عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
لأنه نجم كبير ويحظى بشعبية طاغية، ليس في وطنه فقط، وإنما في كل أنحاء المعمورة، ضرب النجم الأرجنتيني دييجو مارادونا مثلاً رائعاً في إنكار الذات وتقدير الآخرين، عندما اعترف بأنه ليس أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم، وإن هناك من هو أفضل من الجميع.
وبالطبع.. لم يكن مارادونا يقصد «الجوهرة السوداء» بيليه ولا «البرغوث» ليونيل ميسي، ولا حتى «الدون» كريستيانو رونالدو، وإنما كان يقصد نجماً آخر تجاهله البعض عن قصد أو من دون قصد، ألا وهو الأسطورة الأرجنتينية الراحل ألفريدو دي ستيفانو نجم ريال مدريد في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، والذي كانت نقطة ضعفه الوحيدة أنه لم يشارك مع منتخب بلاده في كأس العالم.
وكان مارادونا يتحدث إلى شبكة «تي واي سي سبورت» الأرجنتينية عن رأيه في الجدل الذي لا يتوقف بشأن تحديد هوية أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم، فما كان من مارادونا، إلا أن فاجأ محدثه بقوله إن ألفريدو دي ستيفانو هو الأفضل، وقال: أفضل من الجميع وأنا منهم، أفضل من بيليه وميسي ورونالدو.. واسألوا بيليه لماذا رفض الاعتراف بموهبة هذا النجم الأرجنتيني دي ستيفانو وبإمكانياته ومهاراته الخارقة، ولقد اخترع أصدقاء بيليه جائزة خاصة له، على اعتبار أنه أسطورة كروية حية.
ولأن مارادونا لعب مع وضد عدد من اللاعبين الموهوبين من الطراز العالمي في عصره، سئل عن النجوم الذين لعب ضدهم وتبادل معهم قميصه، وقال: الهولنديان رود خوليت وماركو فان باستن نجما ميلان الإيطالي، أما اللاعب الذي لعب إلى جواره ويراه رائعاً وصنع معه ثنائياً متفاهماً، فهو المهاجم البرازيلي كاريكا الذي زامله في نابولي وشاركه انتصاراته مع الفريق.
مارادونا تحدث أيضاً عن عدد البطولات والألقاب التي كان من الممكن أن يحققها لو كان يلعب في الوقت الحالي، وقال: بمقدوري الفوز بأكثر من كرة ذهبية، وما فعله ميسي بالفوز بـ6 كرات ذهبية شيء رائع، وأنا ضد من ينتقدونه ويتهمونه بأنه «كتالوني» ولا ينشد السلام الوطني لبلده الأرجنتين.
