الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تشويه وتضليل

تشويه وتضليل
20 ديسمبر 2019 01:06

ما الذي حققه «لقاء كوالالمبور» في خدمة الإسلام والمسلمين خارج مظلة منظمة التعاون الإسلامي، سوى محاولة تغيير اتجاه البوصلة، وشق الصف، واستعراض الدول المنبوذة جراء تصرفاتها الشاذة، لأزماتها التي أدخلتها في مواجهات مع القوى الكبرى.
تشويه مضلل، هو أقل ما يمكن أن يوصف به اللقاء الذي رفضت حضوره غالبية الدول المدعوة وقاطعته باكستان، ليتحول إلى مجرد «اجتماع إخواني» لتحالف (تركيا وقطر وإيران).
اللقاء الذي لم يحمل أي أجندة على اعتبار أن الهدف كان مناقشة حلول جديدة للقضايا الإسلامية، تحول إلى منبر لإيران وتركيا في مهاجمة الولايات المتحدة وتحميلها مسؤولية أزماتها الاقتصادية، وصولاً إلى الدعوة لوقف أو خفض التعامل بالدولار. لكن لم يتطرق أبداً إلى سياسات البلدين وتدخلاتهما هنا وهناك التي أوصلتهما إلى هذه النتائج.
ما الذي حققه اللقاء في معالجة أي قضية، سوى إبراز إمكانية إحداث شرخ داخل منظمة التعاون الإسلامي التي حملت هموم المسلمين وقضاياهم في كل المنابر أكثر من 50 عاماً.
وهناك عدة أسباب تؤدي إلى أهمية العمل من خلال المنظمة، تحقيقاً لوحدة الصف. والدول الحريصة على النهج نفسه كثيرة، وإلا كانت حاضرة اللقاء.
إضعاف المنظمة ليس من مصلحة العالم الإسلامي ودوله. إذاً مَنِ المستفيد من محاولات شق وحدة المنظمة وتدميرها؟
لقاء كوالالمبور، لم يكن أكثر من تلميع لتحالف ثلاثي، وفضح توجهاته كغطاء لجماعة الإخوان. وبالتأكيد فشل في إضعاف وحدة منظمة تشكل منصة 57 دولة، بتغريد خارج السرب. لكن ما حدث يتطلب بالضرورة أيضاً مراجعة، تعزز تضامن المسلمين في مواجهة المتاجرين بقضاياهم.

"الاتحاد"

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©