوظبي
22 ديسمبر 2019 00:51

هالة الخياط (أبوظبي)

أكدت هيئة البيئة في أبوظبي أهمية تفاعل الجمهور الإيجابي مع مجتمعهم ورغبتهم في الارتقاء بمدينتهم، والمحافظة على بيئتها، والابتعاد عن الممارسات السلبية ومظاهر الاعتداء على البيئة، بما في ذلك رمي المخلفات، كبقايا الطعام أو النفايات الورقية والبلاستيكية في المتنزهات البرية وفي أماكن التخييم، بما يشوه جمال الطبيعة.
ويعتبر التخييم من الأنشطة الأكثر إبهاجاً وإمتاعاً في أبوظبي بين شهري نوفمبر ومارس.
ويوفر كل موئل طبيعي في إمارة أبوظبي تجربة مختلفة، من الكثبان المهيبة لصحراء ليوا إلى المناطق الغربية النائية مع الشواطئ المحافظة نسبياً على حالتها الأصلية، أو الأودية حول جبل حفيت.
وللمحافظة على البيئة خلال رحلات التخييم، أصدرت هيئة البيئة مؤخراً دليل أبوظبي للسياحة المسؤولة، ومن خلاله طورت الهيئة بعض الإرشادات للأنشطة الخارجية، كما تقوم بحملات التوعية في المحميات المفتوحة للمجتمع كمحمية الوثبة ومحمية القرم، بالإضافة إلى جلسات توعوية من خلال المجالس المجتمعية للتعريف بأهمية البيئة بشكل عام والبيئة البرية بشكل خاص.
وأوضح أحمد الهاشمي المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في «الهيئة» أن أبرز الممارسات السلبية ومظاهر الاعتداء على البيئة التي ترتكب خلال رحلات البر تتمثل في ترك مخلّفات الأطعمة والنفايات البلاستيكية، الاحتطاب، جمع النباتات أو البذور من البرية من دون تصريح، إدخال أنواع النباتات أو الحيوانات الدخيلة غير المحلية، بالإضافة إلى إزعاج الكائنات البرية وتدمير الموائل الطبيعية جرّاء قيادة السيارات أو الدراجات خارج المسارات المحددة.
ولحماية البيئة البرية، أفاد الهاشمي بأن للهيئة دوريات منتشرة في المواقع البرية الطبيعية تقوم برصد المخالفات التي تضر بالبيئة البرية بهدف حماية بيئتنا الصحراوية والتنوع البيولوجي بها مما يضمن للجميع ممارسة هوايات متصلة بالبر.
وأكدت الهاشمي ضرورة الالتزام بالممارسات الصديقة بالبيئة من دون الإضرار بالطبيعة، وعدم إزالة أو قطع النباتات والأشجار أو إزعاج الكائنات الحية الموجودة بالبرية، حيث إن تحمل الأفراد لمسؤولياتهم وإزالة النفايات يعد أبرز وسيلة لحماية البيئة. وقال إن المبدأ الأساسي الذي يجب أن نأخذه في الاعتبار عند التخييم ترك موقع التخييم تماماً كما وجدته من قبل أو أفضل من ذلك. فلا داعي لتشذيب الغطاء النباتي وإزالة الصخور (يمكن أن تكون الحيوانات مختبئة تحتها أو محتمية بها). واجعل موقع المخيم في مساحة صغيرة في منطقة خالية نسبياً من النباتات. مع دراسة الموقع بعناية للبحث عن أي آثار للحيوانات، وعدم كسر أو تقطيع فروع الأشجار. أو ترك النفايات بالقرب من مصادر المياه في شبكات الأودية أو بالقرب من البحر. مع التأكد من عدم تطاير القمامة، بما في ذلك فضلات الطعام، وخاصة في اليوم العاصف. قم بتنظيف المخيم دائماً قبل أن تغادر، علماً بأن الإضرار بالبيئة بأي وجه من الوجوه يعاقب عليه القانون الاتحادي رقم 24 لسنة 1999 والمادة رقم 15 من قانون أبوظبي رقم 16 لسنة 2005. وتنصح الهيئة من خلال الدليل بعدم إطالة فترة الإقامة في أماكن التخييم لتقليل الأثر البيئي إلى أدنى حد ممكن، مع محاولة استخدام معدات تعمل بالطاقة الشمسية مثل المشاعل والمصابيح وأجهزة شحن البطاريات.

مواقد التخييم
أكدت هيئة البيئة- أبوظبي ضرورة عدم شراء الخشب من البائعين غير المصرح لهم بالبيع على طول الطريق، فقد يكون مصدره القطع غير القانوني للأشجار المحلية. كما يجب تجنب جمع الحطب من النباتات المحلية، وإنما شراؤه من الأماكن المعتمدة واقتصد في استخدامه.
وتنصح الهيئة باستخدام مواقد التخييم التي تعتبر دائماً الخيار الأفضل من إشعال النيران للطبخ لأنها أقل تأثيراً على البيئة. والتأكد من محو كل أثر للنار قبل أن تغادر، واجعل الموقع مثل ما كان عليه قبل النوم أو المغادرة. وأكدت أن الإلقاء العشوائي للنفايات الورقية والبلاستيكية، يعد من أكثر التعديات التي تتعرض لها البيئة الصحراوية من مرتادي البر، ما يهدد جمال الطبيعة البرية وهدوءها وصفائها، ويشكل خطراً على حياة الحيوانات البرية حين التهامها لهذه النفايات وخاصةً البلاستيكية منها فهناك العديد من الحالات التي رُصدت لنفوق الحيوانات البرية نتيجة أكل المخلفات البلاستيكية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©