الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجزائر: تبون يتعهد بتعديل الدستور في أول أيامه بـ«المرادية»

الجزائر: تبون يتعهد بتعديل الدستور في أول أيامه بـ«المرادية»
20 ديسمبر 2019 00:27

محمد إبراهيم (الجزائر)

بأداء الرئيس الجزائري الجديد عبد المجيد تبون اليمين الدستورية أمس، يصبح أول رئيس للجزائر منذ استقلالها لا يحمل صفة المجاهد، وهو لقب يطلق على من شارك في الثورة التحريرية.
وأدى الرئيس تبون أمس، اليمين الدستورية في جلسة مخصصة لذلك أمام أعضاء البرلمان والحكومة وعدد من الشخصيات السياسية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالجزائر، ليتولى بعدها مهام منصبه.
وينص الدستور الجزائري على أن الرئيس المنتخب يؤدي القسم خلال الأسبوع التالي لانتخابه.
وفاز تبون بالانتخابات التي جرت يوم 12 ديسمبر الجاري، بنسبة 58.13% من الأصوات.
وعقب أدائه القسم في قصر الأمم، تعهد تبون في خطاب له بالعمل على تعديل الدستور خلال الأشهر أو الأسابيع المقبلة داعياً الجزائريين إلى طي صفحة الخلافات.
وأكد تبون أن الدستور الجديد سيقلص من صلاحيات رئيس الجمهورية ويحمي البلد من الحكم الفردي ويضمن الفصل بين السلطات ويخلق التوازن بينها وسيشدد مكافحة الفساد ويحمي حرية التظاهر.
كما التزم بـ«أخلقة الحياة السياسية وإعادة الاعتبار للهيئات المنتخبة من خلال قانون انتخابات جديد»، يمنح فرصة أكبر للشباب، خاصة الجامعيين، للترشح لها.
ودعا الشعب الجزائري إلى طي صفحة الخلافات والتشتت والتفرقة والعمل سوياً من أجل جزائر مستقرة.
وجدد تبون التأكيد على موقف الجزائر الرافض بقوة لكل محاولات التدخل في شؤونها الداخلية، مشيرا إلى أن الجزائر ستظل تنأى بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وقال: «ستظل الجزائر تنأى بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما ترفض بقوة محاولات التدخل في شؤونها الداخلية مهما كانت تلك المحاولات»، مشيراً إلى أن الجزائر تمد يدها لجميع الدول للإسهام في محاربة الإرهاب العالمي والجريمة المنظمة والعابرة للحدود والمخدرات وكل الآفات الاجتماعية العالمية بهدف الإسهام بفعالية في تحقيق السلم والأمن العالميين.
وكرم الرئيس الجديد كلا من سلفه الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح والفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس الأركان الجزائري، بمنحهما وسام الاستحقاق الوطني من درجة «صدر» تقديراً لجهودهما خلال الفترة الماضية، وهو نفس الوسام الذي منحه ابن صالح لتبون في بداية الجلسة تكريماً له.
وعقب أداء اليمين الدستورية بدأ تبون رسمياً مهام منصبه، حيث توجه عقب أدائه اليمين الدستورية إلى مقر الرئاسة بالجزائر العاصمة، واستعرض تبون لدى وصوله تشكيلا من الحرس الجمهوري أدى له التحية الشرفية وحيا العلم الجزائري، حيث كان في استقباله الرئيس المؤقت المنتهية ولايته عبد القادر بن صالح ليتوجه بعدها إلى مكتبه بمقر الرئاسة.
وبمجرد بدء مهام الرئيس الجديد، يكون بذلك عبد القادر بن صالح قد خرج من المشهد السياسي، وسط غموض موقفه من العودة لرئاسة مجلس الأمة، الغرفة العليا بالبرلمان، أو الاستقالة لظروف صحية.
ويعد ابن صالح أحد الذين يطالب الحراك الشعبي بإقصائهم عن المشهد السياسي لكونه أحد رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
ويطالب الحراك الشعبي منذ بدايته في فبراير الماضي، بتنحية رموز نظام بوتفليقة، ولخصهم في مصطلح «4 باءات» وهم الطيب بلعيز رئيس المجلس الدستوري (استقال في أبريل الماضي) ومعاذ بوشارب رئيس المجلس الشعبي الوطني، الغرفة السفلى في البرلمان (استقال في يوليو الماضي) والرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح (انتهت ولايته بمجرد أداء تبون لليمين الدستورية)، إضافة لرئيس الحكومة نور الدين بدوي.
وقبل الرئيس تبون أمس، استقالة بدوي، الذي يعتبره الحراك الباء الأخيرة، لمغادرة قصر الحكومة، فيما عين صبري بوقادوم وزير الشؤون الخارجية رئيسا للوزراء بالإنابة لقيادة حكومة تصريف الأعمال التي أبقى على كل الوزراء فيها باستثناء صلاح الدين دحمون وزير الداخلية الذي أنهى تبون مهامه أمس وكلف كمال بالجود وزير السكن والعمران والمدينة بالقيام بمهام وزير الداخلية بالإنابة، لحين تشكيل حكومة جديدة.
وتعد الإطاحة ببدوي، وزير داخلية بوتفليقة السابق، استجابة من تبون في اليوم الأول له في القصر الرئاسي لمطلب الحراك بإقالته، فيما يهدف الإبقاء على حكومة تصريف الأعمال إلى أن تبون يريد منح نفسه الوقت الكافي لتشكيل الحكومة الجديدة، سواء رئيسها أو أعضائها.
وتعهد تبون خلال حملته الانتخابية بتشكيل حكومة كفاءات وطنية تضم شبابا في العشرينيات من العمر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©