الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

"مونديال 2022" يواجه معضلة المنتخبات الـ 48

"مونديال 2022" يواجه معضلة المنتخبات الـ 48
21 نوفمبر 2018 00:19

شادي صلاح الدين (لندن)

رأى تقرير لصحيفة «الجارديان» أن القطريين الذين حصلوا على حق تنظيم مونديال 2022 عبر ملف شابه الفساد والرشى، يواجهون الآن معضلة كبرى مع رغبة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» جياني إنفانتينو في زيادة عدد منتخبات المونديال إلى 48 بدلاً من 32، إضافة إلى إصراره على مشاركة قطر تنظيم عدد من المباريات مع دول أخرى في المنطقة.
وخطط إنفانتينو لزيادة عدد منتخبات كأس العالم في قطر لا تواجه فقط معارضة القطريين الصامتة، ولكن أيضاً معارضة رابطة الدوريات الأوروبية، التي تضم 32 رابطة دوري محترفين من 25 دولة، ترفض فكرة التوسع في البطولات بداعي أنها ستزيد من عدد أيام ومباريات المنافسات، لاسيما أنها ستقام في الشتاء، وهو ما يزيد من الضغوط التي يتعرض لها مونديال الدوحة، ورغبة العديد من الدول في نقلها إلى دولة أخرى تستطيع استضافة البطولة في الصيف ولا تمثل مشكلة في إعادة جدولة الدوريات الأوروبية الكبرى، وأيضاً زيادة منتخبات البطولة وبالتالي إطالة أمدها.
وكان تدخل إنفانتينو بشأن توسيع البطولة مدفوعاً جزئياً بفكرته في أن تبادل المباريات سيخفف الأزمة بين قطر ودول المقاطعة، لاسيما السعودية والإمارات والبحرين طبقاً لـ «الجارديان»، إلا أن أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية حسن الذوادي، الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة للمونديال رفض التعليق على مقترحات مشاركة قطر للبطولة مع الدول المجاورة.
وقال كاتب التقرير ديفيد كون تحت عنوان «تبقى أربع سنوات: قطر في الطريق إلى كأس عالم غير محتمل»، إنه رغم المعارضة القطرية الصامتة للمقترح، إلا أن رئيس «الفيفا» اعترف بأنه سيكون إنجازاً له إذا شارك 16 منتخباً إضافياً في كأس العالم؛ لذا فهو لا يزال يتمسك بها كاحتمال، على الرغم من أنه كان من المخطط مسبقاً أن يتم توسيع كأس العالم في بطولة 2026 التي تنظمها كندا والمكسيك والولايات المتحدة. وقال إنفانتينو «نحن ننظر في الأمر. إذا كان ذلك ممكنًا، فلم لا؟، ونأمل أن يحدث ذلك».
وركز الكاتب في تقريره على الفساد الذي أحيط بالملف القطري المشبوه في الحصول على حق استضافة البطولة، مشيراً إلى العلاقة الآثمة التي جمعت القطريين بالرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ورئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السابق ميشال بلاتيني الذي أدين بالفساد. وذكرت «الجارديان» أنه بعد الدعم الفرنسي، دفعت قطر للاستثمارات الرياضية وتدفقت ملايين الدولارات إلى «باريس سان جيرمان». كما دفعت «بي ان سبورتس» القطرية، مبالغ كبيرة جداً لشراء حقوق البث في دوري الدرجة الأولى الفرنسي. كما أنه يدفع مقابل بث دوري الأبطال والدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الألماني ودوري الدرجة الأولى في الشرق الأوسط وأماكن أخرى. كما أبرمت قطر صفقات تجارية ضخمة مع فرنسا، بما فيها الخطوط الجوية القطرية بقيمة 19 مليار دولار لشراء 50 طائرة من طراز A-320 من مصنع إيرباص في تولوز.
ويعد المونديال القادم، أكثر بطولات كأس العالم إثارة للجدل في التاريخ، بالنظر إلى الطريقة المشبوهة التي حصل بها القطريون على تنظيم البطولة، بجانب الصعوبات والمشاكل الكبيرة التي تواجه تنظيم البطولة من نقل موعدها من الصيف إلى الشتاء وما ترتب عليه من مشاكل في جدولة مباريات الدوريات الأوروبية الكبرى المنتظمة منذ عقود، بالإضافة إلى فكرة زيادة منتخبات البطولة، وهو ما سيؤدي إلى إطالة أمدها وزيادة المشاكل المترتبة عليها.
وقالت وكالة الأنباء الدولية في تقرير نقلته صحيفة «نيويورك تايمز»، إن إنفانتينو وحسب تقرير «الجارديان»، يصر المنتقدون لإقامة مونديال قطر على أن بطولة كأس العالم ليست ملاعب ضخمة وفخمة ومباريات فحسب، بل تجربة إنسانية وسياحية، كما أظهرت البطولات السابقة، وآخرها مونديال روسيا عام 2018. ومن بين المشكلات التي قد يعانيها المشجعون القادمون من الخارج لمشاهدة مباريات كأس العالم في قطر، أماكن الترفيه.
وتشير التوقعات إلى أن عدد المشجعين والمتابعين لكرة القدم وعشاقها الذين سيتدفقون على قطر قد يصل إلى 1.5 مليون متابع ومشجع من مختلف دول العالم. فماذا سيفعل هؤلاء في قطر في أوقات الفراغ، وعدم وجود مباريات؟. سيشكل الزائرون والمشجعون عبئاً كبيراً على البنية التحتية، ولن يكون بإمكان كل القادمين الأجانب، الاستمتاع بإقامة مريحة في فنادق الدوحة، بل سيتعين على كثيرين منهم تدبير أماكن للمبيت في البحر أو الصحراء، سواء في سفن في البحر أو في الخيام في المناطق الصحراوية القريبة من الملاعب المعدة لاستضافة المباريات.

اقرأ أيضاً.. قطر تتعمد التضليل الإعلامي لإخفاء جرائم "الحوثيين"

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©